541

0

مذكرات شاهد على سنوات الجمر الحلقة 36

 
بقلم اسماعين تماووست
بمرور الوقت ، كان الشخص قد تغيرمن الأحسن إلى الأسوأ، اليوم وللأسف أن  قيمة المال سادت بلاشك  شك على جميع القيم حتى على قيمة الأسرة ، حب الوطن ، العدل ، وحتى على الدين ، لأن بعض المسؤولين عن نفوذ الكرسي ومكانته ، قد قال أشياء عن نبينا ، وكان ذلك  أثناء التصويت على الدستور وأثناء انتخابات الرئيس السابق (المتوفى الآن). 
في ربيع عام 1987 كان مدير الأمن العام ، رجل فاضل وحكيم ، كان بلا شك الأفضل كرجل وشرطي، وكان قد شغل فيما بعد منصب وزيروهو (متوفى الآن)، أدعو الله أن تكون روحه في أعالي السموات. 
 
تعارفنا من خلال عملنا معًا،و نظرًا للثقة التي سادت بيننا ، عهد إلي بمهام معتبرة و مهمة كان العمل معه جنبًا إلى جنب كرئيس مع المرؤوس،لقد منحني الكثير من الاحترام ، لما رآه من كفاءة وجدية في عملي  كضابط في الشرطة.
في الواقع ،كان بمثابة الأخ الأكبر،تربطنا نقطة مشتركة وهي العطاء و الجهاد في سببل الوطن ،هو مجاهد وأنا ابن شهيد ، كلانا كنا وطنيين ملتزمين دائمًا ؛ على استعداد للتضحية بأنفسنا من أجل  قضيتنا ، من أجل وطننا الغالي .
في الفيلا الواقعة في برج البحري والتي تعود ملكا للشريك الثالث عثرنا على المئات من جوازات السفر الخاصة بشباب جزائريين ، وجميعهم مستعدون للمغادرة إلى بيشاور ، باكستان ، لإجراء تدريب شبه عسكري ، ليعودوا بعدها إلى بلدهم الأصلي ، ويحولونه إلى مجزرة وخراب كوحوش متعطشة للدماء والقتل وتخريب الطبيعة وهتك الأعراض و الممتلكات ببساطة كانوا مستعدين لعمل أي شيء و دون معرفة السبب، دون حتى أن يدركوا حجم البئس الذي تسببوا فيه كالمجانين و دون وعي .
 أعتقد أن الفرق بين الحيوان الحقيقي والحيوان البشري الإرهابي هو أن الحيوان الحقيقي رغم غياب العقل ،له ضمير يحيا به وقانون غابة يسير عليه رغم انه لاواعي ،أما الحيوان البشري الإرهابي يتصرف عمدا ليدمر ويخرب ويقوم بأعمال شريرة مع أن له عقل يميز به ويفرق به بين الخير والشر، لذا فهو أشد خطورة من الحيوان الحقيقي لأنه يعي ما يفعل ويتعمد ،هم أعداء للحياة وللشعب ، كانوا قادرين على إغراق بلادهم في حرب داخلية لا نهاية لها لولا تصدي الأشراف في الواقع .
سُجن ذاك الرجل أي الشريك الثالث  لمدة أشهر قليلة فقط ، ثم أطلق سراحه، مما يعني أنه أعيد بقصد التعاون مع الأجهزة الأمنية على وجه الخصوص، في تلك الفترة كنت ضد الفكرة ، لأن المهتمين لم يكن لديهم المهارات المكتسبة في جميع المجالات، من ناحية أخرى ، كان قبل كل شيء متعطشًا للمنصب و الثراء حتى يصبح غنيًا مهما كان ؟ ولأن ثروته غير مشروعة تمامًا ، لم يستطع الاستمرار في فعل الأشياء السيئة إلا من خلال سم الفساد الذي كان متخصصًا فيه جيدًا ،  وقد تسببت أميته في قضية جنائية ، دامت سنوات عديدة من الاحتجاز ، ليعلم أن داخل جهاز الشرطة ونظام العدالة ،  رجال أشراف لايقبلون للفساد......
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services