نظّم الاتحاد العام للقبائل المصرية والعربية بفلسطين، بالتعاون مع جمعية مخاتير فلسطين واللجنة المستقلة للسلم الأهلي والمجتمعي، مؤتمرًا بعنوان: "تعزيز دور المخاتير ورجال الإصلاح نحو تعزيز السلم الأهلي والمجتمعي"، وذلك في مقر منظمة التحرير الفلسطينية – اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم خانيونس، بمشاركة نخبة من المخاتير والوجهاء ورجال الإصلاح من مختلف محافظات قطاع غزة.

ماريا لعجال 

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ رائد الغول، رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم خانيونس، أنّ انعقاد هذا المؤتمر يعكس حرص اللجنة على دعم الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ قيم السلم الأهلي، مشددًا على أنّ المخاتير ورجال الإصلاح يمثلون الركيزة الأساسية في الحفاظ على النسيج الاجتماعي، لا سيما خلال فترات الحرب التي شهدها القطاع.

 

من جانبه، افتتح المؤتمر الأستاذ سيد الدرباشي، مسؤول دائرة الصلح العشائري باللجنة، معربًا عن تقديره للمشاركين على حضورهم رغم صعوبة الظروف الراهنة، ومشيدًا بدورهم الوطني والاجتماعي في تعزيز التلاحم المجتمعي وتجاوز الخلافات.

 

كما ألقى الدكتور زهير مطلق، رئيس الاتحاد العام للقبائل المصرية والعربية في دولة فلسطين، كلمة أكد فيها على أهمية تبادل الخبرات وتكامل الجهود بين الوفود العربية من وإلى قطاع غزة، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

ونقل مطلق تحيات الدكتور فوزي فاضل، رئيس عام الاتحاد من جمهورية مصر العربية، مثمنًا الدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني وموجهًا الشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى القوات المسلحة والشعب المصري على دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية.

 

 

 

بدوره، دعا الدكتور إسلام السالمي، الناطق باسم دائرة الصلح العشائري، إلى تضافر الجهود الوطنية في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدًا ضرورة تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني من خلال العمل الميداني المشترك والارتقاء بآليات الإصلاح المجتمعي.

 

أما الشيخ نور الدين عرادة، مسؤول اللجنة المستقلة للسلم الأهلي والمجتمعي، فقد شدد على أهمية التعاون بين مختلف المؤسسات والهيئات الإصلاحية من أجل تثبيت السلم الأهلي في قطاع غزة، مقدمًا الشكر للجهود المصرية والعربية الداعمة للشعب الفلسطيني.

 

كما دعا الدكتور سعد نبهان، ممثل جمعية مخاتير فلسطين، إلى تطوير آليات التنسيق بين لجان الإصلاح، وتبادل الخبرات والخبرات التنظيمية والمجتمعية، في حين تناول المستشار علاء الدين عبيد الجوانب القانونية والاجتماعية التي تسهم في تعزيز دور الإصلاح الأهلي في حل النزاعات المجتمعية.

 

وفي ختام المؤتمر، أجمع المشاركون على ضرورة استمرار عقد مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات لتوحيد جهود لجان الإصلاح والمخاتير والوجهاء، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح ونبذ الخلافات، لما فيه مصلحة المجتمع الفلسطيني ووحدته الوطنية.

 

وأعرب المشاركون، عن شكرهم للاتحاد العام للقبائل المصرية والعربية في فلسطين على تنظيم هذا المؤتمر الأول من نوعه في مجال السلم الأهلي والمجتمعي، مشيدين بالنجاح الذي حققه، وبالدور البارز الذي يؤديه الدكتور زهير مطلق في توحيد جهود المخاتير والوجهاء في قطاع غزة والضفة الغربية.