315

0

معاناة مريرة لعائلة الشهيد المحتجز جثمانه أمجد حسينية

 

 

تقرير: علي سمودي- جنين-القدس

 

منذ استشهاده قبل عامين، تنام الوالدة الخمسينية منال، في فراش نجلها الشهيد أمجد إياد عزمي حسينية، وتنهض مع صوت الأذان لتصلي وتتضرع لرب العالمين، ليكرمها باستعادة وتحرير جثمانه الذي اختطفته قوات الاحتلال بعد إعدامه مع رفيق دربه الشهيد نور الدين جرار، ثم تجلس أمام صوره التي تزين جدران منزلها في مخيم جنين، لتستعيد الصور وذكريات حبيب قلبها الذي يعتبر الثالث في أسرتها المكونة من 3 أفراد، والذي ارتقى بعمر 19 عاماً، وهو ما زال طالباً على مقاعد جامعة القدس المفتوحة. وتقول أم الشهيد حسينية: "الاحتلال يعتقلنا ويأسر حياتنا مع أمجد، الذي أعدموه بدم بارد خلال العدوان على مخيم جنين، حياتنا مأساة وكوابيس رهيبة، ونطالب بإعادة جثمان ابني أمجد وكافة الجثامين المحتجزة، فما هي الفائدة من احتجازهم في مقابر الأرقام والثلاجات الإسرائيلية".وتضيف: "نستغرب صمت العالم ومؤسسات حقوق الإنسان المتباكية على الديمقراطية عما يرتكبه الاحتلال بحقنا وأبنائنا من جرائم، فأي شريعة أو قانون في العالم يجيز هذا الظلم والعقاب".الوالدة التي تشارك في جميع الفعاليات الوطنية للمطالبة باسترداد الجثامين، قالت: "تعرض أمجد للإصابة برصاص حي في منطقة الفخذ عام 2017، خلال مداهمة الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، وكان وقتها يحضر لامتحانات الثانوية التجريبية، ولكن إصابته لم تثنيه وزادت من عزيمته، وواصل تقديم امتحاناته كالمعتاد".

وتضيف: "لأنه مجتهد وطموح، حقق النجاح في الثانوية العامة، فطوال حياته حصل على شهادات تكريم وكان ذلك فخراً لنا، وإضافة لدراسته، عمل مع والده بعد عودته من مدرسته على بسطة الخضار في حسبة جنين".وتكمل: "بعدما حصل على شهادة الثانوية العامة انتسب لجامعة القدس المفتوحة تخصص محاسبة ووصل للعام الجامعي الثالث، لكن رصاص الاحتلال قطع عليه الاحتلال وسرق زهرة شبابه وحرمه مواصلة جامعته".تعانق أم عزمي صور شهيدها، وتقول: "اشتقت لضمه لصدري ورائحته العطرة، أريد ابني لوداعه وزفه مثل الشهداء الآخرين، ومن حقنا استرداد جثمانه ودفنه في مقبرة المخيم لجانب عمه الشهيد أمجد الذي حمل اسمه، فقد استشهد خلال انتفاضة الحجر".وتضيف: "الاحتلال يؤلمنا ولن يقهرنا باحتجازهم، ونحن من الأمهات الصابرات، وسنبقى ننتظر حضورهم لنزفهم بالورود لأن هذه وصية شقيقه عزمي الأسير، ويكفينا شرفاً أنه زفته الملائكة بموكب ملائكي جميل عند رب العالمين، فطلب الشهادة بصدق ونالها فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه".أما الوالد الأسير المحرر إياد العزمي، فقال: "الاحتلال يعاقبنا ويستهدفنا منذ سنوات، بسبب مواقفها النضالية، عائلتنا تدفع الثمن، استشهد أخي أمجد في انتفاضة الحجر، واعتقال شقيقي خلال انتفاضة الأقصى وما زال يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاماً، وتعرضت للاعتقال عدة مرات، ولم يسلم أحد من إخواني من الأسر".

