ناقشت كلية الدراسات العليا في جامعة دار الكلمة، يوم الجمعة الماضي، رسالة ماجستير قدمها الطالب مراد محمد يوسف نصار، بعنوان "الأشكال الفنية التي تتناول القضية الفلسطينية في السينما وأثرها على المتلقي: قضية تهريب النطف أنموذجا – دراسة تجريبية مقارنة على الأنواع السينمائية".

قسم التحرير

جاءت المناقشة ضمن متطلبات نيل درجة الماجستير في برنامج الفنون – مسار الفيلم الوثائقي في الجامعة.

وترأس لجنة المناقشة المشرف على الرسالة د. إيهاب بسيسو، فيما ضمت اللجنة كل من د. محمد جبر ممتحنا خارجيا، ود. غسان نجاجرة ممتحنا داخليًا.

وركزت الدراسة على تحليل كيفية معالجة السينما – بشقيها الروائي والوثائقي – لقضية تهريب نُطَف الأسرى الفلسطينيين من سجون الإحتلال الإسرائيلي. كما هدفت إلى قياس تفضيل الجمهور الفلسطيني لأحد الشكلين السينمائيين في ضوء نظرية التلقي، وذلك عبر استمارة بحثية وزعت على عينة من المتلقين الشباب.

واستند الباحث في منهجيته أيضاً إلى مقابلات معمقة أجراها مع مخرجي ثلاثة أفلام تناولت القضية، وهي: الفيلم الروائي الطويل "أميرة"، والفيلم الوثائقي الطويل "تهريب الحياة"، والفيلم الوثائقي القصير "بنبونة"، لبحث الدوافع وراء اختيار المخرجين شكلاً سينمائيًا محدداً .

وأبرزت النتائج التي خلصت إليها الرسالة ضرورة الإهتمام بعمق الفكرة وارتباطها بالهوية الفلسطينية عند تناول قضايا حساسة كقضية النطف المهربة، مؤكدة على أهمية تحقيق توازن دقيق بين الشكل الفني والمضمون لضمان تفاعل وقبول المتلقي الفلسطيني.

وفي ختام المناقشة، أشادت اللجنة بمستوى الرسالة وأهميتها، مع التوصية بنشرها لما تقدمه من إضافة نوعية في مجال الدراسات السينمائية والنقدية المرتبطة بالقضية الفلسطينية.