54

0

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين توجه نداء لإغاثة المنكوبين في غزة

 
وجهت جمعية العلماء المسلمين، اليوم السبت، نداءا حول واجب نصرة وإغاثة المنكوبين في غزة.
 
كريمة بندو
 
وفيما يلي النص الكامل لنداء جمعية العلماء المسلمين:
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
قال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)،
وقال تعالى: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)
 
تتابع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقلق بالغ ما يمرّ به أهلنا في قطاع غزة هذه الأيام من كارثة إنسانية متفاقمة، ازدادت حدّتها مع موجات البرد القارس والأمطار الغزيرة التي أغرقت آلاف الخيام، وشردت العائلات مرّة أخرى، وعرّضت الأطفال والنساء والمرضى لكارثة مضاعفة في ظل حصار صهيوني وحشي خانق ونقص شديد في المواد الأساسية ومستلزمات التدفئة، وانصراف الكثيرين عن الأولويات إلى الملهيات.
لقد بلغت المعاناة حدًّا مؤلماً؛ فالخيام التي تؤوي ملايين النازحين مُهترئة لا تصمد أمام الرياح والفيضانات، والمشافي الميدانية تعمل بأدنى طاقتها، والدفاع المدني يتلقى آلاف نداءات الاستغاثة يومياً وسط إمكانات متهالكة، فيما تتزايد حالات الوفاة بسبب البرد والغرق والجوع. إنها مشاهد تقطع القلب، وتؤكد أن غزة اليوم أمام أوضاع غير إنسانية بكل المقاييس.
 
وإن الجمعية، وهي تستحضر الواجب الشرعي، تذكّر بأن نصرة المظلومين فريضةٌ لا خيار فيها، يوجبها كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وقال النبي ﷺ: «مَثَلُ المؤمنين في توادّهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، مثلُ الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، فإن من تمام الإيمان أن يشعر المسلم بآلام إخوانه ويسعى لرفعها بما يستطيع، وإن خذلان غزة اليوم صمتٌ لا يليق بأمة هي خير أمة أخرجت للناس، وقد قال نبينا ﷺ "من نفَّسَ عن مسلمٍ كُربةً مِن كُربِ الدُّنيا نفَّسَ اللَّهُ عنهُ كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ، ومن يسَّرَ على مُعسرٍ في الدُّنيا يسَّرَ اللَّهُ عليهِ في الدُّنيا والآخرةِ ، ومن سَترَ على مُسلمٍ في الدُّنيا سترَ اللَّهُ علَيهِ في الدُّنيا والآخرةِ ، واللَّهُ في عونِ العَبدِ ، ما كانَ العَبدُ في عونِ أخيهِ".
 
وبناءً على ذلك، فإن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تدعو:
 
أولا: المسؤولين في الدول الإسلامية، وفي مقدمتهم الجزائر، إلى تعزيز الجهود السياسية والإنسانية العاجلة، والضغط لفتح المعابر، وتأمين دخول المساعدات الطبية والغذائية دون شروط، وإرسال المستلزمات الشتوية والخيام المقاومة، فالوضع المأساوي تجاوز قدرة القطاع على الصمود.
 
ثانيا: المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية، داخل الجزائر وخارجها، إلى توحيد الجهود وتسريع حملات الإغاثة الميدانية، مع إعطاء الأولوية للدواء والإيواء والمواد الشتوية، والتنسيق الدائم مع الفرق العاملة في غزة.
 
ثالثا: الأمة الإسلامية كافة، إلى القيام بواجب النصرة بالتبرع والدعم والضغط الشعبي والدعاء؛ فكل ساعة تأخير تزيد في عدد الضحايا، وما لا يُدرَك كلّه لا يُترك جلّه.
 
وتؤكد الجمعية أن الجزائر، شعبًا ودولة، كانت وستظل في مقدمة الداعمين لغزة، وأن واجب المرحلة هو مضاعفة العمل وتوحيد الجهود لاستنقاذ أرواح إخواننا المستضعفين في غزة.
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services