يشارك المركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والإعلام في الطبعة الثامنة والعشرين من المعرض الدولي للكتاب بالجزائر، ويعد هذا المركز خزانا تاريخيا يضم أكثر من قرن من تاريخ الجزائر المكتوب والمصور، حيث تأسس عام 1984 لأرشفة الوثائق الصحفية وتوثيق الصور التاريخية وعرضها للجمهور.

نسرين بوزيان 

 

         

 

وفي تصريح لـ" بركة نيوز"، أوضحت  المكلفة بالدراسات والعلاقات العامة بالمركز، حياة حيدب، أن مشاركة المركز في هذا الحدث تمثل فرصة لتعريف الجمهور بالمجهودات الكبيرة المبذولة في حفظ الوثائق التاريخية والصور والأرشيف الإعلامي، مؤكدة أن الإصدارات المعروضة تسلط الضوء على محطات بارزة من تاريخ الجزائر، وتبرز دور مختلف الفاعلين في صناعة الذاكرة الوطنية التاريخية والثقافية للشعب الجزائري، ولا سيما تلك المرتبطة بالتاريخ التحريري المجيد.
وأشارت حيدب إلى أن جناح المركز في المعرض يضم مجموعة متميزة من الإصدارات التي تغطي مواضيع متعددة، منها توثيق كفاح المرأة الجزائرية خلال الثورة التحريرية تحت عنوان "المرأة الجزائرية… الجندي المجهول"،وتجربة الأطفال الذين عاشوا أحداث الثورة في إصدار بعنوان "أطفال الثورة… أطفال بلا طفولة"، إلى جانب مؤلف "قطاع الاتصال… 60 سنة من الإنجازات" الذي يوثق مسار تطور قطاع الاتصال في الجزائر. 
كما يضم الجناح مؤلفات تسرد تاريخ المدن الجزائرية في القرنين التاسع عشر والعشرين، وتشمل دراسة توثيقية لـ 23 مدينة جزائرية منذ العهد العثماني إلى فترة الاستعمار الفرنسي، إضافة إلى عمل بعنوان "التغطية العالمية للثورة الجزائرية" الذي يضم أرشيفا للصحف والإذاعات الدولية التي دعمت الثورة وساندتها، كما يعرض الجناح أيضا موسوعات عن المواقع والمعالم التاريخية والأثرية المنتشرة عبر مختلف مناطق الوطن.
وأضافت أن هذه الإصدارات مزودة بصور نادرة ووثائق أرشيفية قيمة، ما يجعلها مرجعا هاما للباحثين والطلبة والمهتمين بتاريخ الجزائر، كما تسهم في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي لدى الجمهور.
وختمت حيدب تصريحها بالتأكيد على أن هذه المشاركة تأتي في إطار تقليد سنوي دأب المركز على الالتزام به، تأكيدا لحضوره الدائم في الفعاليات التاريخية والثقافية والوطنية، وسعيه المستمر للتعريف بإنتاجاته التوثيقية والعلمية، في سبيل الحفاظ على الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري ونقلها إلى الأجيال القادمة.