228
0
مجازر مدارس الفاخورة وتل الزعتر وبحر البقر جرائم حرب واحدة
بقلم : المحامي علي أبو هلال
* محام ومحاضر جامعي في القانون الدولي
يتواصل عدوان الاحتلال الاسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، والمتواصل حتى الآن. حيث ارتكبت فيه قوات الاحتلال العديد من جرائم الحرب والابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية غير مسبوقة بحق شعبنا.
وفي تصعيد جديد ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجازر جديدة يوم السبت الماضي 18/11/2023 خلفت المئات من الشهداء والجرحى والمصابين في صفوف المدنيين العزل، وذلك بقصفه مدرستي الفاخورة وتل الزعتر، شمالي قطاع غزة.
ويذكر أن مدرسة الفاخورة هي أكبر مدارس مخيم جباليا، وكانت تضم آلاف النازحين من أهالي غزة الذين تركوا بيوتهم من جراء غارات الاحتلال العنيفة، التي أدت الى تدمير منازلهم فوق رؤوسهم. وكانت هذه المدرسة قد تعرضت للقصف أكثر من مرة في السنوات الماضية، ففي عدوان العام 2009، قصفها الاحتلال ما أدى إلى استشهاد أكثر من 40 شخصاً، وفي عدوان العام 2014 عاد الاحتلال لقصفها ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وعاد لقصفها خلال عدوانه المتواصل على غزة.
وتعتبر مدرسة الفاخورة ومدرسة تل الزعتر من أكبر مراكز الإيواء في القطاع، وهي من المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة "أونروا" حيث تعرضتا للقصف الإسرائيلي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في اطار عمليات قصفه المتواصل لمناطق قطاع غزة، دون تمييز بين مستشفى، ومدرسة، ومركز إيواء للنازحين، أو دور للعبادة، ما يؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، في كل ساعة وفي كل يوم، أمام بصر وسمع العالم، دون أن يحرك أي رد فعل عملي ورادع قادر على وقف العدوان، ما يؤكد عجزه وقصوره عن القيام بمسؤولياته القانونية والانسانية، وهذا ما يشجع قوات الاحتلال على الاستمرار في الارتكاب المزيد من المجازر، وجرائم الحرب غير المسبوقة في الحروب التي شهدتها البشرية على مدى العقود والقرون الماضية. وتذكرنا مجزرة الفاخورة وتل الزعتر بالمجزرة الصهيونية ضد مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة، التي تقع بقرية بحر البقر المصرية، وهي قرية ريفية قائمة على الزراعة تقع بمركز الحسينية، محافظة الشرقية ، شمال شرق القاهرة، شرق منطقة الدلتا، حيث كانت تتكون المدرسة من دور واحد وتضم ثلاثة فصول بالإضافة إلى غرفة المدير، وعدد تلاميذها مائة وثلاثون طفلا أعمارهم تتراوح من ستة أعوام إلى اثني عشر عاماً، ومن حسن الحظ يوم العدوان على هذه المدرسة كان عدد الحضور 86 تلميذاً فقط. وفي صباح يوم الأربعاء 8 نيسان/ بريل عام 1970.
حلّقت 5 طائرات إسرائيلية من طراز فانتوم الأمريكية على الطيران المنخفض، ثم قامت في تمام الساعة التاسعة، بقصف المدرسة بشكل مباشر بواسطة خمس قنابل (تزن 1000 رطل) وصاروخين، وأدى هذا لتدمير المبنى بالكامل. وهرعت على الفور سيارات الإطفاء والإسعاف لنقل المصابين وجثث الضحايا، وهذا للأسف لم يتوفر في قطاع غزة، بسبب منع قوات الاحتلال لعمليات الاسعاف والانقاذ من القيام بدورها الانساني.
وبعدها أصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً تفصيلياً بالحادث، أعلنت فيه أن عدد الوفيات 29 طفلا وقتها وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 فيهم حالات خطيرة، وأصيب مدرس و 11 شخصاً من العاملين بالمدرسة. أعلنت قوات الاحتلال انكارها لهذه المذبحة، وفي مساء يوم المذبحة صرّح المتحدث العسكري من تل أبيب «أنهم يحققون في الأمر»، ثم أعقبه بتصريح آخر بعد ساعة: «أن الطائرات الإسرائيلية لم تضرب سوى أهدافا عسكرية في غارتها على الأراضي المصرية».