ويضيف: " ابني، عزمي البكر، تعرض للإصابة برصاص الاحتلال ونجا من الموت واعتقل وما زال خلف قضبان الاحتلال الذي هدم منزلنا مرتين، لكن هذه الممارسات لن ترهبنا أو تنال من عزيمتنا، إلا أن وجعنا الوحيد اعتقال واختطاف جثمان أمجد أسد وفارس المخيم البطل الذي تميز بالشجاعة والإقدام".تتزين عربة الخضار التي يعمل عليها الوالد بصور شهيده الذي يفخر فيها، ويواصل العمل لتحرير جثمانه، ويقول: "بعد استشهاده، لازالت روحه ملازمة لي وطيفه أمامي سواء على بسطة الخضرة التي أبيع عليه أراه معي أو على الدراجة النارة أيضاً، كنا في كل الأماكن معاً، لا أنسى كل هذه اللحظات".ويضيف: "جريمة الاحتلال يجب عقابه عليها، ومعركتنا مستمرة حتى تحرير أرضنا وأسرانا والشهداء، وأتمنى أن يكرمه رب العالمين وأن يكون مع الشهداء الذي أن طريق العز والشرف هو اختيارهم وهذا فخر لنا، وسنسير على دربهم حتى الرمق الأخير".

 

 


 

وحيد في تايلند

 

بقلم الأسير : زياد زهران "أبو أمل"

 

أجلس بفيء أشجار باسقة، وأسمع أصوات تغريد طيور مختلفة، بجانب بحيرة فيها ما يسر النظر من مخلوقات مائية. صبية وصبايا يرسمون ببسماتهم معالم غدٍ مزيّن بالأماني لسعادة وفرح يمتد لأيام أخر. أفكر في ذاتي... هل يمكنني البقاء في تايلند لأجل ما، أم أعود إلى وطني المحبوب برغم أطنان الهموم؟ أنا الزائر الهارب من صعوبة عيشي في الضفة، لألتقط قليلاً من زمن بلا خوف. بلا قلق. بلا أثقال واجبات حيال رفاق اختاروا طريق الحق الصعب، ومازالوا. تمر عليّ الساعات بإحساس ثوانٍ. لا يأخذني جمال المشهد بتفاصيله، بل يدخل في قلبي حزن أعمق مما كان، وتبدأ تمنياتي لو... تدق برأسي ترانيم الجرس العملاق. في وطني يوجد بحر وبحيرة محرمة على أصحاب الأرض الأصلانيين. في وطني لا يوجد وقت للراحة. لا يوجد زمن دون عناء، فحواجزهم تتتابع حتى نجتاز حدود الوطن بلا عودة. أتذكر صالون مهند. لقد كنت المالك. يتجمع يومياً في الصالون عشرات معارف. منهم صالح، ومنهم ناصر، وأيضاً رائد، ظافر، أحمد، وقيادات. نتبادل أشتات حديث عن مستقبلنا. عن السلطة والاستيطان، وطننا العربي، وسبل الوحدة والقوة، أنواع ملابسنا، تأشيرة سفر للرحلات. لم يتحقق شيء مما قلنا، فبعد الألفين غادر منهم دنيانا بفعل القصف، أو القنص، ومنهم من غيّب خلف الجدران طويلاً. أتعبني عملي. الوقفة، وفقدان أحبة. أغلقت الصالون لأفتح مقهى... مقهى في حي سكانه من الميسورين، وزبائننا في الأغلب أصحاب جيوب، وراحة بال. لا يشغلهم همي، ومعنى الفقد. اليوم نعيش العام الثالث والعشرين بعد الألفين، وغالبهم لم يدرك مآسي الغير ممن ضحوا لأجل الكل. لأجل الأقصى، وما ضعفوا، ويتحدّون الآن. أثارتني يوما ملامح شابٍ يافع يجلس في طرف المقهى. ذهبت إليه، وسألته اسمه. ابتسم بلطف: أنا ابن صديق استشهد في الطيرة، وعمي رائد. خجلت كثيراً من نفسي لتقصيري. لم أعرف ماذا قلت، سوى دعواتي بالتوفيق والرحمة للشهداء. في تلك اللحظة أقسمت أن أتفقدهم وعوائل من أسروا. لقد كانوا جميعاً بمثابة أخوة. وصلت إلى بيت الأول، فأصابتني الصدمة حين سألت عن الوالد. لقد فارقنا قبل سنين، وكذلك والدته، أما الأبناء فقد كبروا، وتزوّج أوسطهم. بكيت بصمت... يا الله كم شعروا بالخذلان!... زرت الكل، وقررت أن أبقي الوصل، فهو أقل الواجب.

