21
0
منظمة التحرير الفلسطينية تشدد على ضرورة تمويل الأونروا لدعم اللاجئين الفلسطينيين
.jpg)
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي، خلال لقائه نائب وزير الخارجية السعودي، المهندس وليد الخريجي، على ضرورة دعم صندوق الوقف الإنمائي وتأمين مصادر تمويل مستدامة لوكالة الأونروا لضمان استمرار خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
ص دلومي
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض بحضور سفير دولة فلسطين بالمملكة، المهندس مازن غنيم، حيث استعرض أبو هولي الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة ومخيمات شمال الضفة الغربية جراء ما وصفه بـ "حرب الإبادة الإسرائيلية" والعدوان العسكري المتواصل.
وأشار أبو هولي إلى أن حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 تجاوزت 70 ألف شهيد، مع أكثر من 171 ألف مصاب، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، مؤكداً أن الدمار طال المستشفيات والمدارس وشبكات البنية التحتية الحيوية، فيما يعاني 90% من سكان غزة من النزوح القسري المتكرر.
كما سلط الضوء على الوضع المأساوي للاجئين في المخيمات الثمانية بقطاع غزة، خصوصًا في رفح وخانيونس وجباليا والشاطئ، حيث يعيش 1.6 مليون لاجئ في خيام بدائية، معتمدين بالكامل على الأونروا التي تمثل شريان الحياة الوحيد لهم. وأوضح أن العمليات العسكرية المستمرة على مخيمات شمال الضفة الغربية، مثل "الجدار الحديدي" و"الحجارة الخمس"، أسفرت عن نزوح أكثر من 40 ألف مواطن وتدمير البنية التحتية، وحرق المنازل والمحال التجارية، واستهداف المنشآت التعليمية والصحية للأونروا.
وحذر أبو هولي من العجز المالي في ميزانية الأونروا المقدّر بـ 200 مليون دولار للربع الأول من عام 2026، والذي يهدد بإغلاق 702 مدرسة وحرمان 600 ألف طالب من التعليم، وتوقف عمل 140 عيادة طبية و211 مركزًا للإغاثة والخدمات الاجتماعية، مؤكداً على ضرورة تفعيل صندوق الوقف الإنمائي لضمان استدامة عمل الوكالة وتأمين الدعم للاجئين الفلسطينيين.
من جانبه، أشار السفير مازن غنيم إلى أن إسرائيل تعمل على تهجير الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم وممتلكاتهم، من خلال تسمية المستوطنات بأسماء القرى الأصلية ومهاجمة المزارعين والمنازل، بهدف تهويد المنطقة وسرقة التراث الفلسطيني الثقافي والمادي، بما في ذلك الطعام واللباس.
وأكد المهندس وليد الخريجي موقف المملكة العربية السعودية الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة تقديم الدعم المالي العاجل للأونروا ورفض كافة مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تصفية الحقوق الفلسطينية وتهجير السكان.
هذا اللقاء يعكس استمرار التنسيق الفلسطيني-السعودي لدعم اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز الجهود العربية والإسلامية لضمان استمرارية خدمات الأونروا، ومواجهة السياسات الإسرائيلية المتمثلة في التهجير القسري والتهويد، في ظل الظروف الإنسانية الحرجة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
.

