كان الجندي يتجنب القتل إلا إذا لزم الأمر، لكن الشيطان الإرهابي عدو الله والإنسانية، من خلال ضعفه، يقتل دون أي شفقة، أو ندم، ودون أن يعرف هو نفسه لماذا يرتكب جرائمه و أهواله، عن طريق انتزاع حياة الفقراء العزل.

وكأن دافعهم كان الإنتقام، مما قد يقود المرء إلى الاعتقاد بأنهم أتوا من كوكب آخر، كوكب اللإنسانية.

بمجرد أن كنت قريبًا جدًا من بوابة المنزل ، ناديت مرة واحدة، وبما أنني لم أتلقى أي رد ، عاودت النداء، على الرغم من أنني كنت ضد ذلك، لأن الإلحاح والإصرار ربما يثير الشك للشريك المتهم مما سيكون حتما مرادفًا للخطر، في حالة تأكيد ذلك ، فقد كان مسجلاً بالفعل ضمن مجموعة المفسدين والقتلة الإرهابيين، ومن المكن أن يصبح خطرا عاما في أي لحظة، وعلي أن أقوده إلى هذا الطريق الخطير، لكي أكون حذرًا قدر الإمكان، عندما أقف أمامه، فعليا توخي الحذر في الواقع.

لم يستمر الانتظار سوى فترة قصيرة، ومع ميزة البوابة التي كانت مفتوحة جزئيًا، فجأة كان هناك رجل قريب جدًا مني، كان عمره حوالي 45 عامًا، والحمد لله كان هو لقد استقبلته بلطف، بينما رسمت على وجهي ابتسامة لطيفة ومنافقة في نفس الوقت.

وأما بالنسبة إلى الملابس التي كنت أرتديها، والشاحنة التي كان واضحا أنها شاحنة بضائع، لقد استخدمنا هذه المركبة عن قصد وذلك لمظهرها التجاري والريفي واستخداماتها خاصة في الأنشطة الزراعية بالتحديد، قصد خداع يقظة المجرمين مما يؤكد حرصي الشديد على اهتمامي بأدق التفاصيل لإنجاح العملية بشكل جيد.

وأخيرا، فإن استراتيجيتنا، التي تم تطويرها بعناية مع عناصر مجموعتي، لم تترك له أدنى فرصة للشك في أي شيء، مما كان يتوقعه.

وأشرت بسرعة إلى وجهه المستطيل الخالي من الشعر، وانتابني شعور واضحا بأن وجودي لم يثير أي خوف لديه، ربما كان السبب نتيجة الملابس التقليدية التي ارتديتها لهذه المناسبة والتي تجاهلها هو وحده.

ومع ذلك وعلى الرغم من الاشتباه في انضمام رجلنا إلى الإرهابيين، وهو ما يعني أنني كنت أواجه خطرًا حقيقيًا بطريقة أو بأخرى، فقد كنا في حالة هدوء،فقد توقعت قبل الأوان أن هذه الثقة العمياء قد اكتسبتها بالفعل بشكل جيد...