90

0

ورشات فنية في فن الإبرو وفن الخط العربي من تقديم أساتذة أتراك

نظمت مؤسسة رياس الجزائر لحفظ وترقية التراث الثقافي والفنون، بالتعاون مع الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) ومديرية الثقافة والفنون لولاية الجزائر، أمسية اليوم الأحد، ورشات فنية في فن الإبرو وفن الخط العربي، لفائدة فنانين جزائريين، وذلك بمقر مديرية الثقافة والفنون بقصر حسين داي.

 

شروق طالب 

 

وأكد رئيس مؤسسة رياس الجزائر، أرمولي بلال، في تصريح لجريدة "بركة نيوز"، أن هذه الورشات موجهة بالدرجة الأولى للفنانين الجزائريين وطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة، إضافة إلى الهواة المهتمين بفني الخط العربي والإبرو، مشيرا إلى أن الدورة تمتد من 27 جويلية إلى 6 أوت 2025، وتعد فرصة لاكتشاف هذا الفن التركي العريق والتكوين فيه، خاصة فن الإبرو الذي لا يزال غير معروف في الجزائر.

وأضاف أرمولي أن الورشات تهدف إلى تكوين فنانين في هذا الاختصاص الذي يعتبر من الفنون التقليدية التركية، كما تجمع الدورات بين أصالة الخط العربي وفن الإبرو الحديث على الساحة الجزائرية. 

وأوضح ارمولي أن الدورة مقسمة إلى فوجين، المجموعة الأولى تنطلق من تاريخ اليوم 27 إلى 31 جويلية، أما المجموعة الثانية تبدأ من يوم 1 أوت إلى 6 من نفس الشهر، بمشاركة أكثر من 30 مشارك، من بينهم طلبة من المدرسة العليا للفنون الجميلة، وطلبة حاصلون حديثا على شهادة البكالوريا، بالإضافة إلى فنانين هواة.

وفي سياق متصل، أشار أرمولي إلى أن مؤسسته تسعى من خلال برامجها المختلفة إلى الحفاظ على التراث الثقافي الوطني وتطويره، حيث تعمل على إطلاق مشاريع كبرى على غرار مهرجان دولي للفنون التطبيقية، بالإضافة إلى مشروع قرية سياحية نموذجية في منطقة القبائل سيتم تهيئتها وفق رؤية فنية وسياحية متكاملة.

الإبرو...فن التصوير على سطح الماء

من جانبه، أوضح جوجشام، منسق الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، أن فن الإبرو هو فن تقليدي تركي يتمثل في الرسم على سطح الماء، حيث يتم تشكيل زخارف باستخدام ألوان خاصة وفرش، ثم تنقل هذه الزخارف إلى الورق. 

وأكد أن هذا الفن يعتبر بسيطا من حيث الأدوات، لكنه يتطلب دقة ومهارة عالية في التحضير والتنفيذ، مشيرا إلى أنه كان يستخدم في العهد العثماني لتزيين المصاحف ولوحات القرآن.

كما أعلن أن الدورة الحالية تمتد على مدار أسبوعين، حيث خصص لكل فوج خمسة أيام من التكوين، يُتوج بنيل شهادة مشاركة، إلى جانب تنظيم معرض ختامي للوحات المنجزة من طرف المتدربين، يليه تنظيم مسابقة فنية سيفوز فيها ثلاث لوحات من العارضين.

وأضاف انه سيتم تنظيم دورات تكميلية مستقبلا لمحبي هذا الفن، على أمل ظهور فنانين جزائريين مختصين في فن الإبرو خلال السنوات المقبلة.

إقبال الطلبة لتعلم فن الإبرو 

أما عن تجربة المشاركين، فقد أعرب مباركي يونس، طالب بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، تخصص تصميم الفضاء، عن سعادته بالمشاركة في الورشة، معتبرا أن هذه التجربة أتاحت له فرصة الجمع بين فن الخط العربي من منظور أساتذة أتراك، والتصميم المعماري، مما يعمق من فهمه للفن الأصيل والممارسات المعاصرة.

كما اشار ان الورشات أقيمت في قصر حسين داي الذي تم ترميمه مؤخرا، الذي يعتبر أحد ديار الفحص ذات الرمزية التاريخية في الجزائر، داعا الى تعميم عمليات الترميم لبقية الدور التي يفوق عددها 120 دارًا، وذلك للحفاظ على الذاكرة المعمارية للبلاد.

بدورها، أشارت الطالبة سوداني نور الإيمان، في المدرسة العليا للفنون الجميلة تخصص المادة والحجم، إلى أهمية الورشة باعتبار أن فن الإبرو غير معروف في الجزائر، معتبرة أنه يفتح آفاق جديدة أمام المهتمين بالفنون التشكيلية، لاسيما في ظل تعدد مجالات تخصصها الذي يشمل الزخرفة، النحت، السيراميك والعمارة.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services