289

0

حول تجربة التعليم الأكاديمي في السجون الإسرائيلية

 

 

بقلم الأسير : محمد رشدة

 

انطلاقا من كون السجن حاله مركبة من التفاعلات الإجتماعية والسياسية والثقافية والنفسية والذهنية ، يفرض علينا تحاليل مركبة .

فهي من ناحية تعطيل وشلل للحياه الإجتماعيه ومن ناحية ثانيه هو زمان إجتماعي خاص ينمو به الأسير ضمن شروطه الصعبة ، ويرتبط ذلك بدرجة الوعي السياسي لدى الأسير والذي يتطور ضمن المعطيات المتوفرة ويتصلب هذا الوعي من خلال ادخال الفكره التي تحملها التجربة وكما قال (ناظم حكمت) (الشاعر التركي) : " ان السجن هو اختبار الفكره" وقد تسقط الفكره وقد تستمر لأن حالة السجن حاله اجتماعية فبالتالي هو خاضع لقوانين الحركة الإجتماعية وهي من أعقد الحركات ( حسب الفلسفه الماديه) ويولد السجن حاله نفسيه وذهنية في غاية التعقيد الى الشعور بالوحده والهجوم المستمر من السجان فيشعر الأسير انه منتهك ومستنزف ويصبح ماده للتقرير والأبحاث الجامعيه والأمنيه فيتحول الى معرفة اجتماعيه لا سيطره عليه و ضبط سلوكه وتفكيره.

وحسب فلسفة المدرسة التشكيلية واحد من رواد الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو وفي ضوء هذه المفاهيم سنحاول قراءة تجربة الفلسطينيين في سجون الصهاينة وتحديداً حول تجربة التعليم الجامعي ، (اذا لم تكن المعرفة الثورية ستكون انطلاق الظلم اذا لم تكن النور ) هكذا قال المفكر الشهيد مهدي عامر ومن معمعان هذه تجربة المعرفه يستطيع الأسير الحصول على لقب اكاديمي وفي نفس الوقت يتطور الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي حيث يكون الأسير (ثوري مثقف) لأنه الحاله الثورية سبقت الأكاديمية كان بامكان المناضل قبل ان يكون في السجن أن يلتحق بالجامعة ويسلك هذا المسار . وما يميزها انها لا تستطيع الإ ان تكون ثورية نقديا تحريريا ومن مقومات صمود الأسير .

وترى الأكاديميه في ضوء السجن وليس السجن في الأكاديميه ، واضف الى ذلك التخصص الموجود المتمحور حول الشؤون الإسرائيليه وكما قال الدكتور مروان البرغوثي المشرف على هذا البرنامج: ( أن هذا الاختصاص لم نختاره هو الذي اختارنا ) كونه يغوص في تفاصيل العدو الصهيوني إلا ان تركيبته الاجتماعية والسياسية والأسمية ونظامه السياسي وتاريخه وممارساته عبر التاريخ واقتصاده وإرتباطه الحضاري واجهزته الأمنية وحروبه الإرهابية تقسم هذه المواد الى ١٢ كورسا مع متطلباته كالأبحاث والأوراق البحثيه والتلخيصات والتقارير البحثيه والأمتحانات الفحصيه والامتحانات النهائيه وكل فصل ٣ كورسات ، إضافة الى المحاضرات اليومية بمعدل 3 ساعات الى ساعتين ونصف وتتناول مواضيع شتى وليس فقط الشأن الإسرائيلي هذا ما عكس نفسه على الأفواج من سجن هدريم سابقا الى سجن نفحه حالياً، اجتماعياً وثقافياً وسياسياً وذهنيا فهي تعبير مكثف عن الحاله الوطنية التعددية تسود بها ثقافة وتقبل الآخر مع الإختلاف الفكري مع وجود حالات انسحبت من هذه الحلقه لأسباب إيديولوجية وانعكاس هذه الحلقه على الوعي السياسي ليس فقط في المسأله الفلسطينية بل تعدت ايضا لمسأله قومية كسوريا والعراق واليمن ومصر ولبنان وغيرها من أقطار الوطن العربي وعلى المستوى الدولي أيضا وتحديدا في توجه العالم الحالي من عالم وحيد القطب الى متعدد الأقطاب ويكون لشعوب الواقعه تحت الإستعمار والهيمنه الدور المساهم في تغير العالم نحو الأفضل وقد كون الأسرى وجهة نظر على كل المستويات الفلسطينية ، يرون انه يجب تجاوز كل الأدوات القديمه والافكار القديمه واعتبارها إرثا نعتز به وعدم اجترار الماضي وبلورة برنامج عربي فلسطيني . التخلص من النازع القطري الذي يتعارض مع الهوية القومية وايجاد الأدوات والأفكار الجديده لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني كونه يجدد نفسه أيضا ، وعربياً يجب تشكيل كتله قوميه تاريخيه على تعبير المفكر الماركسي درمش وكل من له مصلحه في وطن عربي موحد ديمقراطياً مستقل إقتصاديا وتموينيا ويستطيع مواجهة قوه الظلام والعمل على حماية التعدد الفكري والديني والحريات العامة والخاصة وإنتاج المعارف والعلوم الحديثه وهذا كله من خلال تجاوز الأنظمة الرسميه وذوات النزعات القطرية الضيقه ووكالات الرأسمالية وتطرد أمريكا لدى المنطقة ومواجهة الصهيونية ودوليا يجب العمل على جبهه للشعوب والدول المناهضة للهيمنة الغربية الإستعمارية والحروب بالوكاله ونهب وحرمان الشعوب التي من حقها الحياة. إن الثقافة الأكاديمية تحمي الشعوب من ضياع الهوية ان كانت منتجه وتقدمية لذلك يجب حماية هذه القلعه في السجون وخارج السجون ويجب الثقافه ان تخلق حاله من التفاعل ( حاله شعبية ) حول القضايا المصيرية ، فلسطينياً وعربياً بالحد الأدنى.

