ينحدر عميد الصحفيين جمال الدين بن سعد بن أبو الأنوار من فيض البطمة من فرقة أولاد الكاكي من عرش أولاد أم الإخوة إحدى أكبر البطون المتفرعة من قبيلة أولاد سيدي نائل، يوم 07 أفريل 1940 بالجزائر العاصمة.
الحاج بن معمر
تلقى مبادئ اللغة العربية وجزء من القرآن الكريم على يد والده الشيخ أبوالأنوار الذي كان معلما للقرآن وإماما بمسجد القصبة بالعاصمة،التحق بالمدرسة النظامية ودخل الثانوية الفرنسية ثم انخرط في جيش التحرير الوطني عند اندلاع الثورة ورقي إلى رتبة عريف.
عمل مع العديد من الضباط وإطارات الثورة مثل وزير المجاهدين السابق المرحوم إبراهيم شيبوط والمجاهدة المعروفة نسيمة بن مقدم .
الإلتحاق بالعمل الإعلامي
مع استقلال الجزائر التحق بالعمل الصحفي فعمل بوكالة الأنباء الجزائرية سنة 1963، ثم مؤسسا لاتحاد الصحفيين الجزائريين سنة 1964، ليلتحق في نفس السنة بالبعثة الجزائرية بالأمم المتحدة وعمل في القسم الإعلامي رفقة الصحفي ابن يوسف بابا علي المدير السابق لوكالة الأنباء الجزائرية وسفير الجزائر بالسويد ، ومن أمريكا عمل كمراسل للعديد من الصحف والمجلات العالمية مثل (Afrique-Asie ) و ( Jeune-Afrique) .
وأثناء عمله ربط صداقات مع الكثير من زعماء العالم وشخصيات دولية أمثال الأمينين العامين السابقين للأمم المتحدة كورت فولد هايم وخافيير بيريز دي كويلار ،وقضى بالهيئة الأممية فترة عشرة سنوات في نيويورك ، وعمل مع كل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بالإضافة إلى المرحوم محمد الصديق بن يحي وزير الخارجية آنذاك.
العودة إلة مدينة الأجداد
في سنة 1967 تحصل على شهادة التمكن من اللغة الانجليزية من طرف هيئة التقييم بالأمم المتحدة .كان من المنظمين والمشرفين الرسميين لمؤتمر القمة الخامس لمنظمة الوحدة الإفريقية المنعقد بالجزائر في سبتمبر 1968، ثم في 1971 مؤسس وعضو بنادي الصداقة الجزائري الفرنسي .
عاد الى الجزائر وعمل صحفي بالعديد من الجرائد منها المجاهد (El Moudjahid ) وآلجي اكتياليتي (Algerie-Actualitte ) ثم بيومية (L’Horizon ) حيث اسندت له مسؤولية رئيس القسم الانجليزي.
وفي فيفري 1986 يقرر العودة الى مدينة الآباء والأجداد ويعمل على إنشاء مستثمرة فلاحية في منطقة العرسان بمدينة فيض البطمة ( 45 كم جنوب الجلفة ) وكان بصدد إقامة فندق سياحي بمنطقة عمورة الأثرية سنة 1990 إلا أن الظروف الأمنية و موقع المنطقة ضمن سلسلة جبال بوكحيل الشهيرة حالت دون تحقيق حلمه، ليتحول الى منطقة واد لزن بإقامة محطة خدمات قبل أن يتعرض للحقرة والعراقيل في مواصلة مشروعه ويقرر الرحيل الى عاصمة الولاية .
الإنخراط في العمل الثقافي
حيث ساهم في النشاط الثقافي والإعلامي وانخرط في النادي الاعلامي لمركز سمية لخدمات الصحافة والإعلام وإشرافه على نادي الصحافة به .
وكان من المساهمين في تأسيس نادي الخميس الثقافي بصالون العامر الذي تم توقيفه من طرف الوالي السابق ( حمو التهامي) .
توفي يوم 25 أوت 2003 ودفن بجوار والده في منطقة العرسان بفيض البطمة، وقد عمل مركز سمية لخدمات الصحافة والإعلام بالجلفة على تكريمه وإقامة مهرجان وطني يومي 16 و 17 أكتوبر 2003 حضرته أكثر من ألف شخصية تحت إشراف الوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية ،والوزير السابق للمجاهدين إبراهيم شيبوط، وممثلي وزيرة الثقافة ،والمدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية وسفراء وصحفيين من مختلف الأجهزة الإعلامية وتم تغطيته من طرف المؤسسة الوطنية للتلفزة الجزائرية كما تم بالمناسبة إنشاء نادي الصحافة جمال الدين بن سعد برئاسة الصحفية نورة بن يعقوب، واسندت الرئاسة الشرفية لكل من الوزير عبد القادر مساهل والسفير عبد العزيز سبع .