160
0
مع الأسير المحرر شادي البرغوتي .. أول فنجان نسكافيه " منذ 45 عاما !

تقرير: عبير البرغوثي - رام الله
طوال خمس وأربعين سنة.. كانت عائلة الأسرى فخري البرغوني وتجليه شادي وهادي محرومة من الاجتماع على طاولة واحدة، فيعد 22 عاما من الأسر. عاد الأسير شادي البرغوثي إلى أحضان عائلته في بلدة كوبر غرب رام الله، ليجتمع شمل العائلة بعد 45 عاما من الفراق، حيث سبقه والده المناضل فخرى البرغوثي إلى الأسر أربعة وثلاثين عاما قبل أن يتحررفي صفقة شاليط عام 2011.
لم يقتصر الاعتقال على الوالد وولده شادي بل طال أيضا، ولده الثاني هادي الذي اعتقل لمدة 3 سنوات ونصف السنة.. خمس وأربعون سنة عاشتها أم شادي رحلة الألم والمعاناة متنقلة بين السجون من منذ أن كانت بعمر الثمانية عشر عاما. اقصة عائلة اجتمع شطها على طاولة واحدة وجمعهم "فنجان نسكافيه" المشروب المفضل لجميع أفرادها، تفاصيل كثيرة تحمل مشاعر وأمنيات ورسائل رصدتها "الحياة الجديدة " خلال زيارة خاصة لمنزل العائلة عندما كنا في منزل فخرى البرغوثي "أبو شادي" بما شادي خلال استقباله المهنئين بالإفراج عنه، وكأنه غير مصدق أنه أخيرا تحرر من القيودوالأغلال، تركد المهنئين وانضم إلينا ليقول: "بعد 48 عاما التم شمل عائلتي، وكانت رحلة طويلة بدات باعتقال والدي عام 1978، وكان عمري وقتها 11 شهرا وأمي كانت حاملا يشقيقي هادي وبدأت رحلة تعرفنا على والدي من خلال شبك الزيارة في السجن، وكان والدي معتقلا مدى الحياة. ويضيف: "خلال اعتقال والدي أجلت موضوع ارتباطي أكثر من مرة، لأنني أردت أن تكتمل فرحتنا بوجود والذي بيننا، وكان ذلك في بداية الألفينيات وكان عمري وقتها 22 عاما، اعتقلت في العشرين من كانون الأول 2003، وأول سجن دخلته كان سجن المسكوبية، وبعد مرور عدة صفقات لم تشعلنا أناووالدي أدركت أن لقاءنا سيكون داخل السجن، وحتى عندما تم اعتقال شقيقي هادي لم أكن أعلم انه ايضا في السجن الذي كنت فيه وكان سجن المسكوبية، وهنا أذكر أنني سمعت صوته صدقة وكان في الزنزانة المجاورة تزنزانتي ومن ثم تم نقله إلى مكان آخر". بعد التحقيق في السكوبية نقل شادي سجن الرملة وهناك التقى شقيقه هادي، وبعدها نقلا معا إلى سجن "مداريم، وهنالك كنا ترتب للقاء والدنا الذي كان متواجدا وقتها في سجن عسقلان بعد أن تم إبلاغنا حينها من إدارة السجن أنه سيتم نقلنا بالبوسطة إلى سجن عسقلان، وكانت الليلة التي سبقت تقلنا أطول ليلة مررنا بها في حياتنا، ليلة جمعت بين مشاعر التوتر والقلق والفرحة والسعادة والخوف حينها كان والذي أمضى من مدة محكوميته 27 عاما. ولم تلتق خلالها وجها لوجه، ولمدة سبع سنوات منعنا من زيارته بسبب المنع الأمني"، يقول الأسير المحرر، ويتابع هادي تفاصيل اللقاء المنتظر مع والدهما: "في اليوم التالي نقلنا إلى سجن عسقلان، وجلسنا هناك في غرفة الانتظار حتى يتم توزيعنا على الأقسام، وكان معنا 10 أسرى، وطلبنا أن تكون أنا وهادي آخر من يدخل إلى القسم حتى نفاجئ والذي. وبالفعل دخلنا وكان اللقاء في مصر السجن وتم ترتيبه من قبل ممثل الأسرى وقتها داخل السجن، ولم يكن والذي يعلم وقتها أنني أنا وهادي تم نقلنا إلى سجن عسقلان من الصعب أن أصف لحظة اللقاء كانت لحظة طوفان من المشاعر الثلاثينا. لحظة اكتسحتها الدموع والقبل، وجميع الأسرى بكوا خلال هذه اللحظة، وهذا اكتملت أركان المثلث، ولكن هنا أود أن أذكر معلومة مؤثرة نوعا ما، أنه وبعد دخولنا الزنزانة ذهب والذي مع أسير آخر إلى إحدى زوايا الزنزانة ليسانه مين شادي ومين هادي 15 لم يفرقنا عن بعضنا خاصة وأنه لم يرنا منذ أكثر من 7 سنوات بسبب المنع الأمني على.
