في مشهد يعكس قوة الإرادة وصمود الروح أمام التحديات، تم تكريم التلميذة هني سلسبيل فادية، من متوسطة عقال امحمد ببلدية عين الحجر، ولاية سعيدة، نظير تحقيقها معدل 15.01، متحدية المرض والإعاقة، ومثبتة أن الإصرار والعمل الجاد مفتاح النجاح.

الحاج شريفي

نظمت التنسيقية الولائية للاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ حفلا تكريميا لهذه التلميذة المتميزة، بحضور شخصيات بارزة، من بينهم الأستاذ جابر، والدكتور معمر دربال، ورئيس التنسيقية الولائية للاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، رملي محمد، إلى جانب الصحفي الحاج شريفي، ومدير المدرسة الابتدائية خداوي معمر، في احتفالية خاصة تعكس الاهتمام بفئة ذوي الهمم وإبراز إنجازاتهم.

ورغم الظروف الصحية الصعبة، أثبتت سلسبيل أن الإصرار يمكنه التغلب على كل العقبات، بفضل دعم عائلتها ومثابرتها الشخصية، استطاعت أن تحصد نتائج باهرة، لتكون نموذجا يحتذى به في قوة الإرادة وتجاوز التحديات.

وأكد رملي محمد في كلمته أثناء الحفل، أن هذا التكريم يمثل دافعا لكل التلاميذ لمواصلة المثابرة، مشيرا إلى أهمية دعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع لتحقيق إنجازات ترفع من شأنهم.

ومن جهتهم عبر الحضور عن فخرهم الكبير بما حققته سلسبيل، واعتبروا هذا الإنجاز رسالة واضحة بأن الإرادة والعزيمة أقوى من أي عائق، كما أشاد الدكتور معمر دربال بدور الأسرة والمدرسة في تقديم الدعم اللازم للتلميذة، مؤكدا أن النجاح يحتاج إلى تكاتف الجهود من جميع الأطراف.

بدوره، قدم مدير المدرسة الابتدائية عويمر خالد، خداوي معمر، كلمات ملهمة عن دور المؤسسات التربوية في احتضان الطاقات الواعدة مثل سلسبيل، مؤكدا أن هذا التكريم يعزز روح المثابرة لدى باقي التلاميذ.

التلميذة هني سلسبيل فادية ليست مجرد تلميذة متفوقة، بل هي رمز للإصرار والتحدي، وقصة نجاح تلهم الجميع بأن لا شيء مستحيل مع العمل الجاد والدعم الصحيح، تكريمها هو تكريم لكل روح طموحة تؤمن بأن الأحلام قابلة للتحقيق مهما كانت التحديات.