نظمت اليوم قاعة العروض الكبرى "أحمد باي زينيت" بقسنطينة فعاليات الصالون الوطني لإنتاج وتصدير المواد الغذائية الفلاحية.

صبرينة دلومي

ويعتمد النسيج الوطني للتصدير على نحو ألفي مُصدّر، ينشط معظمهم ضمن الجمعية الوطنية للمصدّرين الجزائريين، التي تلعب دورًا أساسيًا في الترويج للمنتجات الوطنية وتعزيز حضورها في الأسواق الدولية، بما يعكس التوجه نحو اقتصاد متنوع ومنفتح على الخارج.

خصص الصالون الوطني في قسنطينة للصناعات الغذائية والتحويلية والتصدير، وضم 44 عارضًا يمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية، إلى جانب حضور عدد من الهيئات العمومية الداعمة.

وصُمم الحدث ليكون فضاءً للتلاقي والتشبيك بين الفاعلين، وسجل مشاركة وفود أجنبية من نيجيريا والكاميرون وكوت ديفوار وإثيوبيا، بالإضافة إلى ممثل عن بوركينا فاسو، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالمنتجات الجزائرية وجودتها في الأسواق الإفريقية.

وفي هذا الإطار، شدد طارق بولماركة، رئيس غرفة التجارة ورئيس الجمعية الوطنية للمصدّرين الجزائريين، على الدور البنيوي للصالون في دعم الديناميكية التصديرية الوطنية وإبراز القدرات الإنتاجية ذات الإمكانات العالية، مؤكدًا على أهمية الربط اللوجستي البري بين الجزائر وإفريقيا جنوب الصحراء لدعم التدفقات التجارية الإقليمية وتعزيز التبادل مع الدول الإفريقية.

من جانبه، أكد سيدي علي مرداس، المدير الجهوي للتجارة بباتنة، قدرة المنطقة الشرقية على توفير تموين منتظم للسوق الوطنية من خلال عرض متنوع يلبي الطلب، مشيرًا إلى التراجع التدريجي للاختلالات المسجلة في فترات سابقة.

واختتمت فعاليات الصالون بمناقشة أهمية الالتزام بقواعد التجارة الدولية، التي تعزز مصداقية الجزائر وترسخ مكانتها كشريك موثوق قادر على توسيع المبادلات الاقتصادية الإفريقية ودعم حضور المنتجات الوطنية في الأسواق الخارجية.