الزيارة طيلة فترة اعتقاله سيطرت على شادي هواجس أن يخطف الموت والديه قبل تحرره وظل مؤمنا وموقنا بأنه سيلتقي بهما وسيعيش معهما تحت سقف واحد زوجة الأسير وأم الأميرين "أم شادي " المرأة الفلسطينية التي سطرت أسمى آيات الصبر والصعود تكشف في سياق حديثها للحياة الجديدة بعضا من المعاناة التي مرت بها رحلة الأسر لزوجها وابنيها، تقول: مكث زوجي في السجن 34 عاما، وقضيت هذا العمر وانا في زيارة له من سجن إلى آخر وبعد كل زيارة
كنت أحسب للزيارة التي تليها، عندما تم أسر زوجي كان عمري 18 عاما وعمر شادي 11 شهرا، وكنت في بداية حملي بهادي نحن الفرسنا حب الوطن في قلوب أبنائنا، وكنت أعيش مع عائلة زوجي في غرفة كانت جزءا من منزل العائلة وفي بيت قديم، وكانت كل حياتنا واحتياجاتنا تتم في هذه الغرفة". وتضيف: "كبر الأولاد خلال هذه الاعوام وخاضوا رحلة النضال في حب الوطن وكنت أقول لهم دائما: "يما اقعدوا بما اهدوا، يكفي أبوكم في السجن، واذا صرلكم إني رحانجن"، وكنت في حالة قلق وخوف دائم لأنهم كانوا يشاركون في المواجهات عندما يقتحم جيش الاحتلال البلدة". "عندما اعتقل ونداي، وانضما لوالدهما في السجن، وكان عمر شادي وقتها 27 عاما وهادي كان عمره 25 عاما، شادي حوكم بالسجن 27 عاما وهادي 3 أعوام ونصف العام، تسرد أم شادي بكلمات تقطر دمعا وهي تتصفح مسلسل الذكريات الصعب، وتضيف: "لم يبق سجن لم أزره حتى كنا نشارك في إضرابات الأسرى عن الطعام وتمتنع عن الأكل إلا من بعض السوائل"، اليوم وبعد أن تحرر شادي من قضبان الأمر وزنازين الاحتلال تتمنى أم شادي أن تفرح بتزويجه .
وأن يعدها الله بالعمر لترى أحفاده، وتختم المرأة الصابرة برسالة إلى أمهات الأسرى بالصبر والأمل، في اللقاء ذاته، يقول ل عميد الأسرى فخري البرغوثي: كعائلة حرمنا من بعضنا 47 عاما، وهذا عمر كامل وليس كلمات أو أرقام . كان كانت سنين مغموسة بالألم والحرمان والدي، كان الثمن عاليا. لكن كل هذا التعب انتهى بمجرد ما التم شمل عائلتنا وتناول تناول أول فنجان نسكافيه مع بعضنا"، وعن رأيه في أسطورة الصبر وأم التضحيات لم شادي، يقول أبو شادي : "ما قدمته اقدمته رفيقة دربي أم شادي يعجز كل الشعراء والكتاب والروائيين عن وصفه ووصف ما مرت به من عذابات تركتها وعمرها 18 عاما.
وفي ظل ظروف صعبة وثقافة مجتمعية مختلفة تماما عما هو موجود اليوم. وم صبرت أكثر من 40 عاما كنت أريد أن أدفع حياتي لمنا للوطن وهي وقفت معى بكل ما في الكلمة من معنى"، وعن لقائه بأولاد أولاده شادي وهادي في السجن للمرة الأولى بعد 27 عاما، يقول: "أولادي داخل السجن كانوا ينادولتي "عمى"، وعندما كانوا ينادولتي به ب "بابا" لم أكن أرد عليهم الألي لم اكن معتادا على ذلك.
