345
0
حرائق كاليفورنيا تتسبب في خسائر إقتصادية ضخمة

مازالت الحرائق المستعرة في جنوب كاليفورنيا تصنع الحدث في العالم، حيث تسببت في دمار واسع النطاق في أغنى منطقة في العالم " لوس انجلوس".
كريمة بندو
وتسببت الحرائق التي ماتزال متواصلة منذ أربع ايام، في دمار أحياء كبيرة مثل "باسيفيك باليسيدز" وغيرها من المناطق، وأدت إلى تهجير أكثر من 180 ألف شخص، وموت 16شخاصا، وتعرضت أكثر من 57 منشأة للدمار.
ونقلت صحيفة إيكونوميست، أن هذه الحرائق لم تتسبب في مأساة إنسانية فقط، بل تجاوزتها إلى كارثة اقتصادية، وأزمة في سوق التأمين في ولاية كاليفورنيا، وتثير القلق بشأن التكاليف المتصاعدة للكوارث المرتبطة بالمناخ.
حرائق كاليفورنيا الأكثر تكلفة في تاريخ أميركا
و قُدرت الأضرار الاقتصادية الأولية المباشرة الناتجة عن هذه الحرائق، حتى يوم أمس السبت، بأكثر من 50 مليار دولار، مع توقع أن يغطي التأمين منها نحو 20 مليار دولار فقط، وفقًا لتقديرات إقتصادية.
هذه الأرقام تجعل هذه الحرائق واحدة من أكثر الحرائق تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، وقد تعرض حي "باسيفيك باليسيدز" -الذي يبلغ متوسط أسعار المنازل فيه 4 ملايين دولار- للدمار الأكبر.
أما "حريق إيتون" في الشمال، فلا يزال يهدد المناطق الأقل ثراءً، وهو ما يُبرز الطبيعة المتنوعة والعشوائية لهذه الكارثة.
وأشار تقرير صادر عن شركة "أكيو ويذر" الأميركية لخدمات التنبؤ بالطقس إلى أن إجمالي الخسائر قد يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، مما يعكس التأثير الكبير على منطقة تحتوي على بعض أغلى العقارات في الولايات المتحدة.
هذه الحرائق هي الأسوء في تاريخ لوس أنجلوس، وقال عنها الرئيس الأميركي جو بايدن إنها "أكبر حرائق الغابات وأكثرها تدميرا في تاريخ كاليفورنيا"، مؤكدا أن "التغير المناخي حقيقة واقعة".
وكان بايدن قد أعلن حالة كوارث كبرى في كاليفورنيا- وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين لبحث الاستجابة الفدرالية.