تحت شعار "حياتي آمنة بعيداً عن المخدرات"، تنطلق صباح غد السبت ،فعاليات الأيام التحسيسية للحد من تعاطي والترويج للمخدرات في الوسط المدرسي، وذلك بمقر دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، بتنظيم من المجلس الشعبي الولائي لباتنة وبمشاركة واسعة لمختلف القطاعات.

ضياء الدين سعداوي

وتندرج هذه الحملة، الممتدة على مدار ثلاثة أيام (27، 28، و29 ديسمبر)، ضمن مقاربة وقائية شاملة ترمي إلى تحصين التلاميذ والوسط التربوي من أخطار الإدمان، عبر توحيد الجهود بين الأسرة، والمدرسة، والمؤسسات الأمنية والصحية، وفعاليات المجتمع المدني، وبإشراف ولاية باتنة.

برنامج متكامل بثلاث محطات

اليوم الأول (السبت 27 ديسمبر) سيشهد الإفتتاح الرسمي بزيارة معرض أعمال التلاميذ، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، تتبعها كلمات افتتاحية لمديرية التربية ورئاسة المجلس الشعبي الولائي و الولاية. كما يتضمن البرنامج عرضاً مسرحياً هادفاً ومداخلات توعوية لممثلي الدرك الوطني والأمن الوطني ومديرية الشؤون الدينية، لتناول الأبعاد الأمنية والإجتماعية والدينية لمكافحة المخدرات.

اليوم الثاني (الأحد 28 ديسمبر) يخصص لإبداعات التلاميذ والمنافسة الإيجابية، حيث تقدم أنشودة أطفال من مدرسة الأمير عبد القادر، إلى جانب عرض فيديوهات توعوية من إنتاج التلاميذ بصفتهم “مؤثرين صغار”، مع مناقشة الأعمال والإعلان عن الفائزين في المسابقات.

اليوم الثالث (الاثنين 29 ديسمبر) يتضمن جلسات علمية وتوعوية مكثفة، بمداخلة لطبيب نفسي حول الأضرار الصحية والنفسية للمخدرات، تليها مداخلات لـالكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري حول الوقاية ودور المرافقة الأسرية، إلى جانب تحاليل يقدمها أساتذة جامعيون بشأن دور المدرسة والأسرة في التصدي للظاهرة. ويختتم الحدث بصياغة توصيات عملية، وتكريم المشاركين، وتتويج التلاميذ الفائزين في المسابقات الرياضية والتوعوية خلال حفل رسمي.

شراكة لحماية النشء

وتؤكد هذه الأيام التحسيسية أهمية العمل التشاركي متعدد القطاعات في مواجهة آفة المخدرات، عبر الإستثمار في التوعية المبكرة وبناء الوعي لدى التلاميذ، بما يسهم في ترسيخ بيئة مدرسية آمنة، وحماية النشء والشباب بولاية باتنة، وتعزيز أسس مجتمع صحي. ومتوازن.