نظم  المجلس الأعلى للغة العربية ، صبيحة اليوم الإثنين بمقره الرسمي، ندوة إعلامية حول إسهامات المجلس في إحياء الذكرى (70) المخلدة لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1954-2024).

شيماء منصور بوناب

وبالمناسبة، قال صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أن استعادة الذاكرة الجماعية والقيام بثورة لا تموت ثورة الانعتاق، أصبحت مرجعية عالمية،  باعتبارها ثورة نوعية خطط لها زعماء،  صنعوا التغيير بأفكار التنوير ، وعدم مهادنة المحتل، حتى يموتوا أو يعودوا من حيث أتوا".

وبما أن الجزائر تحتفي اليوم بسبعينية (70) الثورة التحريرية، التي جسدت وصفة الأجداد في البناء والتشييد والازدهار،اشار بلعيد لمنجزات المجلس بمنتوج يليق بالمقام الثوري ، ويكون بعملين ، يخص اولهما على بيان أول نوفمبر  تحت عنوان النّص والثورة. وهو اكتتاب وطني جسد رمز 54 مقالة من النوع العالي في مقالات حول البيان من زوايا أفكار العلماء والبحثة في إعمال الفكر والتحليل في مضمون البيان من زواياعلمية موضوعية.

يضاف إليه حسب ما أفاده ،  كشاف مجلة أول نوفمبر (1972) 2023) باعتبارها  مجلة من إصدار المنظمة الوطنية للمجاهدين منذ نشأة المجلة سنة 1972م، في عددها (الصفر) إلى العدد 195 لسنة 2023م.

 تثمينا لذلك، عرضت نعيمة سعدية ممثلة اللجنة العلمية للبيان ، تفاصيل المنشوران  ذات الصلة بالثورة التحريرية، تزامنا مع  إطلاق المنصة الرقمية لـ كشاف مجلة أول نوفمبر)، مؤكدة في ذلك"  إن هذه المدوّنة  تحمل أفكار نخبة وطنية من المستكتبين الذين بحثوا في ميدان هذا الموضوع بتحاليل وأفكار وإحصائيات وبرمجيات وبيانات وترجمات وتصورات وإبداعات شعرية باللغة العربية والامازيغية.

 وفي إطار صون الهوية ببعد لغوي  يحفظ ذاكرتنا الوطنية،افادت ذات المتحدثة ان الإكتتاب يعمل على  تزكية الهوية والذاكرة  والرفع من مستواها بفضل احتوائه على سبعين 70 مقالاً ، زكت  ل54 مقالاً بعد المراجعة العلمية و التوزيع على ستة مجالات.

عقب ذلك عرض الخبير الدولي في الروبوتيك ماهر عبد الرحمان طالب ، بيان أول نوفمبر من طرف شخصيات السنة التاريخيين الموقعين على البيان ،"مصطفى بن بولعيد والعربي بن مهيدي، ومحمد بوضياف وكريم بلقاسم وديدوش مراد ورابح بيطاط" بتقنية التصوير التجسيمي "الهولو غرام".باعتباره تقنية جديدة ووكنية انجزت في ظرف وجيز لم يتعدى الشهر والنصف.

في سياق ذو صلة، أكدت الأستاذة سهام موساوي، اثناء عرضها لمنصة مجلة اول نوفمبر، أن  المنصة، تعتبر إضافة نوعية للباحثين و للجامعة الجزائرية، بحيث تسعى لتقديم خدمات علمية وتاريخية دقيقية تعد  كذخيرة كبيرة للمهتمين ، خاصة وانها  تضم مواد خام حول  الثورة المجيدة ، وذلك بمشاركة طاقم  علمي حاول استشعار مفاهيم حديثة تمس اللغة و التاريخ و الهوية وكذا تعالج قضايا هامة بما فيها قضية العروبة و القضية الفلسطينية ....

في الختام كرم رئيس المجلس الأعلى للغة العربي، الشهداء الأحياء كما وصفهم، وهم كل من المجاهد  حسان بهلول وكذا المجاهد بوعلام شريفي  و المجاهد  حمزة العوفي الى جانب  مدير مجلة اول نوفمبر و كذا اعضاء اللجنة العلمية .

للإشارة، ذكر بلعيد أن تمثيله للجزائر اثمر بحصوله على جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية). وهي جائزة المجلس الأعلى للغة العربية، وجائزة الدولة الجزائرية التي تجسد مساعي السلطات في تثمين البعد اللغوي والعربي الراقي.