 

 


 

 

 

الأسير أحمد عبد الرحمن.. الفرحة الغائبة في قلب والدته

 

بقلم : علي سمودي-جنين-القدس

 

رغم معاناتها من أمراض القلب والضغط والسكري، واظبت الوالدة سلوى على زيارة نجلها الأسير أحمد ذيب عبد الرحمن أحمد، وتحملت كل الظروف والضغوط والعقوبات، وتقول، "أشعر دوماً بفخر واعتزاز ببطولاته وصلابته، يكرس حياته لخدمة الأسرى، وقد عاني من العقوبات من عزل ومنع زيارات، لكن لم أتأخر عن زيارته التي تسلحني بالصبر والقوة والأمل".وتضيف: "ظروف الاعتقال والسجون، لم تنال من عزيمة ابني الذي تحدى الاحتلال بالتعليم، فقد حصل على شهادة التميز في تخصص العلوم السياسية من الجامعة العبرية المفتوح ، كما حاصل على درجة الماجستير في نفس التخصص، وأكمل وحصل على البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى بغزة، كما حصل على عدة دورات في مجالات متعددة منها اللغة العبرية".تنهمر دموع الوالدة أم أحمد وهي تستعيد الذكريات وتتحدث عن الأمنيات وتحدق بصور أسيرها التي تزين جدران منزلها في بلدة عرابة بمحافظة جنين، وتقول: "انتظرت طويلاً صفقة أو مبادرة، تعيد أحمد حراً لنا ليشاركنا حياتنا وأزفه عريساً، ولكن الاحتلال بدد فرحتنا بعدم الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار، وفي يوم زفاف شقيقيه عبد الله وعبد الفتاح، بكيت ولم أشعر سوى بالحزن، فقد كنت أتمنى أن يكون معهم ونزفهم الثلاثة، لكن لم ننساه لحظة، صوره زينت العرس ورفعها الجميع من الأهل والأـصدقاء، وكلنا أمل، بخلاصه القريب وعودته لنا".وتتابع: "طوال العرس، كان نصيبي الدموع وغصة كبيرة في القلب، ولكن لا نقول: إلا قدر الله ما شاء فعل، ولابد لكل أسير ومعتقل أن يتحرر، ولن يبقى باب السجن مغلق على أبطالنا والحرية قادمة".في بلدة عرابة، أبصر أحمد النور، نشأ وتربى في بلدته، تعلم في مدارسها وأنهى كافة مراحل والثانوية العامة بنجاح وانتسب لجامعة الخليل تخصص إدارة أعمال، لكن الاحتلال قطع عليه الطريق، وتقول والدته: "خلال دراسته، اقتحم الاحتلال منزلنا مطلع عام 2001، بحثاً عن أحمد الذي انضم لقائمة المطلوبين، لكنه رغم التهديدات، تمرد ورفض تسليم نفسه و طارده الاحتلال حتى اعتقل بتاريخ 15-6-2003".وتقول الوالدة: "تمكنوا من اعتقاله، ونقلوه لأقبية التحقيق في سجن الجلمة، عزلوه على مدار 4 شهور، لم تصلنا أي أخبار عنه حتى نقلوه لسجن شطة".وتكمل: "عاقبنا الاحتلال بمنع زيارته، وكنا نشاهده خلال جلسات المحاكمة لكن من مسافة بعيدة وهو مكبل اليدين والقدمين، ولغة التواصل الوحيدة أمام قمع الاحتلال، الإشارات للاطمئنان عليه".خلال اعتقاله، أصبحت والدته جدة، وما زال الأحفاد لا يعرفون عمهم وخالهم إلا من خلال الصور، كما فقد أحمد، شقيقه صالح عن عمر (23عاماً)، إثر حادث سير بعد مطاردة الاحتلال له مع مجموعة مقاومين مطاردين، كذلك، توفيت عمته وجده الذي كان دائم التساؤل عنه وعن حريته، وتقول والدته: "لا تعبر كل الكلمات عن وجعي وسلاحي الوحيد للصبر الصلاة وتلاوة القرآن الكريم، ليخفف رب العالمين ألم البعد، فمن يهديني أجمل هدية في العالم، حرية أحمد وزفافه في عرس وطني كبير".وتكمل: "خلال السنوات الماضية، سرق الاحتلال منا كل معاني الفرح والسعادة، وعندما تزوج أبنائي وبناتي، بكيت وتألمت، وكانت فرحتنا منقوصة، فكيف نفرح وعمر حبيب قلبي وحياتي يضيع خلف القضبان؟".

