325
0
غزة مدينة الشهداء وفلسطين أرض الأنبياء
بقلم : د. جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
ربما لم تكن غزة أجمل مدن العالم، ولكنها بشعبها الأبي البطل في نظر العالم اليوم في أعظم المدن، وأيقونة الفدن وأكثر مدن العالم ذكرا في وسائل الإعلام وبمواقع التواصل الاجتماعي في هذا الزمان، وذكرها أصبح وأمسى مرفوعا.
وغالبية تعب غزة المكلومين المساكين الكرفاء هم من الفدائيين المناضلين المجاهدين الصناديد الأشاوس المغاوير الأماجد المرابطين الصابرين المحتسبين وربما يكونوا من خيرة شعوب الأرض في هذا الزمان: " باستثناء مما سبق بعض الخونة من التجار الفجار والعملاء، وأدعياء الدين والوطنية تجار الحروب والدماء من هؤلاء سدنة وأعوان الاحتلال الصهيوني المجرم"، إن الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني يدافعون عن المقدمات، وعن عقيدة، وشرف وكرامة كل الأمة العربية والإسلامية.
ويجودون بدمائهم الطاهرة الزكية في سبيل الله، وقد ارتقى منهم للعلياء في غزة مئات من العائلات بكاملها شطبت من السجل المدني، ورغم كل المجازر والعدوان الوحشي الصهيوني، وحرب الإبادة ضد شعب غزة، فإن الشعب الفلسطيني سيبقى رأس الحربة في مقدمة الصراع المصيري الوجودي مع العدو الصهيوني العنصري النازي المجرم، وكل من يقف خلفهم من الغرب الصليبي المتصهين الكافر الفاجر، وإن أهل غزة الشهادة والشهداء التي قدمت زهاء مائتي ألف ما بين شهيد وجريح، ومفقود تحت الأنقاض خلال عام ومئات الشهداء في الضفة الإباء، والشموخ.
وفي مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفلسطين المحتلة عام النكبة، وكل الشرقاء من أبناء الشعب الفلسطيني يدافعون عن فلسطين، وعن المسجد الأقصى المبارك، وعن مدينة القدس زهرة المدائن.. وما زال الشعب الفلسطيني بغزة وبعد مرور عام، وشهرين على العدوان الصهيوني الهمجي الوحشي على غزة صامدين شامخين فوق أرضنا الفلسطينية المقدسة، والتي تخضيت وارتوى تراب أرضها بسيول مدرارة، وبغزارة من الدماء الزكية الطاهرة. وارتقى للعلياء عند رب الأرض والسماء ألوف مؤلفة من الشهداء الأبرار الكواكب الأقمار وقدمت غزة قناطير مقنطرة. وقوائل كبيرة من الجرحي الميامين والأسرى البواسل، ودمر العدو الصهيوني الخنزيري في غزة أغلب المباني والمساجد والمدارس والشوارع والمؤسسات والوزارات والجامعات.
والأماكن الأثرية وصارت منازل الشعب في غزة خيام نزحوا إليها، وبيوتهم أصبحت أثرا بعد عين وأكوام من التراب والركام وألاف من الشهداء لا يزالون تحت الركام ولا زالت الجراح من شعب غزة نازفة والقلوب وجلة شاردة، والأوضاع الإنسانية كارتية، والحرب جعلت كبير اللوم.
بفلسطين، وصغيرهم في كرب كبيرة، وكأنها عادت الحروب الصليبية من جديد، ولكنها رجعت متسريك بحوب الصهيونية. وبرعاية ودعم، وحماية أمريكية عربية أوروبية . ورغم كل الجراح الغائرة، والدماء النازفة، والمصاب الجلل وخذلان أغلب الحكام المسلمين والعرب، والصديق، والقريب والبعيد لفلسطين، وللشعب الفلسطيني فيا وحدنا في هذه المعركة المصيرية مع العدو الصهيوني الأمريكي، وكل من يقف خلف العدوا، ورغم كل تلك المجازر والويلات، والنكبات فإن فلسطين تستحق منا التضحية، وخاصة المسجد الأقصى المبارك يستحق منا هذا العناء، وتحمل الصعاب، والمصائب والكفاح، والجهاد من أجله، في سبيل الله وبذل الدماء والأرواح فالمسجد الأقصى المبارك هو القبلة الأولى القبلتين وهو ثاني مسجد وضع في الأرض، مبارك ما فيه وما حوله وهو معراج نبينا صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى المبارك ووردت أحاديث نبوية كثيرة في حقه، نورد بعضا منها حينما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المسجد بيت المقدس أفضل أو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه.
