514

0

مذكرات شاهد على سنوات الجمر الحلقة "25"

بين الشعور بالواجب الوطني وأهميته المحافظة على الأرواح ومواجهة عدوا لايشبه الأعداء، لا يعترف بالإنسانية ويتسلح بالجهل والهمجية يتطلب الامر الكثير من الشجاعة وقوة الإيمان ليواصل المسيرة...ونعيش مع السيد تماووست في هذه الحلقة تلك المشاعر المتضاربة ولكن في النهاية ...يواصل الطريق الذي بدأه بكل إقدام وتحدي...
 
بقلم اسماعين تماووست
 
نائب رئيس المجموعة ، بعد أن كان يعيش في حي غورياس بالحراش ، كبيرعملية  التنظيم الملعون، المجرم  ، مع اثنين أو ثلاثة إرهابيين آخرين ،باتوا  مدججين بالسلاح ، بعد هجومهم على مدرسة الشرطة بالصومعة، استقروا  في دوار الشرايفية المنزل الصغير المذكور ، وذالك لكون المكان يناسب  ترتيب الأمور في حالة وجود عملاء الأجهزة الأمنية .
عندها فقط حاولت أن أمتلك زمام الأمور  بشكل محكم ، و أتخذ جميع الاحتياطات اللازمة و  الممكنة ، من أجل مواجهة كل ما هو غير متوقع، فالمهمة لم تكن مهمة بوليسية عادية أو حتى روتينية ، لقد كانت مغامرة خطيرة في الحقيقة،و من المفروض هي  مهمة من اختصاص الجيش بالتأكيد ، كنت امتلك الشجاعة حينها  ، لكن هذا كان جنونًا مطلقا،إذ غامرت بروحي وكذالك زميلي المفتش.
لم أكن أرغب في التخلي عن ذلك ،  أيضًا ، علمت أنه بصفة أو بأخرى كانت مهمة محفوفة  بمخاطر جسيمة لكن على الرغم من ذلك ، فقد واجهت بكل فخر و اعتزاز، الخوف لأن الأمر يخص  الدفاع عن الوطن و التضحية من أجله  ،وكذالك التضحية من أجل أن يعيش أبناء وطني الغالي نساءا، رجالا، واطفالا. 
أخيرًا أقول إن الجبان هو الإرهاب الأعمى ، كان دائمًا دافعًا مناهضًا لمبدأ الدين والأمة ، إنه وحش شرس سعى من أجل تدمير الجزائر بكل همجية وزرع فتنة القتل بين أبنائه  ،  الإرهاب! لا ولم  ولن  يخيفني. حاربته وسأحاربه بعزم وقوة مثلما تصدى له المجاهدين الشجعان  ، عاهدو الله على التحرر من قبضة  المستعمر واليوم نتذكرهم كشهداء بواسل و لي الشرف  انني من سلالتهم. 
لم يسبق لي أن شعرت بالخوف من فكرة مواجهة المجرمين وقطاع الطرق، لكن من خلال محاربة الإرهاب الشرير ، أعترف أنه لا يزال لدي صور وذكريات مخيفة ومريبة  لا تزال  شبحا يطارد عقلي الباطن، فالجميع  يعلم  أن الأشخاص الذين جندوا في هذا المشروع البشع هم أعداء لله والوطن وينتمون لحزب الشيطان لذا فهم هدر إنساني على هذه الأرض ،  دمروا الطبيعة ، وقتلوا أنفسا حرم الله قتلها، بغير وجه حق، أخشى كفرهم  وطغيانهم  فمن الطبيعي أن نخشى  ممن  لا يخشى  الله  .
أنا رجل وشرطي ، سأنجح  كما في السابق  بإستبدال  ذاك الخوف بإيمان قوي بالله الذي يحثني على أن أكون شرطيًا متمرسًا ومستعدًا دائمًا لمحاربة أعداء الله والإنسانية و  قهر شيطان الإرهاب....
يتبع...

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services