 

 


 

مطالبة الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى المعزولين

 

طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى المعزولين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية. وأوضحت الهيئة، أن العشرات من الأسرى الفلسطينيين يعيشون ظروف صحية وحياتية صعبة، بفعل عزلهم في زنازين انفرادية وجماعية، يتعرضون فيها للاعتداءات والتنكيل والسب والشتم، الى جانب حرمانهم من الملابس والأغطية والادوات الكهربائية المناسبة للتغلب على برد الشتاء وحرارة الصيف ورطوبته، والحرمان من العلاج والأدوية. ووفقاً لزيارات الطاقم القانوني في الهيئة للأسرى المعزولين، فإن رواياتهم وشهاداتهم تحمل وجع وآلام حقيقية، حيث يتفرد بهم الاحتلال متجاوزاً كل الأعراف والمواثيق الدولية، ويتفنن في كيفية تعقيد حياتهم وتحويلها الى جحيم. وأشارت الهيئة إلى أن الجريمة لا زالت مستمرة بحق الأسرى الستة الذين تمكنوا من كسر المنظومة الأمنية الاسرائيلية في سجن جلبوع، وانتزعوا حريتهم لعدة أيام وأعيد إعتقالهم، ومنذ ذلك الوقت وهم يعيشون حياة قاتلة في زنازين العزل، كما أن هناك العديد من الأسرى الذين صدر بحقهم مؤخراً قرارات بتحديد عزلهم كالأسير حسن عرار وشادي العمور وغيرهم.

 

 


 

إهمال طبي واضح بحق الأسير المقدسي حسام مطر

 