والنغم المصلى هو أرض المحشر والمنشر، وليأتين على الناس زمان ولفيد شوط أو قال: قوس الرجل حيث يرى منه بيت المقدس : خبر له أو أحب إليه من الدنيا جميعا"، ولذلك فإن القدس أو مدينة "إيلياء" حسب ما ورد في العهدة العمرية للخليفة العادل سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن فلسطين هي أرض الأنبياء والمرسلين، وموضع ظهور دعوتهم إلى التوحيد، وفي طور سيناء جنوب فلسطين كلم الله سيدنا موسى، وفي أرضها غفر الله الداود وسليمان، وفي فلسطين بشر الله سيدنا زكريا بيحيى وفيها ولد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام.
والذي ينزل آخر الزمان ويقتل الخنزير ويكسر الصليب ويقتل الأمور الدجال عند بال لذ، والله مدينة في فلسطين المحتلة في عام النكبة، وفلسطين مباركة ومقدسة منذ القدم ومن الأنبياء الذين ولدوا أو عاشوا في فلسطين ومن قبره موجود في فلسطين حتى الآن في مدينة الخليل ومفيت مدينة "خليل الرحمان" نسبة لسيدنا سيدنا إبراهيم عليه السلام ومن الأنبياء الذين ولدوا وعاشوا في فلسطين إسحاق عليه السلام، وسينا يعقوب عليه السلام، وسيدنا يوسف، وسيدنا لوط عليه السلام، وسيدنا زكريا عليه السلام، وسيدنا يحيى عليه السلام والمسيح سيدنا عيسى عليه السلام وأمه مريم البتول رضي الله عنها، وأعرج إليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليقف، ويصلى إماذا بجميع الأنبياء والمرسلين في المسجد الأقصى المبارك ومدقون في فلسطين مئات الصحابة الكرام مثل أبو أيوب الانصاري رضى الله عنه وهو أول من صلى إلى القبلتين.
والصحابي الجليل عبادة بن الصامت وهو أول من تولى الفضاء في فلسطين، وشداد بن أوس رضي الله عنه وقيره موجود بجوار سور المسجد الأقصى المبارك وأعد دولة فلسطين من أهم الدول الإسلامية والمقدسة على مر العصور فهي تتمتع بمكانة عظيمة جداً أجمع عليها العالم، فمكانتها الدينية والثقافية. والسياحية، والتاريخية تفتقر إليها الكثير من الدول العربية الكبرى الأخرى، وهي ملتقى قارتي آسيا وإفريقيا، وتشكل الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام، وتحدها سوريا ولبنان من الجهة الشمالية، والأردن من الجهة الشرقية، ويحدها من الجهة العربية البحر الأبيض المتوسط، أما من الجهة الجنوبية فتحدها دولة مصر تاريخ فلسطين تتمتع فلسطين بمكانة عظيمة ومرموقة، كونها تعتبر ملتقى الحضارات القديمة التي تعاقبت عليها، حيث توجد فيها أقدم مدينة مأهولة على الأرض، وهي مدينة أريحا، كما أنها من أخفض نقاط العالم.
وشهدت ولادة إحدى عشرة حضارة من حضارات العالم القديمة، إضافة إلى وجود العديد من الكتابات التاريخية والمعالم الأثرية التي تبين وجود تلك الحضارات الآثار الدينية والتاريخية في فلسطين المسجد الأقصى: ويعتبر من أقدم المساجد الموجودة خارج مكة المكرمة، وهو ثالث مسجد خطره الله يفضل يختلف عن باقي المساجد الأخرى، وفيه قبة الصخرة التي عرج عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج، وتبلغ مساحته حوالي 400م2م ويوجد المسجد الإبراهيمي الشريف، وبعد هذا المسجد ذا القدسية خاصة بعد المسجد الأقصى فقد ذكر بعض الرواة أن جثمان النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام موجود في هذا المسجد، وكذلك توجد كنيسة العهد وتعتبر من أكثر كنائس العالم قدمية عند المسيحيين فقد ولد فيها النبي عيسى عليه الصلاة والسلام وتقع في مدينة بيت لحم.