وعقب الحادث صرّح موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي وقتها ليتحدث إلى راديو “إسرائيل” قائلا: “المدرسة التي ضربتها طائرات الفانتوم هدف عسكري”، وادعى قائلا أن المدرسة كانت قاعدة عسكرية وأن المصريين يضعون الأطفال فيها للتمويه.
وقد اتضح كذب الاحتلال الاسرائيلي، بعد أن اعترفت قائدة أحدى الطائرات الاسرائيلية التي شاركت في قصف المدرسة، بأنها كانت تقود إحدى الطائرات التي قصفت المدرسة، وذلك بعد اسقاط طائرتها في حرب تشرين الأول/ اكتوبرعام 1073.
حيث أكدت مصادر الإعلام المصرية - بعد أن أسقطت قوات الدفاع الجوي المصرية، طائرة فانتوم إسرائيلية فوق بورسعيد، وكان من بين الأسرى الإسرائيليين كابتن طيار تدعى «آمي حاييم» اعترفت أنها شاركت في القصف كما جاء في أقوالها، وأقرّت بأنهم قصفوا المدرسة عن عمد وأنهم كانوا يعرفون أنهم يستهدفون بقنابلهم وصواريخهم مجرد مدرسة ابتدائية. هذا هو الاحتلال وهؤلاء هم قادته العسكريون والسياسيون، يرتكبون المجازر والمذابح، وينكرون ارتكابها، أو يدعون أنهم يستهدفون أهدافا عسكرية، انهم يكذبون ويكذبون ويكذبون باستمرار ليصدقهم العالم، وهذا ما يجري في عدوانهم على قطاع غزة.
الجناة هم أنفسهم الذين يرتكبون المجازر والمذابح والجرائم سواء بحق شعبنا، أو بحق الشعوب العربية، كما يحدث في قطاع غزة، وهم أنفسهم الذي ارتكبوا المجازر والمذابح في عدوانهم على الدول العربية، وعلى شعوبها، كما حدث في مذبحة مدرسة بحر البقر المصرية. فمن ارتكب مجزرة الفاخورة ومدرسة تل الزعتر، هو نفس الجاني الذي ارتكب مذبحة مدرسة بحر البقر، فالى متى ستبقى اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال فوق القانون، والى متى يبقى مجرمو الحرب فيها يفلتون من العقاب، والى متى يبقى العالم صامتا على هذه الجرائم.
عائلة الأسير وليد دقة: كلنا يقين بحريته في أول عملية تبادل
قالت عائلة الأسير المريض بالسرطان وليد دقة، إن المحكمة العليا الصهيونية، عقدت جلسة التماس للإفراج عنه، مشيرةً إلى أنه مجريات الجلسة، تكشف عن نية المحكمة رفض التماس الإفراج المبكر عنه.
وحضر الأسير وليد دقة، جلسة المحكمة عن طريق تقنية "زووم"، ومنعته سلطة الاحتلال من التشاور مع محاميه أو من إجراء زيارة له حتى لو هاتفيًا. وأضافت العائلة: "كلنا يقين بحرية وليد الحتمية، والذي أنهى محكوميته منذ 24 آذار/ مارس 2023، وأنه سيكون على رأس أول قائمة للأسرى في أول عملية تبادل"، مشيرةً إلى أنه "الحالة الأكثر إلحاحًا اليوم بين الأسرى المرضى الذين نرجو لهم الحرية الوشيكة، وهو في وضع خطير جدًا".
يشار إلى أن، إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير وليد دقة (62 عامًا)، من باقة الغربية والمصاب بسرطان نادر في النخاع العظمي من عيادة سجن الرملة إلى سجن "جلبوع"، أحد أكثر السجون الذي ترد منه معطيات من خلال شهادات لأسرى أفرج عنهم مؤخرًا حول تنفيذ قوات القمع لعمليات تعذيب وتنكيل جماعية بحق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
الاحتلال يعتقل 45 مواطنا من الضفة والقدس
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيونى، فجر وصباح اليوم ، 45 مواطنا، من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
فمن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال 12 مواطنا، وهم: حمادة جبر زكارنة، وليث محمد كميل، وماهر سعيد زكارنة، والشقيقان ساري وحمدي أسامة زكارنة، ومروان خزيمية، وأحمد خالد عساف، وسلطان أمين أبو زيد، من بلدة قباطية جنوبا، وعدي فارس وشاحي من قرية مثلث الشهداء، وضياء حسام عباهرة، وباسل كامل الجعبري، من بلدة اليامون غربا، وشابا من حي خروبة، لم تُعرف هويته بعد.
ومن القدس، اعتقلت كلا من: محمد الهدرة، ومصعب الهدرة، ومهدي أبو الهوى، وسراج أبو سبيتان من بلدة الطور، وشابا من بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة لم تُعرف هويته بعد. ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: جمال عايش، ومحمد رشيد، وجمال معطان، وهيثم بركات، ومؤمن حذيفة سمرين، وليث بركات معطان، ومؤمن محمود سمرين، وأحمد بركات عفون، وضياء رائد معطان من قرية برقة شرق رام الله.
ومن أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين، وهم: محمد سدر من حي كتف الواد، وأحمد عادل أصيل من مدينة أريحا، ومحمد كامل أبو يوسف وهو من قطاع غزة، ويسكن في قرية فصايل شمالا.
ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال هشام حسام أبو مسلم، وأحمد صفوت العاصي، ونجله فارس من مخيم بلاطة شرقا.
ومن بيت لحم، اعتقلت 5 مواطنين، وهم: أحمد عمر الأطرش، ومحمد ماهر عمارنة (34 عاما)، وأكرم عمران الأطرش (28 عاما) من مخيم الدهيشة جنوبا، وزيد محمد سباتين، ومحمد نادر سباتين من قرية حوسان غربا.
ومن الخليل، اعتقلت كلا من: أيمن وشاكر الجنيدي، وخزيمة غيث، وحذيفة نزار رمضان، من مدينة الخليل، واعتقلت محمد حازم القواسمي من مستشفى الميزان، وأحمد محمود بدر أبو عياش، وبدر أحمد أبو عياش، وحمزة إبراهيم الخطيب الزعاقيق من بلدة بيت أمر شمالا.
أكثر من 5 آلاف طفل بينهم 3 آلاف طالب استُشهدوا منذ بداية العدوان
قالت وزارة التربية والتعليم، إن أكثر من 5 آلاف طفل، بينهم ما يزيد على 3 آلاف طالب، استُشهدوا منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت التربية في بيان صحفي اليوم الإثنين، لمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف هذه المشاهد المروعة، التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال، واستهدافه المتواصل للتعليم في كل محافظات الوطن، مشيرة إلى أن هناك مشاهد أخرى تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس من قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلبة والكوادر التربوية.
ودعت التربية دول العالم ومؤسساته إلى حماية حق أطفال فلسطين وطلبة المدارس في الحياة وفي التعليم، والوقوف في وجه الاحتلال والممارسات القمعية لجيشه ومستعمريه عبر مسلسل استهداف متواصل للأطفال، مؤكدة الحق الطبيعي لأطفالنا في الحياة الكريمة والتعليم الآمن والمستقر. وطالبت الوزارة كل المنظمات والمؤسسات المدافعة عن الطفولة والحق في التعليم بتحمل مسؤولياتها في سياق اختصاصها، ولجم الانتهاكات المتصاعدة، ووقف الجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق الأطفال والطلبة والكوادر التربوية في المناطق كافة، والتدخل العاجل والفوري لوقف هذا العدوان.
وفي إحصائية غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، إلى أكثر من 12,200 شهيد، بينهم نحو 5000 طفل، و3250 امرأة، و690 مسنًا، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 29500 مصاب، وفيما لا يزال أكثر من 4000 مواطن في عداد المفقودين، بينهم 2000 طفل.