يوقظني نادل تايلندي من وسط شرودي. ماذا تشرب من فضلك؟ أعتذر وأنهض، فالوقت تأخر، وطائرتي نحو فلسطين ستقلع مع ساعات الفجر الأولى. وصلت إلى بلدي بعد عناء التفتيش الاستثنائي لنا كأصحاب الأرض. من يتحكم يمتلك القوة. يمارسها ضد الشعب الأعزل دون رقابة، وإن كانت لا تفرض حقاً. في بيتي صورة لماهر. لم يتحمل ظلم الأعداء. لقد قاومهم، ورفض الإملاءات. ضاق بحواجز قهر المظلومين، وبمصادرة الكرم، وبناء مساكن للغرباء. ضاق بحرق جذوع الزيتون، وسرقة ماء النبعة. بدبابة تلاحق أطفالاً. منهم فارس، وتلتهم حقيبته بالجنزير. محاكمهم تحدد سقف طفولتنا بتسع سنوات، كي تسجن موسى، وتحكمه إداريا قابل للتمديد. تطالبهم والدته بإعطائه كتاب الصف الثالث، كي لا ينسى جدول ضرب. لم يتحمل ماهر مشهد طفلة في الدامون حبيس قيد، تساعدها لينا في ترتيب الزنزانة بعد التنكيل، وبجانبها أم ترضع طفلاً ولد أسيراً وهو الزق. يمتشق ماهر إرادته، فيقاتل من أجل سلام... سلام بلا أوهام. سلام يختصر عقوداً من آلام ودماء ممتدة، وأحزان تتكدس في جوف القلب لتفجر ثورة قد لا تقتصر على الداخل، بل تمتد لبلاد الصمت المشبوه.

 

 


وتستمر جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والأسرى

 

بقلم : سري  القدوة

 

