بدعوة من جمعية الغيث الخيرية، وللمرة الثانية، نشّط الشيخ الداعية "طاهر ضروي" عشية اليوم، لقاءً توعوياً حول مخاطر ومضـار المخدرات بأنواعها من الناحية الاجتماعية والدينية والنفسية.

فجانب رأي العلم أحياناً ولمّح للأذى الصحي أحياناً أخرى، فخاطب النسـاء صباحاً وأعطى مقوّمات عدة لتجعل من الأمهـات والأخوات والزوجات سيدات ذات قوة لتتحملن مدمناً في بيوتهن وتساهمن في معالجته وأخذه إلى بر الآمـان رويداً رويداً.

وبالمسـاء  دعا الشبـاب والرجال الى ضرورة اعـادة الفرد المبتلى للواقع المعـاش من خلال اظهار مسؤولياته الدينية والعائلية والاجتماعية التي تخلى عنها في غفلة وعن تذليل آثار الانسحـاب المصاحبة لهاته الحالات، والكف عن تقمص دور الضحية للاستعطاف وعليه بالعودة إلى الواقع أفضل من وصوله لنهاية متوقعة وواضحة، تتمثّل في السجن أو الانتحـار أو الموت المحقق، أو اصابته بالجنون وبالأمراض العسيرة التي تسببهـا الجرعة الزائدة، فيخسر بذلك حياته، بعدما خسر ماله وعلاقاته وسمعته ومكانته وأسرته.

اللقـاء الدعوي حضره الشـاب "بهاء الدين الهلة" من ورقلة، أحد التائبين من تعاطي هاته السموم الذي كشف عن تفاصيل بداياته إلى غاية توقّفه كلياً عن الاستهلاك واختياره طريق النجاة بالتأهيل الوظيفي والعلاج الطبي.

كمـا حضر اللقـاء جمع غفير بالرغم من تزامنه مع مباراة الجزائر والسودان بكأس افريقيا، هذا الحضور غصّت به القاعة متعددة النشاطات بمتوسطة الشهيدة وريدة مداد وسط مدينة غرداية، يتقدمهم الإمـام المصلح "عبد الله حرماوي" والناشط المجتمعي "حمزة صبحي" صاحب مبادرة "أنقذوا شبابنا ...لتأهيل المدمنين" والمستمرة منذ خمس سنوات.

بوجمعة عبد القادر ملاخ