قدورة فارس: الكيان الصهيونى يتعامل مع غزة كأرض محروقة
علّق رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، على المجازر الصهيونية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة وما يمارس بحقهم منذ 44 يومًا وسط تواصل الغارات المكثفة وعمليات اعتقال وتنكيل. وصرّح قدورة، بأن كل الأوصاف البشعة تصلح لتقال عن سلسلة الجرائم المتوحشة التي يقترفها الاحتلال الصهيونى ضد العزل والأطفال والأبرياء.
وأوضح من رام الله أن الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع قطاع غزة كأرض محروقة، وتمارس فيه أوسع وأبشع عملية انتقام جماعي من الشعب الفلسطيني في إطار حرب تطهير عرقي وإبادة جماعية، على حدّ وصفه.
وأردف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم اليوم من يصفون ما يحدث على أنه حرب إبادة جماعية، إذ إن هناك "رأيًا عامًا عالميًا متناميًا أصبح يعتبر أن ما يتعرض له شعبنا البطل الصامد في قطاع غزة حرب إبادة".
في هذا الإطار، عدد قدورة أن العدوان الإسرائيلي لا توجد له محرمات سواء كان لجهة استهداف البنية التحتية والمستشفيات أو قتل الأطفال والنساء والمسنين.
وأضاف: "عندما نقول أرض محروقة، أي أنه لم تعد هناك حرمة للمستشفيات، والبيت الآمن، والجامعات، والطرق والشوارع، حتى خزانات المياه والكهرباء والقمح ومصادر الغذاء".
كما لفت رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى أن القوات الإسرائيلية تتعامل مع كل من في المكان وفق سياسة "أنت فلسطيني يعني أنك عدو".
ورأى قدورة أن هذه الحرب، عكست انعدام القيم والأخلاق لدى الاحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه بأي من النصوص التي جاءت بها القوانين الدولية، وبالتالي ما تقوم به إسرائيل اليوم هو عزل نفسها عن المجتمع الدولي، على حدّ قوله.
بالإضافة إلى ذلك، أشار قدورة إلى الجرائم الكبرى والمروعة التي ينفّذها الاحتلال الإسرائيلي أيضًا في الضفة الغربية "بأشكال وصور مختلفة".
قتل الأطفال امتداد لسياسة الحركة الصهيونية
حديث القدس
من غير المستغرب على كيان الاحتلال الصهيونى قتل الاطفال والنساء وهدم المنازل، فهذه السياسة هي امتداد لسياسة الحركة الصهيونية التي نتجت عنها دولة الاحتلال بدعم من الدول الغربية الاستعمارية والولايات المتحدة الاميركية.
ولكن الشيء الجديد في هذه الحرب العدوانية هو ان يتم ويجري قتل الاطفال والنساء والرضع في وضح النهار وأمام مرأى ومسمع العالم، وما يوثقه الصحفيون من هذه الجرائم، دون ان يحرك العالم ساكناً، خاصة الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان وهي أبعد ما تكون عن هذه الشعارات الكاذبة.
وقد كانت الحركة الصهيونية وعصاباتها ومن ثم جيش الاحتلال يقومون بارتكاب المجازر وقتل الاطفال والرضع والنساء، بدون الكشف عنها إلا ما ندر أو عندما يتحدث عنها بعض الجنود والضباط الاسرائيليين، وكذلك عصابات الارغون واشتيرن وغيرهما ممن أمعنوا في قتل الفلسطينيين. ولكن مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي لدرجة اصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة، أصبحت الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال خاصة ما يجري في قطاع غزة، حيث تبين أن من بين الشهداء حوالي ستة آلاف طفل وان ٧٠٪ من الشهداء من الاطفال والنساء حتى الآن، أصبحت هذه الجرائم مكشوفة أمام العالم أجمع، غير أن هذا العالم الذي تحكمه حالياً امريكا الامبريالية لا يستطيع أن يفعل شيئاً أو حتى يوقف هذه المذابح والمجازر، ومحاكمة دولة الاحتلال واعتبار ما تقوم به عبارة عن جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي ومحكمة جرائم الحرب.