أفادت هیئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الوضع الصحي  للأسير  المقدسي حسام مطر(48 عاماً) من القدس، والمحتجز في "عزل اوهلي كيدار" سيء للغاية وسط إهمال طبي واضح ومتعمد من قبل إدارة السجن. وقالت الهيئة في تقرير لها، اليوم الاثنين ، وفقاً لزيارة محاميها معتز شقيرات بعد أن تمكن من زيارة الأسير في العزل، "بأن حالته الصحية تتراجع يوماً بعد يوم، بسبب اللامبالاة في تجاهل حالته إلى جانب عدم توفير العلاج له في الوقت المناسب".وأوضحت الهيئة بأن الأسير مطر  يعاني من 3 دسكات بالظھر بالفقرات 5-1 وتضغط على العصب، مما يؤثر على القدم الیمنى، ويطالب الأسیر إجراء صورة (سي تي) لمعرفة سبب الألم، ويعاني من الضغط وعدم انتظام نبضات القلب، ومصاب بدھون بالدم، كما يشتكي من الدوخان بشكل مستمر، مما تسبب له أوجاع وآلام شديدة في الرأس والعينين. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي في شهر يناير/ 2023، قد شرعت في هدم منزل الأسير وشقيقه المكون من شقتين في جبل المكبر، يقطنهما 6 أفراد بينهم نساء وأطفال، وذلك تنفيذا لسياسة قرارات الكنيست  الإسرائيلي. يذكر أن الأسير متزوج وأب لطفلين، وقد اعتقل بتاريخ 19/10/2007، وتعرض لتحقيق قاس لمدة 50 يوماً في المسكوبية، قبل أن تحكم عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد مدى الحياة، وقد خاض في حزيران من العام 2013 خلال تواجده في سجن عسقلان، إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، وفرضت عليه إدارة السجون عقوبات كثيرة منها حرمانه من الزيارة.

 


 

لجنة دعم الصحفيين : 9 قرارات اعتقال إداري بحق الصحفيين الأسرى

 

استنكرت لجنة دعم الصحفيين، إصدار محكمة الاحتلال الإسرائيلي عدة قرارات بالاعتقال الإداري، وتجديد الاعتقال الإداري لعدد من الصحفيين خلال شهر يوليو الحالي. وبينت اللجنة، خلال تقرير خاص حول حالة "الحريات الصحفية في الأراضي الفلسطينية"، أن الاحتلال لم يتوقف عن إصدار أوامر الاعتقال الإداري بحق الأسرى الصحفيين الفلسطينيين، رغم التحذيرات الدولية من سوء استخدام الاحتلال لقانون الاعتقال الإداري وعدم التزامه بالمعايير الدولية في الحد من تطبيق مثل هذا النوع من الاعتقال الجائر والتي صنفت المعتقلين بأنهم معتقلي رأي. وأوضحت اللجنة، أن محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية جددت يوم الخميس الماضي 27 يوليو 2023،  للمرة الخامسة على التوالي، الاعتقال بحق الأسير "الصحفي عمر أبو الرب" مراسل شبكة فلسطين تايمز، من حي الإرسال بمدينة رام الله لمدة 4 شهور إضافية، وقد اُعتقل بتاريخ 1/4/2022، وذلك بعد اقتحام منزله في حي الإرسال وتحطيم محتوياته بحجة التفتيش ونقله الى مركز توقيف عوفر العسكري. وأضافت اللجنة أن الأسير الصحفي أبو الرب أمضى 16 شهراً بالاعتقال الإداري، بعد أن أصدرت محكمة الاحتلال بعد 10 أيام على اعتقاله بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور دون تهمة، وقبل يومين من موعد الإفراج عنه جددت له اليوم الإداري لمرة ثانية لستة أشهر إضافية، حيث تم تجديد اعتقاله إدارياً خلال العام 2022 مرتين متتاليتين، وثلاث مرات متتالية خلال العام2023. إلى ذلك، قالت اللجنة  إنه وخلال شهر يوليو الحالي، جددت محكمة الاحتلال الاعتقال الإداري بحق الأسير الصحفيّ نضال أبو عكر (55 عامًا) من مخيم الدهيشة في بيت لحم، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، ولمدة ستة أشهر، وأعاد الاحتلال اعتقال أبو عكر في الأول من  أغسطس 2022، وذلك بعد قرابة الشهرين ونصف من الإفراج عنه، بعد أن أمضى 23 شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ. وذكرت اللجنة، أن مجموع سنوات الاعتقال للأسير الصحفي أبو عكر بلغت أكثر من 18 عامًا، منها أكثر من 13 عامًا، رهن الاعتقال الإداريّ. وفي حالة أخرى، ذكرت أن محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية أصدرت أيضاً قرار بالاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر بحق الأسير  الصحفي محمد  أنور منى(41 عاماً)، بتاريخ 2/7/2023، بعد أيام قليلة من اعتقاله في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. يذكر أن هذا هو الاعتقال السابع للصحفي منى في سجون الاحتلال، وقد أمضى سبع سنوات ونصف في السجن، غالبيتها تحت بند الاعتقال الإداري، وشارك منى بالإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه الأسرى الإداريين عام 2014.