وفي فلسطين كنيسة القيامة والعد كنيسة القيامة من أهم المقدسات المسيحية، وأشرفت على بنائها الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين وكان ذلك في عام 325م. كنيسة البشارة: وتقع هذه الكنيسة في مدينة الناصرة، وتم بناؤها في العهد البيزنطي عام 427م، وسميت بهذا الاسم لأن سيدنا جبريل بشر السيدة مريم بمولد النبي عيسى عليه الصلاة والسلام مسجد غزة هاشم ويقع في مدينة غزة، وتم بناؤه من قبل المماليك، ثم أعاد ترميمه السلطان عبد الحميد عام 1850ء ويوجد في فلسطين قصر هشام ويقع على بعد خمسة كيلومترات شمال مدينة أريحا.
حيث شيده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك ويعتبر من أعظم القصور الإسلامية التي شيدها الأمويون وهذا نقطة في بحر فلسطين التاريخية الأرض المقدسة والمباركة من خلال نص بعض الآيات الواردة في القرآن الكريم، وختاما نحن لا تستسلم تنتصر، أو تموت، إنها إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة وكل المؤامرات سوف تتكسر على صخرة صمود الشعب الفلسطيني البطل المجاهد العظيم، وإننا على يقين بأن بعد كل تلك المجازر الوحشية الصهيونية بأن الليل سوف ينجلي والاحتلال إلى زوال قريب بكل تأكيد.
الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة يوم التضامن العالمي مع شعبنا فرصة سانحة امام المجتمع الدولي لمراجعة حساباته تجاه الكيان الصهيوني
قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة : أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف التاسع والعشرين من تشرين الثاني من كل عام يأتي هذه السنة وشعبنا ينزف دما بغزارة على مرأى ومسمع من هذا العالم الذي سمح لإسرائيل بالتوغل في لحمنا وذبحنا على رؤوس الأشهاد لأننا نطالب بالعمالة الدولية ان تأخذ مجراها وأن يتاح لشعبنا إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية لينعم بالأمن والسلام اسوة ببقية شعوب الأرض . وأضاف في تصريح صحفي له اليوم الخميس، أن العدالة الدولية ستبقى منقوصة طالما بقى شعبنا يدفع لمن مطالبته بحريته من دم ابنائه واعمارهم التي تذهب في سجون الاحتلال دون محاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها لحقوقنا الإنسانية والوطنية المشروعة ، وشدد النتشة على أن يوم التضامن العالمي هو فرصة سانحة أمام المجتمع الدولي لإعادة حساباته تجاه إسرائيل ومراجعة سياساته بخصوص القضية الفلسطينية التي طال أمد حلها اذا مر اکثر من سبعين سنة ونحن ندفع الدماء مقابل الحصول على الحرية التي لم تصل اليها إلى اليوم .
ودعا الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس جميع احرار العالم الى اعلاء صوتهم بمناصرة الشعب الفلسطيني وقيادته ورفض استمرار الاحتلال وكافة اشكاله الاستعمارية التي تتنافى والقانون الدولي والشرعة الدولية، معتبرا بأن استمرار الصمت على الجرائم الممارسة بحقنا أو التصريحات الخجولة الرافضة لها لن تردع إسرائيل عن مواصلة سياستها العنصرية الرافضة للتعايش مع الشعب الفلسطيني في اطار دولتين لشعبين ينعمان بالأمن والسلام والاستقرار . واكد اللواء النتشة أن القيادة الفلسطينية ستواصل نضالها السياسي والدبلوماسي من أجل الحصول على حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة .
متسلحة بالثوابت والمبادئ الوطنية التي دفع قادة الشعب الفلسطيني حياتهم ثمنا لها وفي مقدمتهم الزعيم الخالد ياسر عرفات "أبو عمار" وأبو علي مصطفى والشيخ احمد ياسين .... والقائمة تطول - وحيا الأمين العام الشعوب العربية وكل الأحرار في العالم في هذا اليوم التضامني ، ووجه التحية الكل الداعمين لنضال وحقوق شعبنا وانصاره، وفي مقدمتهم القوى والاحزاب المختلفة، ودعاها إلى تكثيف تحركاتها الاحتجاجية وضغوطاتها بكل السبل الممكنة لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وسياسة التطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس، والعمل على تفعيل حملات التضامن وتركيز الجهود الملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين وتنفيذ مذكرات اعتقالهم الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
هيئة الأسرى تنشر تفاصيل الوضع الاعتقالي لعدد من أسرى سجن النقب و مجيدو
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم أسماء عددا من الأسرى الذين تمت زيارتهم في سجني النقب ومجيدي، مؤكدة أن كافة الأسرى حضروا للزيارة وهم مكيلي الأيدي، ورفض السجانون فك قيودهم. رغم اعتراض المحامي، مما شكل ضغطا نفسيا اضافيا على الأسرى وصعب عليهم توقيع الوكالات الخاصة بهم، أو حتى حمل الهاتف المخصص للزيارة، كما كان واضحا أن كافة الأسرى خسروا أوزانا كبيرا من اجسادهم نظرا لسوء التغذية والعقوبات الانتقامية المفروضة عليهم منذ ما يزيد عن العام. و الأسرى الذين تمت زيارتهم، هم
1 الأسير احمد سالم (42 عام) / رام الله ، و الذي اعتقل بتاريخ 2023/10/10، و صدر بحقه حكما بالاعتقال الاداري مدة
6 أشهر تم تجديدها مرتين، علما أنه أمير سابق أمضى تماما في السجون الإسرائيلية، ويقبع حاليا في سجن النقب.
