547
0
رمضان فرصة للتضامن والتآزر مع أهلنا في غزة

بقلم مسعود قادري
يحل علينا شهر رمضان هذه السنة خلافا لسابقه التي طغى عليه الوضع في غزة وما عرفته بطولية لمجاهدي الذين واجهوا العالم الظالم بكل صبر وعزة ومقاومة مستميتة وتمسك بالأرض والقيم، رغم المعاناة اليومية من الهجمات العنصرية اليومية وما تلحقه من دمار وأضرار بالعمران والممتلكات وما تبيده من أرواح وكائنات لا ذنب لها غير الانتماء لهذه الأرض المباركة ..
رغم الحصار والجوع والعطش والعري وبرودة الطقس وسيول الأمطار .. صبر الغزاويون صبر أيوب حتى تحقق لهم النصرالمبين.. ومع معاناة غزة ، تألمت الشعوب الإسلامية كثيرا من المواقف السلبية للهيئات الدولية والعربية التي وقفت صامته تتابع بذهول ودون حراك على مرأى ومسمح من هيئات الأمم المتحدة و الأنظمة العربية الإسلامية التي أصابها الوهن والتخاذل وسمحت في إخوانها لتنال منهم الغطرسة الصهيونيى الغربية الحاقدة على الإسلام ومن ينتسب إليه عامة وفي هذه البقعة المباركة بالخصوص ..
رمضان في العام الماضي كان في غزة جهادا وصبرا ومعاناة من غياب كل شيء يبقي على الحياة وفي العالم الإسلامي كان دعاء ودموعا وتضامنا مع هذه النخبة من البشر التي تمسكت بحبل الله المتين رغم انقطاع كل سبل العيش فكان النصر حليفها رغم كيد الكائدين ..
معاناة سكان غزة وفلسطين لم تنته بتوقيف القتال ، بل أهلها هم الآن في أمس الحاجة للدعم والمساندة ليعيدوا بناء ماخلفه الجراد الصهيوني الغربي من دمار وتحطيم لكل المنشآت والممتلكات .. رمضان هذه السنة له خصوصية بالنسبة لنا نحن في الجزائر التي حملت القضية الفلسطينية في القلب منذ سنة 1948 ولم تتخل عن إخوانها في كل مراحل النضال ..صيامنا في هذا العام يفرض علينا أن نفكر بعقولنا وقلوبنا في إخوة لنا هم في أمس الحاجة للعون والتضامن والمساعدة ـ دون أن ننسى يتامانا وفقراءنا ومعوزينا وحقهم علينا ليكون لصومنا معنى وننال الدرجات العلى من الثواب ـ إن شاء الله ..