خرجت الجالية الريفية المقيمة بأوروبا اليوم الأحد في مظاهرة حاشدة وسط العاصمة البلجيكية بروكسل، متحدية قسوة الطقس وظروف الشتاء القاسية للتعبير عن تمسكها بقضية الريف وتجديد العهد مع مطالب الكرامة والحرية.

ضياء الدين سعداوي

التحرك الذي يأتي في سياق سلسلة من الوقفات والمسيرات المتصاعدة، يعكس – حسب المشاركين – إصرار أبناء الريف في الخارج على إبقاء قضيتهم حية وحاضرة في الوعي الجماعي، رغم محاولات التضييق والملاحقة.

 

المتظاهرون رفعوا شعارات تدعو إلى إنهاء الإعتقالات السياسية، إنصاف المنطقة من التهميش والإقصاء، والتأكيد على أن النضال من أجل الكرامة لا تحده الجغرافيا، بل يسكن قلوب الريفيين أينما وجدوا.

ويرى متتبعون أن مظاهرة بروكسل حملت رسالة واضحة بأن الصوت الريفي ما يزال عصياً على الإخماد أو التشويه، وأن روح الحراك باقية داخل الريف وخارجه، لا سيما بعد عودة الزخم الشعبي الذي رافق محطة تشييع جنازة والد الناشط ناصر الزفزافي مؤخراً.