استضاف صبيحة اليوم السبت، وإلى غاية اللحظة، المركز الثقافي الاسلامي بآعالي حي بوهراوة، اللقاء التشاوري الجهوي الذي ينظّمه المرصد الوطني للمجتمع المدني والخاص باثراء المشروع التمهيدي للقانون العضوي المتعلق بالجمعيات.

بوجمعة عبد القادر ملاخ

اللقاء من تنشيط عضو المرصد عن ولاية غرداية "أحمد نوح" ومرافقة العضو الناشط "سعيد مشطن"، ويندرج هذا اللقاء ضمن الرزنامة الموسّعة والمبرمجة للاستماع والتحاور والنقاش لتنقيح القانون مع الشركاء الاجتماعيين الفاعلين، هيئات كانت أم أفراد، مع التفصيل في المواد المراد تعديلها أو حذفها.

 حضر اللقاء أكثر من 26 رئيس جمعية ومنظمة، وحوالي 70 مدعواً جمعوياً، من ولايات المنيعة، الأغواط، بالاضافة لولاية غرداية، ومن بين الاقتراحات المقدّمة ضرورة تفعيل القانون وروح القانون بالنسبة لمرضى السرطان، "..نحن نعاني في صمت، نريد تمويل ذاتي" حسب تصريح رئيس جمعية "الهنية" لمساعدة مرضى السرطان بحاسي الدلاعة من ولاية الأغواط "عبد القادر عامري".

كما اقترح "عبد العزيز تاغدة" ممثل نادي رياضي وعضو مبادرة "صناعة الغد"، تطبيق الرقمنة سريعاً للانتهاء من السجالات والمشاكل والاختلالات الموجودة بين التحقيقات الأمنية وتحفظات مديرية التقنين والمديريات ذات الصلة ومصالح البلديات، وقد اتفق عدد من رؤساء الجمعيات على مقترح تمديد مدة نشاط الجمعيات من ثلاث سنوات إلى خمسة أو ستة من أجل استمرار العمل الجمعوي دون انقطاع ، وهو ما أكّده رئيس الجمعية الولائية "الغزالة" للسياحة الصحراوية "عبد الكريم قرين".

من جهته، طرح رئيس المكتب الولائي للاتحادية الوطنية للمجتمع المدني "رابح الشحمة" فكرة الغاء حضور المحضر القضائي عند التأسيس وعند انعقاد الجمعيات العامة تقليصاً لمصاريف مالية تثقل كاهل الجمعيات، والنظر في الغاء ازدواجية المنصب والمستوى التعليمي تجنباً لعزوف الكثيرين عن التقدم للمسؤولية.

أما "فطيمة بن عانو" ممثلة الاتحاد النسائي فقد ثمّنت اللقاء وأيّدت مقترح التمويل وتدعيم المنظمات مالياً بخلق مشاريع مربحة وتسهيل ذلك، شأنها شأن الحاج "عمر يعقوب" الأمين الولائي للمنظمة الوطنية الجزائرية "الولاء للوطن" الذي تحدّث على ضرورة السرعة في منح الاعتماد، وغربلة الوسط الجمعوي لابقاء الجمعيات الناشطة ميدانياً فقط رفقة أعضائها المهتمين.

للعلم، فقد انتقد بعض الحاضرين طريقة ادارة الحوار، والغياب الترويجي للقاء الجهوي، والانتقاء في دعوة الكثيرين دون غيرهم، والاعتماد فقط على منشور "دعوة عامة" بوسائل التواصل الاجتماعي، والاختتام دون توصيات ولا مخرجات، والاكتفاء بتسجيل الاقتراحات فقط ويوم تشاوري واحد، وبخصوص تنظيم وكيفية التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وفئة الصم والبكم، وهو ما أثاره أحد الناشطين من ولاية المنيعة الذي طالب بالاهتمام أكثر بهاته الشريحة وتسخير مترجم الاشارة حتى يفهم الحاضرون من هاته الفئة.