احتضنت الجزائر، صبيحة اليوم، الاجتماع الوزاري لآلية دول الجوار الثلاثية بشأن الأزمة في ليبيا، بمشاركة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية،  أحمد عطاف، ونظيره من مصر العربية، بدر عبد العاطي، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين،  محمد علي النفطي.

ماريا لعجال 

وأفادت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان لها، أن الاجتماع شكّل فرصة لإجراء مشاورات معمقة وتبادل مستفيض لوجهات النظر حول تطورات الوضع في ليبيا، وبحث سبل المساهمة في الجهود الرامية إلى الدفع بالعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن دول الجوار هي الأكثر تأثرًا بتداعيات الأزمة الليبية والأقرب إلى واقعها، والأشد حرصًا على تحقيق تسوية مستدامة وشاملة.

 

وأضاف البيان أن أشغال الآلية الثلاثية توّجت باعتماد بيان مشترك أكد على أهمية مبدأ "ملكية وقيادة الأشقاء الليبيين للعملية السياسية"، ودعا مختلف الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة العليا للوطن بما يضمن إنهاء الانقسام، وتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية، وتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

 

كما جددت الدول الثلاث رفضها القاطع لكافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، ودعت إلى الانسحاب الفوري للمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، في خطوة نحو استعادة السيادة الكاملة للدولة ووحدتها.

 

وفي السياق ذاته، أشاد البيان المشترك بـ الدور الذي تضطلع به الجزائر داخل مجلس الأمن الأممي، لا سيما مساعيها الرامية إلى تسليط الضوء على مسؤولية المجتمع الدولي في وقف إهدار مقدرات الشعب الليبي، وضمان حسن إدارة أصوله المالية المجمدة بما يخدم مصالحه الوطنية العليا.

 

ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحركات الدبلوماسية المتواصلة للجزائر من أجل دعم الحلول السلمية للأزمة الليبية، وتعزيز التشاور والتنسيق بين دول الجوار المباشر بما يسهم في استقرار المنطقة ووحدة دولها الاجتماع الوزاري لآلية دول الجوار الثلاثية حول الأزمة الليبية