بالشلف في مبادرة نبيلة تجسد أسمى معاني الإنسانية والتضامن، أشرف السيد العربي طواهرية، مدير الشباب والرياضة لولاية الشلف، رفقة مدير ديوان مؤسسات الشباب، على حفل تكريم بهيج لأطفال الولاية الأبطال المصابين بمرض السرطان.

لحسن الهوصاوي

هذا الحدث المؤثر، الذي احتضنه ديوان مؤسسات الشباب، لم يكن مجرد لحظة احتفاء عابرة، بل كان رسالة أمل قوية تجسدت في دموع الصبر وابتسامات التحدي التي ارتسمت على وجوه هؤلاء الصغار الملائكة.
وقد شهد هذا التكريم حضورًا وازنًا لشخصيات مرموقة، من بينهم عضو المجلس الشعبي الوطني، وعضو المجلس الشعبي الولائي، والأمين العام لدائرة الشلف، وعضو الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، ومدير مستشفى الإخوة خليف بالشرفة، والطاقم الطبي الموقر للمستشفى، بالإضافة إلى إطارات من قطاع الصحة والشباب والرياضة، ومكتب التفتيش، والممثل القدير وجاوت ربيع "عمي برنو"، ورئيس الفدرالية الوطنية لتنس الطاولة، والشركاء الاجتماعيين، ونشطاء الحركة الجمعوية ممثلين في جمعية الفنون وتكوين الشباب، وجمعية سلطانة، والجمعية الثقافية الولائية دموع الفرح بالشلف.

لقد كانت هذه اللحظات بمثابة شهادة تقدير وعرفان لأرواح هؤلاء الأطفال النقية وقلوبهم التي تواجه الألم بصمت وشجاعة فائقة، وتضيء دروب الحياة بأملهم وإصرارهم. فبدلًا من الشفقة، استلهم الحاضرون دروسًا قيمة في القوة والثبات من هؤلاء الأبطال الصغار الذين يمثلون بحق "أملنا" و"أبطال الحياة".

إن هذه المبادرة الطيبة التي قام بها ديوان مؤسسات الشباب تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة، تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات المحلية لفئة الأطفال المصابين بالسرطان، وتؤكد على أهمية تقديم الدعم المعنوي لهم ولعائلاتهم في هذه المحنة.

كما تسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسات الشباب والجمعيات في مد يد العون وتقديم الدعم لمختلف شرائح المجتمع.

وفي الختام، يبقى هذا التكريم بمثابة رسالة واضحة مفادها أن هؤلاء الأطفال ليسوا وحدهم في معركتهم، وأن المجتمع يقف بجانبهم مؤمنًا بقدرتهم على التغلب على هذا المرض الخبيث. فتحية إجلال وتقدير لأبطالنا الصغار، وكل التمنيات لهم بالشفاء العاجل.