12
0
دلياني: دولة الإبادة جعلت من اجساد أطفالنا الجريحة هدفاً مركزياً في حربها على إنسانيتنا
.jpg)
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ «دولة الإبادة الإسرائيلية جعلت من أطفالنا ذوي الاحتياجات الإنسانية الخاصة هدفاً مركزياً في حربها على إنسانيتنا، وفق العقيدة الإبادية التي تحكم مؤسساتها وجيشها ومجتمعها».
وأوضح دلياني أنّ بيانات فلسطينية رسمية للفترة ما بين ٢٠١٩ و٢٠٢٠ أظهرت أنّ ١٢٪ من أطفال غزة الذين تتراوح أعمارهم بين ٢ و١٧ عاماً كانوا يعانون صعوبات وظيفية تحت الحصار الإسرائيلي المفروض قبل حرب الإبادة، وهو ما شكّل قاعدة قابلة للاستهداف استغلتها دولة الإبادة لاحقاً في حربها لتفكيك البنية الاجتماعية الفلسطينية في القطاع المُحتل.
وأضاف القيادي الفتحاوي أنّ تقارير الأمم المتحدة في آب ٢٠٢٥ بيّنت أنّ ١٥،٨٪ من أطفال غزة يعانون إعاقات دائمة، فيما أُصيب ٣،٢٪ بإعاقات جديدة بعد بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في تشرين الأول ٢٠٢٣، حين أطلقت دولة الاحتلال أكثر مراحل الإبادة دموية ضد شعبنا. وأشار إلى أنّ جيش الإبادة الإسرائيلي ذبح أكثر من ٢٠ ألف طفل وطفلة وأصاب نحو ٨٠ ألفاً خلال العامين المنصرمين، في جريمة أفرزت جيلاً مثقلاً بالآلام والجراح، يعيش على أطلال طفولته المسلوبة. وأكد أنّ ٣٧٦ هجوماً عسكرياً إسرائيلياً على المرافق الصحية في غزة دمّر شبكات التأهيل، تاركاً آلاف الأطفال من ذوي الاحتياجات الإنسانية الخاصة بلا علاج طبي أو دعم نفسي.
ويؤكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أنّ هذه الأرقام تمثل دليلاً قاطعاً على سياسة إبادة منظمة تستهدف الطفولة الفلسطينية بكل مكوناتها، وتركز على أطفالنا المصابين وذوي الاحتياجات الإنسانية الخاصة الذين يعانون آثار الإبادة في أجسادهم وأرواحهم.

