77

0

في ذكرى ارتقائك يا أمير الشـــهداء..

 

 

بقلم : جواد العقاد / غزة

 

في شهر نيسان  ، رحل خليل، وأفاقت تونس على هدير الغدر..

اغتالوك يا أول الرصـــاص، وظنوا أن النار تُطفئ بقتل من أشعلها.

لكنهم لم يعلموا أن الشـــهيد يُطلق انتفاضة كلما نزف.

خليل الوزير، يا أخي، يا سيدي، يا مناضلنا الأول،

كم نحن أيتام في هذا الزمان الذي يبيع فيه المرتزقة دمك في مزادات العار،

ويدوس فيه القتلة على ملامح وطنٍ حفرته أنت في الأرض،

زرعته في الحجارة،

وكتبت اسمه على جبهة طفلٍ يقاتل اليوم بلا خبز ولا كتف.

 

يا خليل، كأنك رحلت أمس،

فالجرح ما زال يصرخ،

والشعب ما زال يُذبح،

وغزة، تلك التي مررت بها صغيراً بعد نكبة الرملة،

ها هي اليوم تغرق في دمها،

وتناديك: عد، عد لترتب الفوضى في وجداننا،

عد لترسم خارطة الحلم من جديد،

فقد انكسرت البوصلة، وضاع الطريق.

 

إننا نُذبح بصمت، نموت جوعاً،

ونردد اسمك كأنك طوق نجاة من زمن الهوان...

يا شهيدنا، يا ذا السيرة التي تُدرَّس على جدران الخيام المهترئة.

 لم تكن قائداً فقط، بل وصيّاً على الحلم.

 

قم، يا خليل، من نومك المستحيل،

واسحبنا من وحل هذا الوجع،

*ففي غـــزة ألف صبرا وشاتيلا،*

*وفي القلب متاريس لا تهدأ..*

*نحن أيتامك، نأكل من خبز الخذلان، ونتوسد تراب الخيانة.*

 

سلام عليك، يا أيها القائد، سلامٌ على رصاصتك الأولى،

وحجارتك التي لا تنكسر..

 

 
 
 
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services