267

0

فلسطين قابلة العالم الجديد

 

بقلم : على شكشك

تلخص العالم بانتظام الأشياء حولها، وانتظام التاريخ، وقد كانت هكذا ومازالت، وهي التي أضاءت مساحات الروح واضاءت دروب النجاة، وتوسطت رمزية الغيب وانفتحت على السماء، فمنها زارع المسيح بن مريم وعرج الرسول.

 ووضعت حملها البتول، وكما كانت أرض المعجزات والمائدة التي هبطت من السماء وفيها شفي الأكمه والأبرض وقام الأموات فلربما منها وحولها وبها سيولد العالم الجديد، فكما هي ترمومتر تجربة الأشياء واختبار النوايا وسير الأغوار كاشفة ما استدر من شأن الأفراد والقوى العظمى على وداعتها وبساطتها وبراءتها، التي قد تكون من قوتها، ربما تكون البراءة الكاملة هي القوة الكبرى الكامنة ألم يقل المسيح "طوبى للودعاء فإنهم يرتون العالم" . 

هكذا حطت فلسطين و داعتها وامنشقت صليبها وجالت في مدارات ضمير الأمم المتحدة منها والمنفردة، وعرجت على اليونسكو، حيث رايات الثقافة والوجدان، فانقطر العالم فيها حين تقلدت جرحها و همت به في شفاف البشرية، وارتج الكون في القلوب بعضها فرحاً والبعض الآخر قلقاً، إذ لم يحتمل المجرمون رؤية ضحاياهم وآثار جرائمهم ولم يحتملوا تفتق براعم الإحساس في جذوع البشر فجهزوا دروعهم وأطلقوا صراخهم ووعيدهم، تلك القوى التي حجبت ضمائرها ونواياها بصفائح الرصاص ودججت بصائرها بالظلام كيف يمكن أن يصلها لون الجرح وبلاغة الوداعة التي شعرت أوربا إلى شطرين "نعم و لا".

 و اخرست خمسين دولة عن الكلام المباح وغير المباح، فلا "نعم" ولا "لا"، بينما كانت قوة إمبراطورية الأرض تضرب رأسها في الهواء وهي تستشيط غيظاً وتحجب عن اليونسكو دعمها بالمال كما حجبت من قبل ضميرها وكما الهدد بدفن جرحنا بالفيتو تماما كما تحجب النعامة رأسها بالرمال، وكما أنه ليس بالرجال يعرف الحمل ولكن بالحق يعرف الرجال، فإن الترسانات العسكرية وهيمنة القوة لا تستطيع حجب الحق ولو تسريل بالوداعة الكاملة التي على العكس من ذلك قد.

 تكون مفتاحه إلى ضمير البشر والصفحات المطوية في تلافيف الإحساس، وتماماً كما كان صليب المسيح هو الذي حمل حوارييه وتعاليمة إلى آخر البر ومصبات الأنهار، فقد تكون الحالة الفلسطينية هي صليب العالم الجديد وزراق المشهد الآتي الذي سيغير وجه العالم ويهزم إمبراطوريات الظلم والحديد والمشهد الكوني متعطش لهذا القادم الجديد، فهو بما لديه من رصيد إنساني فطري وبما يعانيه من عنايات القوى التي تصلبه كل حين وتحجب عنه المال والسماء، هو جاهز الاستقبال الوليد الجديد، وبمجرد الإشارة استقبل البشارة واعترف بفلسطين وزاد بالتهليل متحدياً إرادات البطش وتهديدات الوعيد والتمويل، وما كان انتصار فلسطين في اليونسكو إلا انتصار هذه الإنسانية التي تكاد تولد من جديد. معجزة أخرى ... فلسطين ليست فقط مولوداً ولكنها أيضاً قابلة هذا العالم الجديد.

حكاية الشيخ ، قبل الحرب

كتب : المتوكل طه

يضحك متكانا لا يرى غير صورته في الطفولة...

كانت يد في يد.

وأبوة يقود الخطاة على الليل والحرب تقدح في الرأس.

والنازحون يحيون نحو الجنوب

إلى أن توشد كابوشة كاملا في العراء.

يذكر أن المخيم لم يحتو قدراً.

قمشوا في الرمال والوحل مأكلهم في الصباح مع الحسرات

ومنزلهم في العشاء.

وصادف أن الربيع رماد لبعض العيون

وقد يسرق الجفن عين الغزال

وقد يتوقف في عصمة من غماء.

لم يتزوج إلى أن تجزا بعد الثلاثين، من جارة

فقدت ساقها بالخطايا.

فكانت بعدازها تذرع الغرفتين. فيعرف بالصوت اين تروح و أين تجيء

كان المواجع أوصلة للنداء. وصار له صبية صاحبون

فيهجش يكبر أولادنة فتعود إلى البيت.

