أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف،  يوسف بلمهدي، اليوم الاثنين ، بدار الإمام بالمحمدية، على افتتاح يوم دراسي بعنوان: «قراءة صحيح البخاري في شهر رجب: ربط الموروث الديني بالرمزية الوطنية – الأمير عبد القادر أنموذجًا»، بمناسبة الانطلاق الرسمي في قراءة صحيح الإمام البخاري وموطأ الإمام مالك مع حلول شهر رجب.

ص دلومي

وقد حضر هذا اللقاء إطارات من الإدارة المركزية وأعضاء اللجنة الوزارية للفتوى، إلى جانب جمع من الأئمة والمرشدات الدينيات، فيما تابع السادة الأئمة في مختلف ولايات الوطن الحدث عبر تقنيات التحاضر المرئي عن بُعد.

وفق بيان وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، دأبت الوزارة على إحياء هذه السُّنّة الراسخة ذات الجذور العميقة في تاريخ الجزائر، من خلال مساجد الجمهورية، حيث تنطلق مع اليوم الثاني من شهر رجب، شهر الله المعظَّم، قراءةُ صحيح الإمام البخاري وموطّأ الإمام مالك رضي الله عنهما، وتتواصل إلى غاية ليلة القدر، ليلة السابع والعشرين، ليُختَم هذا العمل العلمي والعبادي في جميع مساجد الوطن، مع تكريم الحفّاظ والمواظبين على حفظ سُنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأكد  الوزير خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة على فضل شهر رجب ويوم الاثنين في نشر الخير وإحياء السُّنّة النبوية، مشيرًا إلى أن قراءة كتب السُّنّة تمثل عادةً علمية ودينية راسخة في الجزائر تحظى بعناية خاصة نظرًا لقيمتها الروحية والعلمية، لا سيما في ظل ما تتعرض له كتب السُّنّة في السنوات الأخيرة من محاولات طعن وتشكيك. كما استحضر خصال الأمير عبد القادر الذي جمع بين الجهاد والعلم، مجاهدًا نهارًا ومُدرسًا صحيح البخاري ليلًا، مع الحفاظ على هذا النهج حتى أثناء رحلته الإجبارية إلى دمشق.

وأشار  الوزير إلى العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية،  عبد المجيد تبون، لحفّاظ القرآن الكريم والسُّنّة النبوية الشريفة، وموافقته على تكريم المتفوقين في حفظ القرآن ودارسي الحديث النبوي، مؤكدًا أن الجزائر تواصل اليوم هذه المسيرة خدمةً للقرآن الكريم والسُّنّة، ودعمًا للمساجد وحفّاظ القرآن والسُّنّة، وترسيخًا للمرجعية الدينية الوطنية.