أخيرا وبعد طول انتظار ورحلة معاناة وعذابات التم شمل عائلة فخري ! البرغوثي على فنجان نسكافيه الذي تجمع العائلة على عشق هذا المشروب الساخن، حيث كان شادي يحلم باحتسائه منذ. خمسة عشر شهرا، وبرفقة عائلته منذ النين وعشرين عاما.
الاحتلال الصهيوني لم يترك أداة إلا واستخدمها لتعذيب الأسرى وإذلالهم
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن أجهزة الاحتلال لم تترك أماة إلا واستخدمتها لتعذيب الأسرى وإذلالهم، آخرها إجبار الأسرى على ارتداء شتر كتب عليهم عبارات تهديد وأساور عليها عبارات تهديد. وأوضح النادي في بيان مساء السبت، أنه في إطار عمليات الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم، لم تترك منظومة الاحتلال أي أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم، حيث أجبرت منظومة السجون الأسرى قبل تحررهم اليوم على ارتداء ستر كتب عليها عبارات تهديد، وسبق أن أجبرهم على وضع أساور عليها جمل التدرج كذلك في إطار التهديدات، وأكد أن منظومة السجون الإسرائيلية تواصل بتعذيب الأسرى، كما تواصل أجهزة الاحتلال كافة بتهديد الأسرى وعائلاتهم، وهي امتداد لسياسة استخدمتها على مدار سنوات طويلة إلا أنها تصاعدت بشكل واضح عند عمليات التحرير التي تمت مؤخرا، وذكر أن الاحتلال لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحق الأسرى بل كذلك مارس إرهابا منظما كذلك يحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل والتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها، وأشار إلى أن غالبية الأسرى الذين تحرروا ضمن الصفقة، وكذلك غالبية من أفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون من مشاكل صحية، واستدعى نقل العديد منهم إلى المستشفيات، كما جرى اليوم نقل عدد منهم إلى المستشفى. وذلك جراء الجرائم التي يتعرضون لها، وأبرزها جرائم التعذيب والجرائم الطبية، وجريمة التجويع، عدا عن عمليات التنكيل والإذلال الممتهجين ومنها الضرب المبرح الذي تنفذه وحدات القمع، والذي يهدف من خلاله قتل الأسرى، أو التسبب لهم بإصابات ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقا، وكما أفاد العديد من الأسرى يتعمد منظومة السجون باستخدام الضرب المبرح قبل الإفراج عنهم. وقال نادي الأسير اليوم بعد أن تحرر 36 أميراً من المؤبدات، و 333 من أسرى غزة من الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر وذلك ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى، عكست هيئات الأسرى محددا وأوضاعهم الصحية، وحاجة بعضهم النقل إلى المستشفى مستوى القطائع التي تعرضوا لها الأسرى على مدار الفترة الماضية في سجون الاحتلال، وأشار إلى أن من بين الأسرى الذين تحرروا اليوم أسرى مرضى، عانوا سنوات من الجرائم الطبية، أبرزهم الأسير منصور موقدة، والأسير إياد حريبات
وليه نادي الأسير إلى أنه ما يزال هناك أكثر من عشرة آلاف أسير في سجون الاحتلال وهذا العدد لا يشمل معتقلي غزة كافة، حيث يواجه المئات منهم جريمة الإخفاء القصري، مشددا على أن عامل الزمن هو العامل الأساسي المؤثر على مصير الأمرى في السجون فكلما مر وقت على استمرار اعتقالهم كلما تضاعفت مستوى المخاطر على مصيرهم. وأكد نادي الأسير أن الهدف من كل هذه الجرائم والتهديدات التي تتم ليس فقط محاولة قتل وسلب فرحة الحرية بل الهدف من ذلك كذلك المس بمكانة الأسير الفلسطيني في الوعي الجمعي الفلسطيني.
الطيور لا تترك أعشاشها
بقلم : منجد صالح
تبني اعشاشها الطيور قشة قشة ريشة ريشة لبنة لبنة لهندسها انفاقها تزينها تقويها ، تضع فيها بيضها وتسهر على تدفتنها.