استمرار جرائم العدو الصهيونى القوة القائمة بالاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني حيث يتعرض الأطفال والشباب الفلسطينيين كل يوم للقتل والإصابة والاعتقال والايذاء من قبل القوة القائمة بالاحتلال وقوات وميليشيات المستوطنين . دولة الاحتلال هي الدولة الوحيدة في العالم التي تنتهج سياسة مصادرة جثامين الشهداء من المدنيين الفلسطينيين واحتجازها بمن فيهم جثث الأطفال، الذين يستشهدون في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحتجز سلطات الاحتلال العسكري حاليا جثامين 14 طفلا فلسطينيا على الأقل حيث قامت سلطات الاحتلال مؤخرا باحتجاز الطفلين اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال منذ مطلع الشهر الجاري، وهما: محمد الزعارير من الخليل، ومحمود أبو سعن من مخيم نور شمس في طولكرم، والشهيد الشاب الذي أعدم برصاص مستوطنين قصي معطان (19 عاما)، عدا عن الاستهداف المتعمد للأطفال وإخضاع المعتقلين منهم للاعتقال الإداري . وتصعد سلطات الاحتلال من جرائم استيطانها الاستعماري التوسعي حيث تتعرض العديد من القرى الفلسطينية لهجمات المستوطنين وقوات الاحتلال خلال الأيام الماضية، منها: برقة، ودير دبوان، قرب رام الله، وحلحول في الخليل، وحوارة بنابلس، وغيرها لهجمات المستوطنين وقوات الاحتلال خلال الأيام الماضية، هذا إلى جانب استمرار إسرائيل في الاستيلاء على المنازل وهدم أخرى. ما يحدث في قرية برقة واستشهاد الشاب قصي معطان برصاص أحد المستوطنين ما هو إلا دليل وشاهد على ما يحدث يومياً على امتداد الأرض الفلسطينية، فالفلسطيني لم يعد يواجه فقط آلة الاحتلال العسكرية، بل أصبح عرضة لاعتداءات وهجمات تقوم بها مليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة وشبه العسكرية، في توزيع مفضوح للأدوار، الهدف منه تعميق جرائم سرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان، وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، لكسر إرادة المواجهة والصمود لديهم، وخلق مناخات وبيئة طاردة للفلسطيني من أرض وطنه . حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية كاملة عن انتهاكات المستوطنين وجرائمهم وإرهابهم، خاصة أنها توفر الحماية والدعم والإسناد لتلك العناصر، ولا تقوم بأية اعتقالات احترازية لغلاة المتطرفين الذين يحرضون ليل نهار على قتل الفلسطينيين، وينشرون بشكل علني ثقافة الكراهية والحقد والعنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين، بل يقوم جيش الاحتلال بتسهيل الظروف والمناخات المناسبة لهجماتهم على البلدات والقرى الفلسطينية ويوفر الحماية لهم، ويتدخل بالقمع والتنكيل ضد الفلسطينيين إذا ما هبوا للدفاع عن أنفسهم في وجه تلك الهجمات . ما من شك بان عدم فرض عقوبات وملاحقات دولية للمنظمات الإرهاب الاستيطانية وعناصرها يجعل من المجتمع الدولي والدول متواطئا وشريكا في التغطية على تلك الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، ولا بد من مؤسسات المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن العمل على الفور بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتدخل الدولي العاجل لحماية الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر الشديد بسبب هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري . ويجب على المجتمع الدولي التدخل للإسراع في توفير الحماية الممنوحة لجميع المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 904، الذي دعا إسرائيل إلى مصادرة الأسلحة، بهدف منع أعمال العنف غير المشروعة من قبل المستوطنين الإسرائيليين وأهمية الاسراع في اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والمساهمة في دعم قيام الدولة الفلسطينية .

 


 

شهادة اعتقال مؤلمة لأصغر أسير في سجن "الدامون"

 

نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، تفاصيل التعذيب الشديد الذي تعرض له الأسير الشبل آدم عبود غيث (14 عامًا) من القدس، أثناء الاعتقال والتحقيق. وقالت محامية الهيئة هبة اغباريه بعد زيارة غيث القابع في سجن الدامون، "أنه وبتاريخ 24/05/2023، قام عدد من أفراد الشرطة (اليسام) والمخابرات الإسرائيلية باقتحام منزل الأسير، ودخلوا على غرفته وهو نائم وأيقظوه، ثم طلبوا منه أن يرافقهم لمركز الشرطة لنصف ساعة و اعتقلوه مباشرة".وفي هذا السياق يقول الشبل آدم: "أجبروني على الركوع، بعد أن عصبوا عيني و قيدوا يدي و قدمي، بعد ساعة من الركوع على ركبتي لم أستطع تحمل الوجع، حيث أصبت قبل اعتقالي بشهر بحادث سيارة، وتفتت مفصل قدمي الشمال، وقمت بزراعة بلاتين فيها، وعندما اشتد على الألم ناديت على أحد الأشخاص وطلبت منه الوقوف، بسبب الوجع في قدمي، أمسكني من رقبتي وادخلني إلى غرفة أخرى، وبدأ بضرب رأسي بالحائط المصنوع من الجبصين عدة ضربات قوية مؤلمة، على أثرها كسر الحائط من شدة الضربات، ثم أمسكني ورفعني للأعلى وضرب جسمي بالأرض، وأخذ يدعس علي بقدمه على كافة أنحاء جسدي، وخاصة مكان البلاتين مسبباً لي أوجاعاً رهيبة". وأضاف: "بعدها أدخلني إلى غرفة التحقيق، حقق معي حوالي 4 ساعات، لم أعترف خلالها بشيء، فدخل 3 أشخاص آخرين و انهالوا علي بالضرب المبرح، وهددوني بالصاعق الكهربائي، وباستمرار الضرب إذا لم أعترف بما يريدون".  بعد انتهاء التحقيق، نقل الأسير الشبل إلى المحكمة وتم تمديد توقيفه، في الوقت الذي لم يتمكن من المشي بسبب الآلام الشديدة، و انتفاخ قدمه (مكان البلاتين) والرضوض التي تعرض لها أثناء التحقيق الوحشي بقي في سجن المسكوبية 23 يوماً، حقق معه خلالها 11 مرة أخرى، وفي كل مرة كان يتعرض للضرب والتهديد، ثم نقل إلى سجن الدامون. علماً أن لم يحكم بعد، ومحكمته بتاريخ 13/09/2023، كما أن أخاه أيضا أسير يقبع في نفس السجن.

