128
0
لقاء وزاري رفيع يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الصناعي والفلاحي بين الجزائر وبيلاروسيا

استقبل وزير الصناعة يحيى بشير مساء اليوم الأربعاء بمقر الوزارة وفداً وزارياً رفيعاً من جمهورية بيلاروسيا ضم وزير الصناعة أندري كوزنيتسوف و وزير الفلاحة والغذاء يوري غولوف.
ضياءالدين سعداوي
تمحورت المباحثات حول سبل تعزيز التعاون الثنائي وتعميقه،مع التركيز على القطاعين الصناعي والفلاحي ، واستعرض الجانبان فرصاً واسعة للشراكة، لا سيما في مجال الصناعات الميكانيكية، حيث شمل النقاش التعاون في تصنيع المعدات والآلات الفلاحية، ووحدات معالجة القمح، وصناعة الصوامع الحديدية لتخزين الحبوب، بالإضافة إلى الجرارات والآلات عالية القدرة، والمركبات والآليات الموجهة للقطاع المنجمي، والشاحنات.
و قد دعا وزير الصناعة يحيى بشير خلال اللقاء إلى تجسيد الشراكة عملياً في مجال صناعة الجرارات والآلات الزراعية مع الجانب البيلاروسي عبر مجمع AGM، معرباً عن تطلعه لتوسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات واعدة أخرى مثل الصناعات البلاستيكية والكيميائية، والكهربائية والكهرومنزلية، والحديد والصلب. كما حث معاليه على تشجيع المناولين وصناع قطع الغيار البيلاروس على الإستثمار في الجزائر.
من جانبه أكد الوزير البيلاروسي أندري كوزنيتسوف، استعداد بلاده لإنشاء وحدات إنتاج مشتركة مع مجمع AGM في قطاع الصناعات الميكانيكية، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون في مجال نقل الخبرات والتكنولوجيا لرفع مستوى الإنتاجية والكفاءة الصناعية في الجزائر ، وأعرب عن رغبة بلاده في الإستثمار في قطاع النسيج بالشراكة مع مجمع GETEX، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي والتوجه نحو التصدير.
كما تناول اللقاء أيضاً سبل التعاون في القطاع الفلاحي، حيث تم بحث فرص الشراكة في مجالات إنتاج الحليب ومشتقاته، والحبوب، وإنتاج اللحوم، والبذور، و يهدف هذا التعاون إلى تعزيز التكامل بين البلدين ودعم تطوير سلاسل الإنتاج الفلاحية، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.
وفي ختام اللقاء اتفق الجانبان على العمل السريع لتجسيد الشراكات المقترحة وإنشاء آلية مشتركة للمتابعة، تكون مهمتها ضمان تنفيذ جميع المشاريع والشراكات في القطاعين الصناعي والفلاحي، وتقييم مراحل تقدمها بشكل دوري ، وذلك لضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية المشتركة وترسيخ التكامل الإقتصادي بين الجزائر وبيلاروسيا.
يأتي هذا اللقاء تتويجاً للجهود الدبلوماسية والإقتصادية الرامية إلى تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون المباشر والمثمر بين المؤسسات والشركات في البلدين الصديقين.