وذكر  التقرير أن الاحتلال يواصل اعتقال 6 صحفيين معتقلين إدارياً، ويجدد الاحتلال جريمة الاعتقال الإداريّ تحت ذريعة وجود (ملف سرّي). وقال التقرير: إن القرارات الإدارية التي صدرت منذ بداية العام الجاري2023 بحق الصحفيين الأسرى بلغت (9) قرارات، من بينها تجديد اعتقال إداري لفترات إضافية تمتد ما بين أربع شهور إلى 6 شهور، ووصلت لعدة مرات لبعض الأسرى الصحفيين. وأفاد أن الصحفيين الأسرى الذين تم تجديد وإصدار اعتقال  إداري بحقهم منذ بداية 2023، هم: •الصحفي عمر أبو الرب والذي صدر قرار الاعتقال الإداري بحقه بتاريخ 14 يناير لمدة 4أشهر، ليعاد تجديد اعتقاله بتاريخ30 مارس من ذات العام 2023 للمرة الرابعة على التوالي لمدة ستة أشهر ، ويكرر تجديد اعتقاله بتاريخ27/7/2023، للمرة الخامسة لمدة أربع أشهر إضافية.

فيما جددت محكمة الاحتلال بتاريخ 13يناير الاعتقال الإداري للصحفي الأسير ياسين أبو لفح للمرة الثانية على التوالي. •تجديد الاعتقال الإداري بتاريخ 18 يناير للصحفي الأسير نضال أبو عكر للمرة الثانية على التوالي لمدة ستة أشهر، وتجديد الاعتقال بتاريخ25/7/2023 للمرة الثالثة لمدة ستة أشهر، وكذلك تجديد الاعتقال الإداري بتاريخ 13 يناير للصحفي عامر أبو عرفة لمدة 4 أشهر (تم الإفراج عنه لاحقاً). فيما أصدرت محكمة الاحتلال بتاريخ21 مايو قرار الاعتقال الإداري للصحفي محمد بدر لمدة 4 أشهر.

أصدرت محكمة الاحتلال قراراً بالاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر  بحق الأسير  الصحفي محمد  أنور منى، بعد أيام قليلة من اعتقاله في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. ولا يزال الصحفي رجائي طارق حمد معتقل إدارياً لمدة  6 شهور للمرة الثانية. وناشدت لجنة دعم الصحفيين المؤسسات الإنسانية والحقوقية التدخل لوقف سياسة تجديد الاعتقال الإداري بحق الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، والافراج عن كافة الصحفيين والناشطين الذين يعتقلهم الاحتلال بشكل سياسي دون مبرر قانوني. كما دعت، مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ القرار (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، ومحاسبة  إسرائيل على انتهاكاتها ضد الإعلاميين الفلسطينيين. وشددت على ضرورة تحرك الاتحاد الدولي للصحفيين وسائر المدافعين عن حرية الصحافة والتعبير، للوقوف إلى جانب الإعلاميين الفلسطينيين، الذين يقبع (20) منهم في عتمة الزنازين الإسرائيلية، والعمل بكل السبل لإطلاق سراحهم دون قيد او شرط.

 

 

 


 

إعدام الطفل أبو سمرة يستدعي تحركاً دولياً

 