 

 

 


 

مركز فلسطين/ الاحتلال يكثف الاعتقالات بحق الفلسطينيين لرفع كلفة صمودهم ودعم المقاومة

 

 قال مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان الاحتلال صعد بشكل ملحوظ من سياسة الاعتقالات خلال الفترة الماضية بهدف مواجهة تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية ورفع فاتورة استمرار تلك العمليات على الفلسطينيين. وأكد مركز فلسطين أن الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقالات المكثفة كسلاح وأداة من أدوات القمع ووسيلة من وسائل العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين لرفع كلفة صمودهم على أرضهم ووقوفهم في وجه الاحتلال، ودعم المقاومة واستمرارها، ولتحقيق سياسة الردع وكذلك وسيلة لتحطيم إرادته واستنزاف طاقاته. مدير المركز الباحث رياض الأشقر قال أن قوات الاحتلال اعتقلت ما يزيد عن 85 مواطناً خلال الـ48 ساعة الماضية فقط بعد عملية الخليل، وهناك دعوات من المتطرف "بن جفير" لتنفيذ عمليات اعتقال جماعية بحق الفلسطينيين كأسلوب عقاب ردا على عمليات المقاومة البطولية الأخيرة. وبين الأشقر ان الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين لم تتوقف يوماً من الأيام، منذ عام 1948، ولكنها تتصاعد او تتراجع في بعض الأوقات تبعاً لتطورات الوضع الميداني وقواعد الاشتباك مع الاحتلال، حتى أضحت الاعتقالات جزءَ من حياة الفلسطينيين اليومية، ووصلت الى ما يقارب مليون حالة اعتقال طالت كافة فئاته وشرائحه، وعشرات الآلاف منهم أعيد اعتقالهم عدة مرات. ونوه الأشقر الى انه مع اندلاع انتفاضة الأقصى سبتمبر 2000، لم يكن في سجون الاحتلال سوى (700) أسير فقط، بينما بلغت حالات الاعتقال منذ الانتفاضة وحتى اليوم (140) ألف حالة اعتقال، أي بما يزيد عن 6 آلاف حالة اعتقال في العام الواحد، ونتيجة الاعتقالات المكثفة ارتفع عدد الاسرى في سجون الاحتلال مؤخراً ما يزيد من (5100) أسير موزعين على 23 سجناً ومركز توقيف. وأشار الأشقر" الى مراكز التوقيف التي ينقل اليها الاسرى الجدد شهدت في الأسابيع الأخيرة حالة من الاكتظاظ نتيجة تصاعد الاعتقالات بحقّ أبناء شعبنا، ويتعرض فيها الاسرى لشتى أنواع الانتهاك والتضييق والحرمان من كافة الحقوق وخاصة في مراكز توقيف عتصيون وحواره والمسكوبية التي لا يجد المعتقلين فيها مكاناً للنوم نتيجة الأعداد الكبيرة من المعتقلين في أوقات قريبة. وأكد الأشقر ان الاعتقالات رغم ضخامتها لم ترهب الشعب الفلسطيني ولن تفلح في وقف المقاومة، ولن تدفع الشعب الفلسطيني إلى الاستسلام أو التخلي عن حقوقه ووقف مسيرته النضالية حتى تحرير أرضه ومقدساته.

