بقلم اسماعين تماووست
هذه المرأة الغجرية التي فقدت زوجها المجرم، فكم هو مؤلم أن يفقد الشخص أحد أقربائه، (ويسقى الساقي مما سقى)، كانت قد صرحت لي أن زعيم العصابة البلطجي والعفن، الذي خطط و دبر للهجوم على مدرسة الشرطة في الصومعة، أنه أقام علاقات غير شرعية مع جميع نساء اللواتي يعشن في ذات المنزل الواقع في العبزيز، والذي كان بمثابة وكر يمارس فيه إنحرافه بأريحية وتستر، وغالبًا ما كان يعيش في جبال حمام ملوان مثل الوحش البري.
نعلم جيدًا أن هذا الشخص حتى لا أصفه بالرجل بعيد كل البعد عن صفات الرجولة ،فهو مجرد حثالة، بائس وجاهل، فالمنحط قد لا يعرف جزاء الإحسان، فأحيانا تصدق المقولة: “اتق شر من أحسنت إليه”، فهذا الصنف من البشر، يملأ قلبه الشر والعقد، و قد يعضّ كل يد تطعمه، و الدليل أنه قد خانهم في عمق كرامتهم، وشرفهم إن وجد طبعاً !!! .
في الواقع، لقد أساء حقًا إلى زوجاتهم ، و بناتهم ، بمجرد تركهن بمفردهن في منزلهن، فالخيانة بشاعة لا مبرر لها، منها ما يغتفر ومنها ما لا يغتفر ولا ينسى، وهي وصمة عار لكل لازمته، كحال هذا العفن الخائن للوطن ولكل من أحسن إليه فهو شيطان ، دمر كل شيء في طريقه و سفك الدماء ليصل إلى مبتغى نفسه المريضة، حتى إن كان ذالك على حساب أصدقائه و أفراد عائلته بإختصار، فمن خان وطنه، وغدر به وجحد ولائه فلا يؤتمن بعدها، وتلك هي الخيانة العظمى.
لقد أراد من شدة جهله و وقاحته أن يظهر نفسه كفيلسوف وقائد عظيم، على الرغم من أنه كان مجرد متشرد يعيش خوفاً من خطر القبض عليه أحياناً في الجبال كناسك وحيد وأحياناً في المخابئ التي كانت تؤمن له.
كان يحرض الضعفاء بأكاذيه بهدف خداعهم. وبمجرد التحاقهم بصفوف الإرهاب، يمارس عليهم الضغوط والابتزاز، فأغرقهم معه في الظلام دون أن يدركوا ما كانوا يفعلونه ليكونوا في النهاية جميعهم شركاء ، تعمدوا تخريب بلدنا وتدميره.
في الواقع، بسبب شخصيته اللعينة الفاجرة والشريرة تم إستئصال و إبادة جميع الأفراد الذين انضموا إلى هذا المغامر السفاح مثلما يجتث العشب الضار من الحقل،ليصبحوا بعدها في غياهب النسيان، دون أن ينسى التاريخ أن يخبر الأجيال بما فعلوه.
وكان زعيم المتمردين المذكور مسؤولاً بشكل مضاعف عن ارتكاب جرائم خطيرة. وكان من مصائبه مصير هؤلاء القتلة المتواطئين الذين ماتوا وهم يطيعونه لارتكاب جرائم بشعة، لا سيما مهاجمة الشرطة.