تحت شعار "الصورة... تحكي تاريخ الثورة"، إنطلقت أمس فعاليات الطبعة الرابعة للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية وذلك تخليدا لروح المخرج السينمائي مصطفى عبد الرحمن برواق الفنان بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بولاية مستغانم.

ياسمينة الفاطمي

وفي إطار افتتاح الصالون، تم تدشين قاعة العروض باسم الفنان مصطفى عبد الرحمن، تكريما لإسهاماته الكبيرة في المشهد الفني والثقافي في الجزائر. حضر الحفل كل من عائلة الفنان وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية، حيث أكد مدير الثقافة الدكتور محـمد مرواني، أن افتتاح القاعة يحمل رسالة وفاء لمسيرة مصطفى عبد الرحمن الثقافية والفنية والسينمائية في مستغانم والجزائر عامة.

وعرفت هذه التظاهرة مشاركة فعالة من مختلف الولايات حيث كان موضوع الصالون لهذه السنة "الصورة تحكي تاريخ الثورة" بهدف إبراز تاريخ الجزائر العريق وتراثها الثقافي، بحيث شارك 30 عارضا من مختلف ربوع الوطن على غرار الجزائر العاصمة، مستغانم، قسنطينة، غرداية، أدرار، تيارت، الجلفة، برج بوعريريج وغيرها من الولايات

وتم تنظيم على هامش الصالون ورشات تكوينية وندوات فنية في فن التصوير الفوتوغرافي تهدف إلى تطوير التصوير الفوتوغرافي للمشاركين، بالإضافة إلى خرجات تصويرية في مدينة مستغانم وإلى أهم المواقع الأثرية و التاريخية التي تزخر بها المدينة.

وتزينت جدران رواق الفنان بدار الثقافة خلال اليوم الأول من الصالون بـ أكثر من 60 صورة فوتوغرافية بالأسود والأبيض، قدمت لوحة فنية متميزة تجسد تنوع زوايا التصوير والمواضيع التي تعالجها كل صورة.

من جهتهم، أشار المشاركون في الصالون إلى أن هذا النوع من التظاهرات الثقافية يُعتبر بمثابة منبر لعرض الإبداع الفني، وتحفيز الشباب على تطوير مهاراتهم في مجال التصوير الفوتوغرافي، فضلا عن كونها مساحة لتبادل التجارب والخبرات الفنية والإبداعية.

فيما تتواصل فعاليات الصالون حتى 09  ديسمبر الجاري، حيث يتوقع أن تشهد التظاهرة مزيدًا من الزيارات والمشاركات من المهتمين بفن التصوير الفوتوغرافي وتاريخ الجزائر.