واعتبر الأشقر أن عمليات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، لأنها تتم بطرق غير قانونية، ودون مبرر مقنع، وأصبحت جزء من العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وتخالف القواعد والضمانات التي أقرها القانون الدولي لحماية السكان المدنيين حسب اتفاقية جنيف الرابعة. وطاب مركز فلسطين المؤسسات الدولية بالتدخل لردع حكومة الاحتلال المتطرفة عن جرائمها بحق الفلسطينيين، وحمايتهم من القرارات والسياسات العدوانية التي تخطت كل الحدود وأصبحت سيفاً مسلطاً على رقبته وأداة من أدوات التنكيل والقمع اليومي بحقه.

 

 


 

 

أكثر من 35  عامًا بالأسر.. والد عميد الأسرى رائد السعدي: أريد الفرح بحريته

 

تقرير:  علي سمودي

 

زوجتي والكثير من أحبته رحلوا قبل حريته، وأمنيتي الأخيرة عناقه وضمه لاحضاني لاستنشق رائحته بعدما فقدت بصري لأفرح بحريته وتحقيق أمنيته بزفافه في عرس وطني كبير"،قال الحاج التسعيني محمد السعدي، في حديثه لـ "القدس" دوت كوم، بمناسبة دخول ابنه  الأسير رائد محمد السعدي (57 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية ، عامه الـ(35)، في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وعبر السعدي، عن تأثره وألمه والعمر يمضي وما زال الاحتلال يرفض الافراج عن نجله عميد أسرى محافظة جنين، وقال " قضيت عمري أصلي لرب العالمين، ليكرمني بالعمر حتى أعيش وأرى اللحظة التي يتحول فيها يوم اعتقاله، لمحطة للفرح وشطب كل المحطات والأيام الحزينة التي عشناها في غيابه أمام ظلم واستبداد الاحتلال وهو يسرق أفراحنا وعمر ابني ويحول حتى مناسباتنا الحزينة لوجع وحزن".

وأضاف: "لم يبقى من العمر أكثر مما مضى، وما زالت أقاوم المرض حتى بعدما فقدت البصر، ولا أريد سوى هدية واحدة، حرية رائد لتكون عيد وفرحة وعرس وطني وطويل ولا ينتهي".من جانبه، أوضح نادي الأسير، أن الأسير السعدي والمعتقل منذ عام 1989، تعرض للمطاردة والاعتقال منذ بداية انتفاضة عام 1987، وحكم عليه الاحتلال لاحقًا بالسّجن المؤبد مرتين و20 عامًا، لافتاً إلى أنه وخلال سنوات اعتقاله فقدَ والدته وشقيقه، كما أن والده فقد بصره خلال السنوات الأخيرة، ولم يعد قادراً على زيارته، وحرم أحد أشقائه من زيارته لمدة 12 عامًا، وبشكل متواصل. وبين النادي، أنه في عام 2014، رفض الاحتلال مجددًا الإفراج عنه إلى جانب مجموعة من رفاقه من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، ضمن ما عُرفت في حينه بالدفعة الرابعة، وفي نفس العام توفيت والدته وحرمه الاحتلال من وداعها، علمًا أنه حرم من لقائها قبل وفاتها بعامين، كما توفي شقيقه وعدد من أقاربه خلال رحلة اعتقاله. وتمكّن السعدي  خلال هذه السنوات من استكمال دراسته وحصل على درجة البكالوريوس، ودرجة الماجستير، وأصدر كتاب تحت عنوان (أمي مريم الفلسطينية). ومن الجدير ذكرهـ  أن عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو بشكل متواصل حتى اليوم (22) أسيراً.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services