2 الاسير مجد زهران (32) عام) من بلدة بدو القدس والمعتقل من تاريخ 2023/10/13، ومن المفترض الافراج عنه يوم 2025/04/06 في حال لم يتم تجديد اعتقاله الاداري، ويتواجد حاليا في سجن النقب.
الأمير وسيم بني حسن ( 22 عام) / جنين، والذي يعاني من وضع صحي مقلق، حيث لا يستطيع السمع بأذنه اليمنى، نتيجة ما تعرض له من ضرب شديد على ايدي السجانين في شهر أيار الماضي مما تسبب له يجروح بالغة بالرأس و الأذن إلى جانب اصابته بمرض سكابيوس. علما أن الأسير يقبع حاليا في سجن مجيدي وكان قد اعتقل بتاريخ 11/12/2023، وصدر بحقه حكما بالسجن الاداري 6 أشهر، ثم تجديده مرة واحدة.
.4 الأمير محمد عارف فريحات (43 عام) من جنين معتقل منذ تاريخ 2024/08/12 و صدر بحقه حكما بالسجن
الاداري لمدة 6 أشهر و يتواجد حاليا في سجن مجيدو.
ملاحظة:
هناك عدد من الأسرى كان من المفترض زيارتهم، لكن تفاجأ المحامي ينقل عدد منهم إلى مجون أخرى، فيما لم يتمكن الجزء الآخر من الخروج الزيارة، بسبب ما صرحت به ادارة السجون و هو قيامها بحملات تنظيف وتعقيم لبعض الاقسام
عبد الله الزغاري رئيس نادي الأسير : يستعرض أبرز التحولات على واقع الأسرى منذ بدء الحرب خلال مؤتمر نظمه منتدى بيادر أودونيل الجمهوري الاشتراكي) في إيرلندا.
استعرض رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري في المؤتمر الذي عقد بتنظيم من منتدى بيادر أو دوليل الجمهوري الاشتراكي في إيرلندا، واقع الأسرى في معسكرات وسجون التعذيب الإسرائيلية جملة التحولات التي فرضتها المرحلة منذ بدء الحرب يحق الأسرى، وتحديدا جرائم التعذيب الممنهجة التي أنت إلى استشهاد العشرات من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتوقف الزغاري خلال مشاركته التي تمت عن بعد، عند الأبعاد الخطيرة على مصير الاف الأسرى الفلسطينيين التي فرضتها سياسات إدارة السجون الممنهجة على مدار الفترة الماضية، وتحديدا فيما يتعلق بجريمة الاعتقال الإداري التي فرضت الحولات كبيرة على أعداد الأسرى في سجون الاحتلال، بعد أن أصبح عددهم يشكل نحو 33% من إجمالي عدد الأسري، منهم 1000 طفل، و 32 أسيرة في معطى هو الأعلى تاريخيا مقارنة مع فترات سابقة في تاريخ الحركة الأسيرة. وأشار الزغاري إلى مجمل المعطيات الرقمية المتغيرة حول جميع فئات الأسرى والمعتقلين، إضافة إلى ما : تضمنته من غياب المعطيات واضحة عن قضية معتقلي غزة في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري. وختم الزغاري مشاركته بعدد من التوصيات رغم حالة العجز التي تلف المنظومة الدولية منذ بدء الحرب، وما فرضته بعض المواقف والقرارات الدولية من أمال على مستوى الدولي في مسار إمكانية محاسبة الاحتلال وإخراج الاحتلال من حالة الاستثناء التي تعيشها دون المجتمع البشري.