يفقس البيض فتخرج الفراخ تلوح بمناقيرها ورؤوسها، تبحث عن الحرية والغذاء والحضن الدافئ متحفزة للحياة والكفاح في سبيل البقاء، لكن الغربان السود تأبى إلا أن تهاجمها صبح مساء، لتبقيها في سجن من المقت والعناء، بدل العز والهدوء والسلام والهناء لكن الطيور العريقة الاصيلة لا تكتفي فقط بالدعاء، تعتشق عيدان اغصان الشجر منجنيقات وحي على الجهاد والفداء ترمي الغربان السود بالسهام والنبال وتصدهم بقبضات الابطال التجياء الطيور لا تترك لعشاشها ابدا ولو ارتفع الفتاء.
رواية جديد في القاهرة: "نهر النبي روبين": رحلة مؤثرة في أعماق الذاكرة الفلسطينية
أعلنت مؤخراً دار هلا للنشر والتوزيع بالقاهرة عن صدور رواية ظهر النبي روبين" للكاتب الفلسطيني أحمد بشير العيلة. ومشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب الرواية، التي تعد ثاني رواية للكاتب تغوص في أعماق التاريخ الفلسطيني وتستعرض مأساته عبر أجيال متعافية، بعدا من الحرب العالمية الأولى وحتى القرن الحادي والعشرين تدور أحداث الرواية بشكل رئيسي في مدينة يافا وقرية يبنا، وتتبع سيرة أحد أبناء القرية منذ اختفاله الغامض في بدر القرية طفلا وحتى ظهوره في كبر السن مثنبنا بضياء فلسطين تتناول الرواية مجموعة من الأحداث المحورية في التاريخ الفلسطيني، مثل التهجير القسري، والاغتراب، والإبادة الجماعية، وتستعرض التفاعل المعقد بين الشخصيات على امتداد زمني واسع. تتميز الرواية بأسلوبها السردي الجناب وقدرتها على مزج الواقعية بالتخييل، حيث تقدم سرنا مفصلا للحياة اليومية في فلسطين قبل الذكية، مع التركيز بشكل خاص على الاحتفالات التراثية مثل موسم النبي روبين كما تتناول الرواية قضايا اجتماعية وثقافية عميقة، مثل الحب والخسارة والأمل، وتستكشف تأثير الصراع على الأجيال المتعاقبة. نهر النبي روبين" هي أكثر من مجرد رواية، فهي رحلة مؤثرة في عمل الذاكرة الفلسطينية تساهم الرواية في الحفاظ على التراث الفلسطيني وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني مع العلم أن الشاعر والروائي الفلسطيني أحمد بشير العيلة، كان قد أثرى الساحة الثقافية بستة دواوين شعرية ورواية سابقة نشرت بين القاهرة وحيفا وطرابلس ودمشق، وهو هنا يعود برواية جديدة تتناول جوانب مختلفة من التاريخ الفلسطيني، مستفيدا من خبرته الشعرية في نسج مردية روائية شيقة ومؤثرة. وقد لاقت أعمال الحيلة إشادة واسعة من النقاد والقراء.
أسير محرر يروي تفاصيل مروعة حول تعذيب الاحتلال للأسير عباس السيد
حدلت مؤسسة العهد الدولية إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير عباس السيد (59) عاما) من مدينة طولكرم وذلك في ضوء شهادة أولية خرج بها أحد الأسرى من سجن "ريمون أفاد من خلالها بتعرض الأسير العطيات تعذيب وتنكيل مروعة، ونقل الأسير المحرر في شهادته أن إدارة السجن اقتحمت زنزانة الأسير السيد واعتدت عليه بالضرب المبرح ونقلته إلى جهة غير معلومة". وكان الأمير عباس السيد قد تعرض خلال الأسابيع الماضية الاعتداء وحتى إذا تعمد إدارة السجن إلى إخراجه كل ليلة إلى زنازين العقاب وتقوم بتقييد يديه وأقدامه بالقيود وإجباره النوم على بطنه لساعات طويلة الأمر الذي سبب له مشاكل صحية كثيرة لاسيما في هذا الجو البارد كما أفاد الأسير في شهادته أن الأسير عباس السيد يعاني منذ فترة طويلة من مرض السكانيوس الذي تسبب له بانتشار الدمامل في كافة أنحاء جسده وباتت تؤثر بشكل كبير على عيونه وترفض إدارة السجن تقديم العلاج له " . وأكدت مؤسسة العهد الدولية أن إدارة سجون الاحتلال، ومنذ بداية حرب الإبادة في غزة استهدفت لقادة الحركة الأسيرة، من خلال عمليات التعذيب والعزل والنقل والتنكيل المستمر. واعتبرت مؤسسة العهد الدولية أن ما جرى مع الأسير عباس السيد هو بحابة محاولة قتل كما جرى مع العديد من الأسرى منذ حرب الإبادة حتى اليوم، وشددت على أن عامل الزمن يشكل عاملا حاسم في مصير الأسرى، جزاء الإجراءات الخطيرة التي تواصل إدارة سجون الاحتلال تنفيذها بحقهم، وعلى رأسها عمليات التعتيب والتجويع والاهمال الطبي.
