442

0

مذكرات شاهد على سنوات الجمر الحلقة "27"

بقلم اسماعين تماووست
الاستراتيجية والقوة التي تستعملها قوات الأمن  لمحاربة المجموعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية الأخرى ليست  نفسها طبعا  ، فمحاربة جرائم  السرقة، الإبتزاز، وغيرها  من هذه الإنحرافات لا تتطلب  موارد كبيرة ، وأحيانًا تقتصر على مهمة الشرطة الروتينية،هي مهام يتوقع فيها غالبا النجاح وأحيانا  الفشل، ، فاللص  يهرب من مداهمة الشرطة التي تلاحقه للقبض عليه مع الحرص على عدم إرتكاب أخطاء أخرى خوفا من الوقوع في قبضتهم  بسبب الخوف من العقاب والسجن،في النهاية أعتقد أن قطاع الطرق واللصوص الصغار في الواقع لا يمثلون خطرًا كبيرًا مقارنة بالإرهاب إذ من السهل على الأمن الإيقاع بهم والقبض عليهم .
أما الإرهابيون هؤلاء الأوغاد الخطيرون للغاية،حالهم كحال الوحوش الطليقة ، يكفي أن كلمة الإرهاب هي مرادفة لكل المصائب المحتملة والخيالية، فهي تشيرإلى تلك الأفعال العنيفة التي تخلق أجواء الهلع والخوف والقلق، وتكون موجهة  بأفكار دينية وأخرى سياسية ، لها هدف أيديولوجي، وفيه استهداف متعمد و تجاهل لأمن الوطن و  لسلامة المدنيين، فالإرهاب  هو خلق اضطراب في التوازنات  الداخلية  للوطن  للسيطرة على خيرات وثروات البلاد من خلال الوصول الى  الحكم  بأي  ثمن  كان  . 
هم أعداء للحرية و  الإنسانية  دون تفريق ولا  تمييز للمستضعفين  كانوا  نساءا، شيوخا، أم  أطفالا و حتى  الطبيعة لم تأمن  من تدميرهم  لذا، أقول رأيي المتواضع بحكم تجربتي الشخصيه في الميدان ومعايشتي لتلك الفتره الرهيبة، أنه من الضروري قبل الشروع في القبض عليهم ان تدرس أدق التفاصيل ومن الضروري ان لا يستهان بأدنى معلومة يمكنها ان تتسبب في دمار ومأسآه ، فمن المهم والأهم  التأكد والسعي لتجنب الخسائر في الأرواح سواء منالأجهزة الأمنية  أوالمدنيين ، وكذالك علينا  التحلي  بالحكمة و  اليقظة على أرض المعركة.
وعلى جميع ضباط الشرطة دراسة الوضع بجدية وخاصة عند المواجهة (وجهاً لوجه) لتجنب الخسائر والمآسي ،حتى لا تنقلب النتيجة ضدهم ويسلبوا من نفوس  المجرمين أمل  تدمير الوطن وقتل أبنائه  . 
و في مثل هذا المواقف المربكة للغاية ، سيكون من مصلحة رجال الأمن و الشرطة إطلاق النار دون تردد ولا  ندم ، لأن القضاء على المجرم هو إنقاذ الأرواح و الدفاع على أمن وسلامة البلاد  .
 أقول هاذا لأنني بكل بساطة قد عشت عدة مواقف ومشاهد في اصطدامات مع هؤلاء الخونة و الأعداء المدمرين  فالتردد و لو لثانية واحدة  ، قد يتسبب في خسارة  روحا من ارواح الشرطة حماة العباد والبلاد  بدلا من إسقاط أرواح أعداء الوطن و الدين والإنسانية.
يتبع... 
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services