هذا الصفيح المؤقت لن يحجب الدرب

عن قرية بقيت بين أشجارها للغناء.

وقد كبروا كلهم.

غير أن الدروب توزع من هاجروا في البعيد. فظل وحيداً، إلى جانب امرأة في الخواتيم.

بات لهم منزل في الضواحي.

وما عاد يرفع فوق الماذن صوت البلابل.

قد هدموا الجامع اللبني باخر حرب.

قصار يصلي وحيدا.

وثقة دمع نبي يقلل الحيثة بالدعاء.

وقبل الحروب الثلاث

تراه يفكك اخبار مذياعه، لم يبكي.

فقد أدركلة الرؤى

فالزعاة يبيعون أغنافهم الذئاب.

ولم يبق غير النباح المدجج. إن طاش فوق السراب على كذب

بالعواء.

زنادي على كل أبنائه الغائبين

فتبكي العجوز على حرف هاي في عقله.

غير أن النداء اشتياق

ورغبة جد ليحضن أحفاده الغامضين.

قبيل الذهاب إلى عفوة في القناة.

تقول العجوز لجاراتها، ذات عصر

وشهد الغروب يذوب على أفق في الفضاء:

تزوجت وانتظر الزوج تفاحة الرجم المشتهاة

ولكنها سقطت في الطريق.

وبعد ثلاث سنين

سمعت مع الفجر زوجي يناجي الإله ....

انكسرت ولكنني رحت للبحر، خاطيئة

وانغمست باززاده

وارتعيث على شاطئ النخلتين

عفوت

ومرث شهور تكورت فيها.

ابتهجث

فرات زوجي على أم رأسي

وحين تفاجات بالوضع. الوضع جاء المخاض. بطفل

له طلعة الشمين

ما بين ماء وماء

وقالت: شهدت بعيني

في ليلة ذات نجم يتيم

بأن غريباً تسلل للدار، قلت: سأمتعة

كان زوجي مريضا، ويكثم أهاله في المواقد.

فتحت بابي فطالعني البحر يحمل باقة ورد

ويضحك...

ساء لله، فأجاب: لقد جاء سراً يعود المريض.

ويذكر شكارة للمساء.

وتسأل يا من ترى العشب بين الأصابع.

كيف تبزغم زمان ناصية في الجحيم؟

ویستان نار تجلی شقائق ضوء ؟

وسالت على فضة النور أرواح من صعدوا للخلود

وظلوا على صخرة في السماء ؟

كان لنا مقعدان من القش

نشرب شايا.

ويأتي العديد من الأصدقاء.

ترد السلام على الذاهبين.

ويفترش البدر شارعنا.

ثم تعبر في آخر الليل للنوم

والصبية اللاعبون على ملعب الحرب...

نی ترى بينهم ميتاً لا يحوث. حتى

وبضعة من سقطوا بالرصاص.

ولا زال ليل المخيم يحمل عصفورة للدماء.

وأذكر أني شفقت بإحدى الليالي.

فالصفات خدى على صدره

فائتني مثل فخل الحمام، وقع على أفحة من عواد...

وتمتم هل أنت سمراء مثل القرنفل ؟

أم مثل بدر التمام وصحن اللباء؟

ضحكت، وتمت، ولها يزل سائلا عن ملامح وجهي.

وينفت فضالة في الهواء.

أقول له: إن كليك تعرف خارطتي، في طرائقها للحنان

وتقرأ ما تحت جلدي، فصفني إذا ما استطعت

فقال: أيا عسلا قد تجلد في جزة الطين.

یا باب قلب السجين

أحبك من أول الشهر حتى بلوغ الثلاثين

إن كنت دلة فأنت الدواء.. ويضحك.

كفي أنت شيخ كبيل : وليس لنا فسحة في الشقاء....

فيهذا ملى: أنا حاصد السنبلات.

اللواتي أمان قلوب الشباع

وصائد غيرة الأشقياء

وكنت زرعت على مدخل الدار دالية.

كي يكون ون المخيم أخضر

ينقلني للبلاد.

والات ريحانة كي تكون الوسائد عابقة بالحيق.

كان زوجي يقدم رائحة حين يعبر.

ثم يمد يداً في الفراغ، ليقطف أوراقها.

غير أن الأصيض تمرغ في كله أو نطق.

راما اختاج الشيخ، أو هر رأساً.

فقلت: لقد عض بالملح من دفعه واختلق.

ظل يرماني ثم عاتبني التي غدت.

حيث الممر الطويل إلى بيته

حين كان يلاحق بعض الفراشات.

حتى إذا هيظت فوق غصن سترجة كفاة مثل اللهيب....