يذكر أن الأسير عباس السيد قد اعتقلته قوات الاحتلال عام 2002 وحكمت عليه بالسجن 35 مؤيد و 100 سنة.
خطوات تصعيدية جديدة ضد 13 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون" الصهيوني
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن خطوات تصعيدية جديدة تمارسها إدارة سجن "الدامون" ضد 13 أسيرة. وأوضحت الهيئة، في بيان صدر اليوم الأحد، أنه تم توزيع الأسيرات على ثلاث غرف بحيث تكون هناك نقلة جديدة للغرف، وبشكل مفاجئ أسبوعيا، وذلك بهدف ازعاج الأسيرات كل الوقت واحداث عدد استقرار في حياتهن داخل السجن وأشارت إلى أن أكثر ما تعاني منه الأميرات حاليا هو البرد الشديد الذي لا يطاق، فالفرق باردة جدا، والشبابيك تبقى مفتوحة طوال الوقت وسط شح كبير في الملابس والأغطية، مع برودة فصل الشتاء وأضافت: تكون الفورة يوميا في الساعة السابعة صباحا لمدة ساعة، وطلبت الأسيرات أكثر من مرة تغيير ساعة الفورة، على أن تكون في ساعات الظهر وليس مبكرا للاستفادة من الشمس، وتجنب برودة الجو صباحا، لكن ضباط الاحتلال يصرون على اخراجهن عند السابعة صباحا كنوع من الاستقرار وقالت: إن معاملة السجانين سيئة جدا.
خاصة عند خروج الأميرات الزيارة المحامي، أو للعيادة، حيث يقومون بتقييد أيديهن للخلف، وتعصيب أعينهن، ودفع الأسيرة بقوة للأمام، أو جرها بشكل مؤلم وتابعت: حصل مؤخرا دخول أحد السجانين على الأسيرات، ومن نائمات في غرفهن في ساعات الليل دون استئذان، الأمر الذي أزعج الأسيرات كثيرا، خاصة أنهن ينمن بدون غطاء الرأس، لذلك أصبحن منذ أيام ينمن بغطاء الرأس، تحسبا لأي دخول مفاجئ من قبلهم.
ونوهت إلى أن هناك إجراء استفزازيا يتكرر كل يوم جمعة، حيث يقوم ضابط الاحتلال باستدعاء ثلاث أو أربع السيرات يدخلهن الزنزانة باردة جدا لساعة أو ساعتين، ومن ثم يرجعهن للقسم الذي يقبعن فيه. كما يحضر السجانون منذ أيام وجبات الطعام للقسم، ويضعونها جانبا لمدة ساعتين تقريبا، وبعد ذلك يوزعوه، على الغرف، وهي باردة، عدا عن أن الطعام بلا نكهة، وبكميات قليلة.
"هيئة الأسرى " ونادي الأسير يحملان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الاف المعتقلين في سجن "عوفر"
حفلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجن "عوفر" الاحتلالي المسؤولية الكاملة عن مصير آلاف المعتقلين التابعين فيه، وذلك في أعقاب إعلان إدارة سجون الاحتلال عملية قمع واسعة تتم بحالهم في السجن ووجهت الهيئة والنادي في بيان لهما مساء اليوم الأحد، نداء عاجات إلى المنظومة الحقوقية الدولية بأن تقف. عند مسؤولياتها تجاه الجرائم الممنهجة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال بحق المعتقلين، وأبرزها: جرائم التعذيب. والجرائم الطبية، والتجويع، إلى جانب عمليات القمع والاقتحامات التي تشكل إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي تستخدمها بحق المستقلين للتكيل بهم وتعذيبهم، وقد تسببت في استشهاد محقلين وتحديدا بعد حرب الإبادة، التي شكلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.
يذكر أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من عشرة آلاف معتقل، وهذا المعطى لا يشمل معتقلي غزة كافة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، فيما استشهد 58 معتقلا في سجون الاحتلال منذ العدوان الإسرائيلي على شعبنا في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.