استنكر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الطفل فارس شرحبيل أبو سمرة (14) عاماً من مدينة قلقيلية، أثناء اقتحامه حي النقار في المنطقة الغربية. وندد مركز "شمس" بالصمت الدولي والإقليمي على جرائم الاحتلال اليومية والمتواصلة بحق أطفال فلسطين والذين يتم مصادرة حقهم في الحياة وإعدامهم بدم بارد من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه وفق سياسة الإرهاب المنظم التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تنطلق من خلفية وجذور دينية يمنية قائمة على التطرف في كل أفعالها، والقائمة على الفكر الصهيوني في نفي الآخر واستباحة دمه والقضاء عليه دون أي اعتبارات للقوانين الدولية أو للقيم الأخلاقية والإنسانية العالمية. وأكد مركز "شمس" على أن جريمة إعدام الطفل فارس أبو سمرة، هي انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949م وبروتوكولاتها الملحقة لعام 1979م التي أعطت حماية خاصة للأطفال وجعلت عدم المساس بهم وعدم تعريض حياتهم للخطر واجباً على الأطراف المتحاربة، وأكدت أن المساس بهم جريمة يعاقب عليها القانون، ودعت إلى تحييدهم عن مناطق النزاع كونهم من المدنيين وكونهم من الفئات التي لا تشارك في الأعمال الحربية، وبذلك يتوجب على الدولة القائمة بالاحتلال حمايتهم وإبعادهم عن مناطق الاشتباك وعدم تعريض حياتهم للخطر، وهي أيضا انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان ولمبادئ الشرعية الدولية وخاصة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وللاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لعام 1989م. وشدد مركز "شمس" على أن جرائم الاحتلال المستمرة والمتواصلة بحق أطفال فلسطين ما هي إلا تجلي واضح وصريح لسياسة الإفلات من العقاب من خلال عدم الملاحقة القضائية والجنائية كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية، الأمر الذي يؤكد من جديد على سياسة المعايير المزدوجة التي ينتهجها المجتمع الدولي في التعامل مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في العالم ومع الانتهاكات الصريحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني الذي يمارسها جيش الاحتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين.

 

 


 

خمسة وسبعون عاما من الالم

 

بقلم: ناريمان عواد.

*منبر أدباء بلاد الشام – فلسطين.

 

أنا امرأة فلسطينية،  أواجه القتل والتشريد والموت. أحمل في جعبتي ذاكرة البيت الذي تركته خلفي. حديقة منزلية في يافا، برتقالا يزهو برائحته العطرة. انا امرأة فلسطينية أعانق السماء كرامة وحبا للوطن. أدعوا الله أن يحميني أمام سطوة القهر والعدوان. أقفز من أسوار بيتي تلاحقني أصوات البنادق وأزيز الرصاص..أرتعد رعبا على حياة أبنائي. اقتحموا بيتي وقتلوا زوجي. اختبأت خلف شجرة باسقة في الحديقة. صدفة أنني ما زلت على قيد الحياة. قتلوا زوجي.. شاهدت دمه يتناثرعلى الجدران.لا ذنب اقترفه سوى أنه كان مزارعاً بسيطاً يقتات من تعب جبينه. صدفة أنني ما زلت على قيد الحياة . أنا امرأة فلسطينية أرهقتها آلام الذاكرة. أحمل أبنائي على أكتافي، وطفل رضيع يئن تحت وجع الجوع وأزيز الرصاص يطاردني . أحمل في جيبي ورقة ثمينة،، كوشان البيت والمفتاح. أقفز من أسوار البيت وأمضي تحت وابل من الرصاص. أمضي في ظلمة الليل وفي يدي ثلاثة أبناء يمسكون بتلابيب ثوبي وطفل رضيع  .أمضي في ظلمة الليل بين الأشجار والأشواك والطرق الوعرة وعواء  الذئاب المفترسة. أرتعد من الخوف ولكني أمضي وأمضي تنهشني الوحشة. الخوف يؤرقني والموت يحاصرني.هل أنجو؟ وكيف أنجو؟أمضي هائمة على وجهي في رحلة الاغتراب  في رحلة عذاب لا تنتهي . أرتعد رعبا مما حصل من مجازر بحق إخواني وجيراني وأصدقائي الذين ذبحوا بدم بارد.. اغتالتهم يد الغدر،العصابات الصهيونية ونكلت بأجسادهم . أنا امرأة فلسطينية أغادر حلمي الجميل في مدينة يافا وأزاهير البرتقال تنشر عطرها الخفي، وتحملني أمواج البحر، التي تئن بالحنين، في مركب صغير إلى خارج الوطن.. إلى اللجوء والغربة . ورغم الغربة ومرارة الحنين يتشبث الأبناء بصورة البيت الذي رسمته في أذهانهم، يحلمون بالعودة  إلى الأرض التي احتضنت جسد والدهم..  يحلمون بالعودة إلى هناك .. للجلوس في ظل زهرة برية  تمتشق السماء، يحلمون بأهازيج الصيادين وهم يحملون صيدهم الثمين .نمضي إلى هناك بسواعد رجال ونساء تشبثوا بالفكرة،وما زالوا يحلمون بالعودة ولو بعد حين.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services