فأمريكا والغرب الاستعماري ليسوا بداعمين لدولة الاحتلال فحسب، بل شركاء لها في حرب الابادة ويحمونها من المحاكمة ويدافعون عنها لدرجة أصبحت فوق القوانين والاعراف الدولية.
ان شعبنا الذي أثبت في جميع المراحل وعقب كل هذه المجازر بأنه صامد، ولن ولم يرفع الراية البيضاء، وسيحقق كامل أهدافه الوطنية، شاء من شاء وأبى من أبى، وان العالم لم ولن يبقى تحت حكم الامبريالية الاميركية، بل ان التطورات التي يشهدها العالم ستزيحها عن هذا الموقع الذي قامت من خلاله بسلسلة من الحروب المدمرة في جميع بقاع الارض سواء من خلال تدخلها المباشر أو من خلال أذرعها في المنطقة كدولة الاحتلال التي تم زرعها في المنطقة العربية عنوة وبقوة السلاح والتآمر.
وحتمية التاريخ تؤكد ان النصر في نهاية المطاف للشعوب المناضلة، وشعبنا ليس استثناء، بل سينتصر وستكون الهزيمة مصير كل المتآمرين والقتلة .
هيئة الأسرى: حرب نفسية و اجراءات تنكيلية يمارسها الاحتلال بحق أسيرات سجن الدامون
أفادت هيئة شؤون الأسرى و المحررين، أن أسيرات سجن الدامون يواجهن ظروفا اعتقالية صعبة للغاية في ظل العقوبات المفروضة عليهن منذ تاريخ 07/10/2023 ( الحرب على قطاع غزة)، حيث تمارس ادارة السجن بحقهن العديد من الاجراءات التنكيلية و تضيق الخناق عليهن بشكل كبير من كافة النواحي، و في هذا السياق نوضح لكم ما يلي:
1. عدد الأسيرات الحالي في سجن الدامون 74 أسيرة، بالاضافة الى أسيرات أخريات موزعات على زنازين ومراكز تحقيق مختلفة.
2. يمارس الاحتلال حملة اعتقال شرسة بحق الفلسطينيات بشكل عام، و يستهدف حملة الهوية الزرقاء( الداخل المحتل) بشكل كبير، تحت ذرائع وحجج وهمية.
3. ظروف السجن قاسية و مذلة، حيث الغرف صغيرة و مراقبة بكاميرات طوال الوقت.
4. يتم أخذ المخدات والاغطية ( الحرامات) من الساعة ال 7 صباحا حتى ال 7 مساء، علما أن شبابيك الغرف تبقى مفتوحة طيلة اليوم و يمنع اغلاقها، على الرغم من الجو البارد والأمطار.
5. تقوم السجانات بتفتيش الاسيرات تفتيشا عاريا و مذل يوميا صباحا و مساء.
6. الأسيرات مقطوعات عن العالم الخارجي فلا يوجد زيارات ولا اتصالات بالاهل أو المحامين، بالرغم من انه يوجد لبعض المعتقلات قرارات محكمة بالسماح لهن بالاتصال ولكن الادارة ترفض ذلك.
7. الأسيرات ممنوعات من زيارة العيادة و أخذ الأدوية، بالرغم من معاناة عدد منهن من امراض تستوجب رعاية صحية كبيرة.
8. اقتحام للغرف و الأقسام بشكل مفاجئ عدة مرات، و تهجم السجانات على الأسيرات بالضرب و الشتم و التهديد دون أي سبب.
9. اغلاق الكانتين، و تقديم وجبات أكل سيئة جدا كما و نوعا.
10 المحاكم تعقد عبر الفيديو( VC)، و هذا اجراء غير مريح حيث لا يوجد خصوصية للحديث مع المحامي، اذ يبقى السجانون ملازمون للأسيرات طوال الوقت.
11. سحب كافة الادوات الكهربائية والاغراض الشخصية و المستلزمات اليومية من الغرف.