نظم مركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر "حصن 23" بالتنسيق مع النادي الجزائري للخط العربي و الزخرفة؛ ورشات مفتوحة للزوار في تعليم تقنيات الخط العربي ،بجانب معرض بيع لوحات فنية في فن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، للخطاط الراحل كريم إلياس بالجي ،وذلك في الفترة الممتدة من 02 إلى 09 سبتمبر الجاري.

 

شيماء منصور بوناب

 

جاء المعرض الفني لإحياء فن الخط العربي و الزخرفة الإسلامية التي تعد إحدى رموز الهوية الوطنية العربية والإسلامية التي باتت تفرض اليوم الرجوع إليها بورشات حية تستنطق وحي الذاكرة لأسماء بارزة قدمت بأعمالها الفنية لوحات إبداعية تشيد بالفخامة و الأصالة التي عرف بها على وجه الخصوص الخطاط الراحل كريم إلياس بالجي.

في هذا الصدد أشارت المهندسة المعمارية و رئيسة قسم الزخرفة بالنادي الجزائري للخط العربي و الزخرفة أمال ضيف الله لإحتواء المعرض على46 لوحة فنية للخطاط الراحل كريم بالجي الذي تمت زخرفتها بدقة و عناية من طرف أعضاء النادي تكريما له و عرفانا بجهوده الفنية التي تصف سيرته و اسهاماته في احياء ثقافة الخط العربي .

ومن ناحية الإقبال تشير ذات المتحدثة ليوم الإفتتاح الذي شهد اقبال كبير من طرف عشاق الفن الراقي و الجميل في الخط العربي والزخرفة الإسلامية التي تعبر عن هوية الحضارة الإسلامية و العربية ،مؤكدة بذلك على أهمية ثمين هذا الفن في جانبه الثقافي الجزائري من خلال تعميم المعارض الفنية و التعريف به كفن راقي بتقنياته و أدواته.

ومن منظور تعزيز ثقافة الزخرفة الإسلامية في المجتمع الجزائري توضح أمال ضيف الله علاقة فن الخط العربي بالزخرقة الحية التي تكمل اللوحة بألوانها و تفاصيلها التي تمتزج في مضمون و رسالة الخط العربي الذي يصبو اليها الفنان في لوحاته.

مشيرة في ختام حديثها لفن التذهيب الذي يعد فن عتيق جدا اشتهر في تزيين المصاحف في وقت مضى ليستقل بذاته مؤخرا ضمن الفنون الإسلامية الدقيقة التي تعتمد على الوحدات الزخرفية النباتية و الهندسية الأصلية الخالية من كل التشكيلات الحيوانية و الإنسانية للإبقاء على الطابع الإسلامي المحض الذي يختص في تزيين المصاحف و كتب السيرة و الأحاديث النبوية.

في الختام تجدر الإشارة إلى أن المعرض تضمن أيضا لوحات فنية مختلفة لفناني النادي الجزائري للخط العربي و الزخرفة التي تحاكي الثقافة العربية والإسلامية بلمسات جزائرية.