وقد جاءت مشاركة الزغاري من ضمن عدد من المشاركات التي وجهت تساؤلات مهمة عن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومعسكرات، والأبعاد التي فرضتها حرب الإبادة على واقع حقوق الإنسان وحقوق الأسرى، واشار عبد الله الزغاري أنه ومنذ السابع من أكتوبر رصد اعتقال نحو 770 طفلا من الضفة والمئات من غزة تعرضوا للإخفاء القسري.. يؤكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الأطفال الفلسطينيين بشكل منهجي منذ بداية احتلاله للأراضي الفلسطينية، إلا أن هذه السياسات تصاعدت يشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر الماضي.
ويوضح الزغاري أن هذا الاستهداف المتعمد للأطفال يتم في إطار عمليات انتقام واسعة النطاق من الشعب الفلسطيني، حيث أسرق طفولة الأطفال وتحطم أحلامهم، مما يترك آثاراً مدمرة على حاضرهم ومستقبلهم. ويشير الزغاري إلى أن الأطفال الفلسطينيين يعيشون حالة هستيرية جراء استهدافهم المباشر من قبل الاحتلال، حيث يعانون من آثار نفسية جسيمة لذلك، ويؤكد الزغاري أن الاحتلال يسعى من خلال هذه السياسات بالقتل والاعتقال واستهداف التعليم، إلى تدمير البنية الأساسية للمجتمع الفلسطيني، في محاولة لقتل الروح المعنوية للشعب الفلسطيني بأكمله، وبما يتعلق في الضفة الغربية، يوضح الزغاري أن وتيرة استهداف الأطفال تصاعدت بشكل لافت، حيث شهدت الفترة منذ السابع من أكتوبر اعتقال نحو 770 طفلا فلسطينياً، ما زال 2700 طفلا يقبعون في سجون الاحتلال، حيث تعرضوا لشتى أنواع الانتهاكات بما في ذلك التعذيب التجويع الحرمان من حقوقهم الأساسية. والإهانات المستمرة، علاوة على استشهاد عدد كبير من الأطفال في الضفة الغربية، ويشير الزغاري إلى أن المئات من أطفال قطاع غزة تم اعتقالهم.
ثم مورس بحقهم سياسة الاخفاء القسري، حيث تعرضوا لشتى انواع الانتهاكات ولا توجد إحصاءات دقيقة حولهم كما غيرهم من أسرى غزة الذين يتعرضون السياسة تنكيل واخفاء قسري ممنهج بعد السابع من أكتوبر، ويشير الزغاري إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال الذين اعتقلوا تعرضوا لجرائم طبية وانتهاكات جسدية ونفسية ممنهجة، حيث انتشر بين صفوفهم ما يعرف بـ "مرض الجرب"، وفي القدس فرض الاحتلال حبساً منزلياً على عشرات الأطفال الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر، كما لوحظ ارتفاعاً في مدة الأحكام المفروضة على الاطفال.
ويؤكد الزغاري أن سياسات الاحتلال لا تقتصر على الاعتقال والاعتداء الجسدي، بل تعتد إلى استهداف المنظومة التعليمية للأطفال الفلسطينيين، فقد منعت العديد من الأطفال من العودة إلى مدارسهم نتيجة الحصار والعمليات العسكرية، مما يعد جزءاً من استراتيجية الاحتلال لتجهيل الأجيال الفلسطينية وضرب البنية التحتية للتعليم. وينتق الزغاري عجز المجتمع الدولي عن إجبار الاحتلال الإسرائيلي على تطبيق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الأطفال، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل.
ويوضح الزغاري أن المنظومة الدولية، بما فيها مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، فشلت في اتخاذ إجراءات حاسمة الفرض هذه الالتزامات على دولة الاحتلال، مما يشجعها على الاستمرار في ارتكاب انتهاكاتها دون أي رادع.
ويطالب الزغاري القوى الدولية الكبرى التي تهيمن على مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان بضرورة التدخل العاجل الفرض التزام دولة الاحتلال بالقوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، ويؤكد الزغاري أن تنفيذ هذه القوانين بعد خطوة أساسية لحماية الأطفال الفلسطينيين من الانتهاكات المستمرة، وضمان مستقبلهم بعيداً عن الخوف والمعاناة.
ويوضح الزغاري أن المطلوب ليس فقط الإدانة، بل اتخاذ خطوات فعلية تضمن محاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف الانتهاكات التي تطال الأطفال الفلسطينيين بشكل يومي لضمان طفولة آمنة ومستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال الذين يعانون تحت نير الاحتلال.