نظّمت، ليلة البارحة، اللجنة الدينية لمسجد الخليفة الراشد "أبو بكر الصديق" لمرمـاد وسط مدينة غرداية، وبالتنسيق مع شباب الحي العريق، مع مساهمة المتبرعين، زفافاً جماعياً في طبعته الرابعة والعشرين لتسعة عشر فارساً، بالاضافة إلى ختـان أحد صغار الحي.

بوجمعة عبد القادر ملاخ

هذه المناسبة احتضنتهـا الساحة الرئيسية لابتدائية الأستاذ "قباني محمد"، وهي استمراراً للسنة الحميدة التي تركها الشيوخ وأعيان المجتمع منذ عشرات السنين، واعتاد عليها الناس كل عــام، بحيث يدخل عرسـان الزفاف الجماعي كالفرسان، حاملين السيف وحقيبة اللباس التقليدي الذي دأب عليه المجتمع الغرداوي في تقليده للمتزوّجين أول مرة والمتمثل في القندورة لعريضة وسروال لعرب والتاج المرصّع فوق الرأس وبرنوس الرجولة، مع تكحيل العينين ورش العطور على وقع نشيد قصيدة البردة للبصيري، مع الدعاء لهم بالرفاه والبنين.

وقبل ذلك، افتتح المؤذن والمنشد "أحمد حروز" الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم موعظة دينية ألقاها الشيخ "عبد الله حرماوي" ليُختتم برنامج العرس بتتويج سلاطين الليلة، ومنحهم الهدايا الرمزية المقدمة من وكالة صبحي للسياحة والسفر، ومؤسسة " الأصيل - علال دحمان" للتجهيزات العامة.

وقد قُدّر عدد الحاضرين في عشاء هذا الزواج الجماعي بحوالي أربعة آلاف وخمسمئة مواطن (700 جلسة في كل واحدة منها 6 أشخاص) أشرف على خدمتهم 120 منظّماً ومؤطّراً وحارساً من جمعيات ولجان المساجد، تتقدمهم شبيبة جمعية "الوفـاق الخيرية" و"مسجد عبد الله بن العباس" من حي الحاج مسعود ومسجد "عقبة بن نافع" من آعالي بوهراوة، كما حضر هاته الوليمة أئمة المساجد وضيوف مدعوين وجمع غفير من المواطنين.

وفي مبادرة تكريمية، أجريت القرعة للفوز بعمرة فاز بها العريسان "لزهر حمامي" و"يزيد زغباش"، واختتم هذا الحدث المجتمعي بكلمة النصح والدعـاء للحاضرين والأمن للوطن من قبل الشيخ الدكتور "لخضر بن قومار" رئيس المجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية والأوقـاف.