اختتمت مساء أمس الجمعة، فعاليات الملتقى الوطني للرواد، الذي يتزامن مع الذكرى ال193 لمبايعة الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الذي احتضنته ولاية معسكر أيام 28،27،26 من الشهر الجاري.

 

 

وتضمنت الفعاليات برنامجا سياحياً ثرياً مكّن الرواد من التعرف عن كثب على مسار الأمير عبد القادر وتراثه التاريخي والإنساني، إذ استفاد الرواد من جولات ميدانية إلى عدد من المعالم التاريخية المرتبطة بشخص الأمير عبد القادر ،كساحة الأمير ودار القيادة وكذا موقع المبايعة الأولى عند شجرة الدردارة المباركة ببلدية غريس بالإضافة إلى زمالة الأمير عبد القادر ، هذا وقد زار الرواد زاوية الشيخ محي الدين بالقيطنة مسقط رأس الأمير و وقد ساهمت هذه الزيارات في إضفاء طابع حيّ على المحاضرات العلمية المقدَّمة في إطار الملتقى، حيث تمكّن الرواد من ربط المعلومات النظرية بوقائع تاريخية ملموسة.

وكانت فرصة استثنائية لاكتشاف عمق التجربة الإنسانية للأمير عبد القادر، ليس فقط باعتباره قائداً ومجاهداً، بل أيضاً مفكراً ورمزاً عالمياً. كما عبّر الروّاد عن إعجابهم بالثراء العمراني والطبيعي الذي تزخر به المنطقة.

 

وبالمناسبة، ألقى المسؤول الوطني لقسم الرواد كلمة أثنى فيها على الجهود المبذولة من قبل المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية لولاية معسكر، كما توجه بعبارات الشكر للوفود المشاركة، هذا وقد تم تكريم الجهات المساهمة في إنجاح الملتقى كمتحف المجاهد، مديرية الغابات، دار الثقافة..

وفي المقابل وزعت شهادات مشاركة على الرواد ليختم الملتقى بسمر كشفي متنوع تخللته مجموعة من الأناشيد الكشفية والوطنية.