حل، نهـار أمس، الثلاثاء، وزير الطاقة والطاقات المتجددة "مراد عجال" بولاية غرداية قادماً إليها من ولاية الأغواط براً وذلك في زيـارة عمل لقطـاعه بالمنطقة، حيث أشرف في محطّته الأولى على اعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز محطة انتـاج كهروضوئية بقدرة 82.222 ميغاواط تتربّع على مساحة تفوق 200 هكتار وتجمع الآلاف من الألواح الشمسية المدروسة، ستدخل حيّز الخدمة في الثلاثي الأول من سنة 2026، وذلك تجسيداً لمرحلة من مراحل برنامج رئيس الجمهورية المتضمن انتـاج 3200 ميغاواط عبر الوطن من مصادر مختلفة للطاقة النظيفة تماشياً والرؤية الدولية في مجال التنمية المستدامة.

الوزير "عجال" أعطى توصيةً لمصـالح سونلغاز بضرورة توظيف أبنـاء المنطقة أولاً من الكوادر التقنية والفنية واليد العاملة ذات الخدمات المتعددة من أول مراحل الانجـاز إلى غاية الشروع في الاستغلال بعد اجتيازهم لفترة تكوينية بالمدارس التقنية للشركة، وهو مطلب رئيسي من شبـاب الولاية البطال، الذي يتطلّع إلى اشراكه أيضاً في المشاريع الطاقوية الأخرى على غرار آبار التنقيب البترولية والحفارات والتوسعات وملاحق سوناطراك وتصنيف أماكن النفايات النفطية باقليم الدوائر لتسهيل عمليات التوظيف وتثمين مداخيل الجماعات المحلية من الجباية، مع الزامية ترقية المجمع البترولي واد نومر بزلفـانة إلى مديرية مستقلة تستهدف طالبي الشغل مباشرة من غرداية.

بعدهـا، عاين الوزير "عجال" رفقة والي الولاية والوفد المرافق له مشروع إنجاز مركز التحويل الكهربائي للتوتر العالي (60/30 كيلوفولط) بمنطقة واد نشو اقليم بلدية غرداية الذي يكتسي الأهمية البالغة ويضمن تزويداً منتظماً بالطاقة للأحياء السكنية والمتعاملين الصناعيين ومناطق النشاطـات والمستثمرات الفلاحية، وذلك استمراراً للاستقرار الطاقوي الذي تشهده غرداية والمتمثّل في فائضٍ بالانتـاج بلغ 1200 ميغاواط استغل منه 300 ميغاواط فقط، مع الحفاظ على نسبة التغطية بالكهرباء التي وصلت إلى 99 % و75 % بالغـاز، والتفكير في استفادة مستثمرات أخرى بالكهرباء تضاف إلى أكثر من 1700 مستثمرة تم تزويدها حالياً وهو أمر مشجّع لمن أراد القدوم بمشـاريعه للولاية.

في ختـام برنامج زيارته لغرداية أشرف وزير الطاقة والطاقات المتجددة "مراد عجال" على لقاء تقييمي بمقر الولاية، للوقوف على الوضعية العامة لميدان الطاقة بمختلف مصادرهـا على مستوى الاقليم، واستمع إلى تساؤلات وانشغالات وأسئلة المنتخبين والاعلاميين، ركّزت في مجملهـا على تمويل الفرق الرياضية والجمعيات الناشطة بما يضمن ارتقـاء الرياضة وخدمة المجتمع إلى الأعلى بصفتها مجالاً لاحتواء الشبـاب وتفريغ طاقاتهم بعيداً عن الآفات والمعوّقـات وهو ماوعد به الوزير مصرّحاً بأن سونلغـاز سترافق فريقاً او اثنين مطلع العـام المقبل وستدعّمه مالياً، كمـا أعلن الوزير "عجال" على اعتمـاد تمثيليات قطاعية تجمع بين المصلحتين التقنية والتجارية بكل من زلفـانة جنوب شرق (70 كم عن مقر الولاية) والمنصورة جنوب وسط (70 كم عن مقر الولاية).

بوجمعة عبد القادر ملاخ