وثقة ما مشة، فاحترق.

وألحظ أن الكبار الكبار يموتون

إن سقطوا تحت سامهم في البكاء.

لقد حرم البرتقال على القيم

تم أقسم ألا تعاقرة، فأقول له: إن أطفالنا يرغبون ...

لم قد لا تعود إلى قرية هدموها...

فيصرخ، مثل الذي لدغته الأفاعي: تقولين ماذا؟

... جنون أصابك، أم لوثة من هراء...

وعشر حروب، وما فتئ الشيخ يصدع نحو الشمال

ليجمع القاش زهر يجلخ بين البيوت.

ويعبر زفة طير.

وتحملة ضحكة الكستناء...

كان يسأل عن عدد الطائرات

وعما تدويه بالقاع..

ثم يصبح لماذا تغيب النياشين عن صدرها ؟

إن هذا المقدس ليس لنا وحدنا!

إنه قرة للرباط كما كان محراب بسملة الأنبياء

لا يأس من هدم بيت وسجن

لكيلا تكون عبيداً.

فلا درب غير الخيول لتبلغ ما شاءت الأرض.

أو ما يشاء السلام

الإنتظار عشر حروب، ويبقى على مقعد الإنتظا

وإن قصفوا كل شيء، فلا يتزحزح عن مطرح ثابت....

ان وصلاة القنابل يبقى على شرقة البحر

لا شيء في باله غير عودته.

أو يموت كما الآخرين...

وتبقى العجوز.. تقول: سنبقى معاً، أو تروخ معاً.

فليس لديه، وليس لدي.

سوى أن تعايق في لحظة.

ما يجمعنا البقاء

ويوم انتهى القصف كان هنالك رأسان يحترفان.

وبعض عظام

وعكازتان

وشيء كثيف ترقد وسط الزكام.

وصوت ينادي على الغانيين: تعالوا لغزة.

تم احملونا للدفن حيث وإذنا.

أو احتشدوا..

جمعوا ما تبقى من اللحم محترفاً.

والثروة على الموج. حتى يضفضف للساحل الجبلي وتبقى لنا وردة في الغزاء

البق مخيم في الدامون

كتب : حسن عبادي - حيفا

نشرت يوم 29.11.2023 خاطرة بعنوان "صقرنا الدامون"... وخاب أملي زرت ظهر اليوم سجن الدامون لألتقي بالأميرة بدرية أحمد محمد حمدان (مواليد 02.09.1975)، وفوجئت بلقاء الأسيرة خالدة جرار في الممر فمرحبنا ودردشنا يضع دقائق ع الواقف إلى حين وصول بدرية، وبعد التحية بادرتني سائلة: "جبتني رسائل ؟" حين قرأت لها رسالة زوجها راغب الهمرت دموع الفرح من مقلتيها قدونت لي في أوراقي كان بدها مجند ع شان تسمعي قديش جوزك يحبك"، وكم كانت فرحة حين قرأت رسائل رؤى وإبراهيم ويوسف (أولادها)، رسائل والديها ملاك (زوجة أخيها غيث من أمريكا).

وراشد وجنى أولاد أختها أماني، عمان، وزينة ابنة أخيها محمد) وصديقتها عزيزة (شيف حلويات وواعدتها بشوكلاتة

من صنع يديها)، أوصلت رسائل أهل جراح نفيسة دلال وإخلاص، حتلتتني عن وضع القسم وضعهن بعد نقلهن من قسم 3 إلى قسم الأقبال سابقاً (تم نقل جميع الأخبال من الدامون إلى مجيدو)، زميلات الزنزانة برد كنين والبق اقلي القسمالأشناب) صغير كثير والأكل بتكبكب خلال تدخيل الحمام برا والمية باردة، بتوكل الأشياء المعلبة فقط التواصل معبعض صعب جدا، والحشرات الفايات الدنيا، ونقص كبير بالملابس الداخلية حدثتني عن ساعة الاعتقال: ع الاثنين ونص منتصف الليل فكرت فاينين عنا بالغلط، ولذا خلصوا تفتيش قالولي البسي ياجرك "، بيت إيل، أريئيل، ومن ثم الشارون الوضع هناك مقرف" تفتيش مهين، ومنها إلى الدامون ...ها عرفت هو السجنا أملت على رسائلها للعائلة، فرداً فرداً.

وكتبت لزوجها: "يا ريت السجنت من زمان عشان أسمع كلامك الحلو"، ولمنى قعدان معنوياتها عالية، وحين افترقنا

قالت: "ما عم يبرد أبداً، الإيمان والأمل بدديني " . لك عزيزتي بدرية أحلى التحيات والحرية لك ولجميع أسرى الحرية. (حيفا 29 كانون ثاني 2024 )

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services