بقلم اسماعين تماووست
علمت ذالك، واستنتجته من خلال السنوات التي كنت أتبعه وأراقبه فيها في حمام اللوان وما يجاورها ، و أيضا علمت منه شخصيا أنه لا يريد مطلقًا الاشتباك مع مصالح الشرطة حتى ولولمخالفة بسيطة،لقد كانت بالفعل حربًا غارقة في حالة عدم اليقين لما يمكن أن يحدث بعدها.
أعتقد أنها كانت المرة الأولى التي يعترف فيها أنه سيجد صعوبة في منحهم ما لم يكن لديه، لم أكن أعلم إلى ماذا كان يشير بالضبط؟ فقد أصبح وضعهم المشوش والخطير خياليًا بل و(مستحيلًا) لحمايتهم مهما كان،وفي النهاية وعندما تم ذلك الاجتماع في الصباح الباكر من يوم الدراما في الصومعة، حث ذلك الحقير والمخادع أشباهه على إتخاذ الحيطة والحذر المفرط،خوفًا من الخطر الوشيك الذي يمكن أن ينشأ في أي وقت ومكان بعدها ختم خطابه موضحًا أنه لا مفرمع الشرطة.
ومع ذلك ، تجدر الإشارة إلى أن الحقيقة كانت شيئًا آخر تمامًا ،هذا الفرد من خلال عقله الصغير المدمر، و الذي جعله بغباء يبرز مشاعره مدفوعة بالانتقام والكراهية والهمجية والعنف المميت ضد من؟ للأسف ضد وطنه وشعبه .
كان هذا اللص الحقير سيئ السمعة، بالتأكيد هو مريضً لا يمكن أن يكون بكامل قواه العقلية،هو مجرد حثالة يفتقر للإيجابية البناءة.
باختصار هو صانع للنزاع و خالق الفوضى و متسبب في قتل الأبرياء بكل فئاتهم العمرية والجنسية، بلا منازع هو من كان المجرم و العدو الأساسي ، أتحدى أي شخص أن يعتقد غير ذلك وأأكد أنه هو الإرهابي الرئيسي ،المتسبب الأول في القضية الجنائية لأكاديمية الصومعة ، هو نفسه لا يعرف ما كان يفعله و لماذا .
من المؤكد أنه مختل و مريض، مما دفعه لتسجيل العديد من الأفراد في مشروعه الوحشي ، وجرهم إلى الجحيم.
الثاني الذي قمت بزيارته كان أيضًا شريكًا في تلك العملية لأن اسمه ظهر في القائمة وكان ضمن المجموعة اللئيمة التي كانت داخل المنزل المعزول الواقع في الشرايفية ، و الذي كان بمثابة ملجأ لإقامة قصيرة لبعضهم، بمن فيهم نائبهم القائد الجاني المزعوم للهجوم على أكاديمية شرطة الصومعة.
كان هذا الشخص الثاني متقدما في العمر ، من جنسية جزائرية و أصل مغربي كان يسكن سابقا في بودواو عمل لحسابه الخاص ككاتب عام في أماكن مختلفة و لم يكن مستقرًا،غالبًا ما كان يغير مكان و مقر عمله ، كنت أراقبه منذ عام 1984.
و في ربيع ذلك العام في المسجد الوحيد الموجود في بن طلحة ، كان هناك شابًا من الحراش يقدم درس (حلقة) بعد صلاة المغرب ، بغير إذن ولا رخصة وحضرها بعض المصلين، تجرأ وتعمد ذاك المتحدث الدخيل مراوغة و خداع المصلين الحاضرين ، وعوض أن يجعل موضوع حلقته عن الفقه والدين مع أنه لا علم له في ذالك، ركز في حديثه على تشويه سمعة السلطة القائمة و التحريض على العصيان مستدلا بمفاهيم مزيفة لآيات القرآن الكريم و أيضا كلام مهين مغطى بالعداء والكراهية ....
يتبع...