في إطار الاحتفال بالذكرى الثالثة والستين لتأسيس الشرطة الجزائرية، أشرف المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، اليوم على زيارة عمل وتفقد لعدد من المرافق الأمنية الجديدة بولاية وهران، ورافقه والي الولاية وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين والقضائيين.

بثينة ناصري 

واستهل المدير العام زيارته بتدشين مقر الأمن الحضري بحي 4100 مسكن ترقوي عمومي سيدي الشحمي، وأكد بالمناسبة أن الأمن الحضري يلعب دورًا محوريًا في التصدي للجريمة الحضرية وتعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع.

وفي خطوة ترمي إلى تعزيز التحول الرقمي، أعلن علي بداوي من نفس المقر قرب إطلاق الخدمة الإلكترونية الخاصة بالتصريح بالضياع”، معتبرًا أنها تأتي في إطار “تقريب الإدارة من المواطن وتبسيط الإجراءات الإدارية.

كما دشن مقر الأمن الحضري بحي 13000 مسكن عدل بمسرغين، حيث أصدر تعليمات صارمة تقضي بالتصدي بكل صرامة لجرائم الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، داعيًا إلى “تفكيك شبكات الترويج وقطع الحلقة بينها وبين المستهلكين ضمن مقاربة متكاملة بين الجانبين الوقائي والردعي”.

وفي إطار تعزيز التغطية الأمنية، وضع المدير العام حجر الأساس لإنشاء مقر أمن حضري جديد بموقع 36860 مسكن بالقطب العمراني أحمد زبانة بمسرغين، وهو مشروع يهدف إلى مواكبة التوسع العمراني وضمان خدمة أمنية قريبة وفعالة.

وشملت الجولة أيضًا تدشين مقر الكتيبة الثالثة للتدخل السريع بعين البيضاء، وهي وحدة أمنية متخصصة تتمتع “بجاهزية عالية وسرعة في الاستجابة”، وتُعنى بـ”التدخل الفوري في الحالات الطارئة، ودعم المصالح العملياتية للشرطة في الميدان”.

وفي ختام الزيارة، عاين المدير العام للأمن الوطني مشروع مدرسة الشرطة بقديل، مؤكدًا أنها “ستمثّل مكسبًا تكوينيًا هامًا يعزز القدرات البشرية للأمن الوطني في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة”.