اكد رئيس المرصد الوطني للمـــجتمع المــــدني نور الدين بن براهم ؛ اثناء مراسم الإطلاق الرسمي لشبكة الديمقراطية التشاركية والاقتصاد الاجتماعي التضامني، أن الشبكة هي تجسيد لرؤية جديدة تعمل على خلق ديناميكية جماعية من شأنها تعزيز التشبيك بين فاعلي المجتمع عبر فتح أبعاد الحوار والشراكة بين السلطات العمومية ومنظمات المجتمع المدني .

شيماء منصور بوناب

وأضاف بن براهم موضحا ، أن استراتيجية المرصد الوطني للمجتمع المدني هي ترجمة فعلية لرؤية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الرامية لتعزيز الشفافية و المواطنة من خلال فتح فرص العمل امام الفاعلين الإجتماعيين بما يساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للبلاد.

وبالمناسبة قال وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد ، أن تحقيق التعاون المشترك بين القطاع الوزاري وهيئة المرصد الوطني هو رؤية تفرض الاهتمام بالمقاولتية تماشيا مع سياسة الحكومة التي تولي الأهمية البالغة لفاعلي المجتمع المدني في إطار تبني مشروع اقتصادي تضامني يساعد على تحقيق التوازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر امتصاص البطالة وفتح باب الإستثمار أمام الشباب.

في ذات الجانب اشار بن براهم لواقع الديمقراطية التشاركية التي جاءت تكملة للديمقراطية التمثيلية التي تتناسب قوانينها مع بنود العمل الحزبي لتشكل بذلك قوى مجتمعية متكاملة الأطراف مع أطياف المجتمع المدني بمختلف تخصصاتهم التي ترسم معالم الحوار والمواطنة الفعالة التي تبني قوة الرأي والاقتراح في تجسيد المشاريع التنموية. 

عقب التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين المرصد الوطني للمجتمع المدني والشبكة شبكة الديمقراطية التشاركية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني نوه بن براهم  ك لدور المرصد الوطني في مرافقة وتشجيع فعاليات المجتمع المدني على انشاء شبكات جمعوية مختلفة متخصصة على غرار شبكة البيئة والتغيرات المناخية التي يتم إطلاقها اليوم من ولاية بشار بالموازاة مع شبكة التنمية وحقوق الانسان وكذا الشبكة الجمعوية من أجل الحوار وحسن الجوار الجزائري الإفريقي.

وللتفصيل في مشروع الشبكة؛ أكدت فاطمة الزهراء بن داود رئيسة الشبكة الجمعوية ؛ أن المشروع هو محطة هامة تعمل على ضبط آليات الاحتراف الجمعوي التي تعزز مكاسب الحريات الفردية والجماعية عبر تفعيل الديمقراطية التشاركية وبناء منظومة ناضجة تسير وفق مناهج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني محدد للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.

وتابعت مضيفة؛ أن اطلاق الشبكة سيكون بمثابة آلية تنسيق متعددة التخصصات و مساحة للتفكير و التشاور وتنفيذ المشاريع التنموية على المستوى المحلي و الوطني والدولي بشراكة دائمة مع السلطات والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين.