1819
0
مذكرات شاهد على سنوات الجمر الحلقة 91
بقلم اسماعين تماووست
هؤلاء هم أشخاصاً ضعفاء، ومعظمهم أميين، لذلك كان من السهل جدًا التلاعب بهم، اخترعوا الأكاذيب، ونسبوها لديننا الحنيف، لقد ابتعدوا بأكاذيبهم الفارغة عن الحقيقة الإلهية، ففقدوا أنفسهم وتحولوا إلى أشرار ، كان هدفهم الوحيد هو إذاء الناس والزج ببلادنا في لهيب العنف والدمار .
ولكن أود أن أوضح أنه تلك الجماعات التي نصبت نفسها إسلامية، و سارت مع ما يسمى بالتيار الإسلامي،هي في الحقيقة لا تمارس الإسلام الصحيح رغم إدعائها به، من الواضح أنها فقدت شرعيتها و إيمانها حينما تجاهلت الشريعة الإلهية . ولذالك كنا بالمرصاد لوقف زحفهم الشيطاني لأن كلما منحناهم المزيد من الوقت، كلما أصبحوا خطرا مهددا لوطننا.
علاوة على ذلك، كان علينا أن نحمي بلادنا من هؤلاء الأوغاد، لأن حروب الشعوب كانت في كثير من الأحيان أكثر خطورة من حروب الأمم، وكان علينا إتخاذ تدابير صارمة ضد مجموعاتهم التي حاولت زعزعة أمن و استقرار البلاد بأفعالهم الإجرامية .
لذا كان من الضروري عزل مقاتليهم المجرمين لضربهم ودفن شرهم في أعماقهم إلى الأبد ....
كنا في الواقع في نهاية موسم الصيف، بينما كانت عمليات البحث و التحقيق لدينا في حالة غير مثمرة تقريبًا، عدم التوصل إلى نتائج كان مصدرا محرجا للغاية، كنا نأمل إنهاء هذا الأمر الإجرامي في أسرع وقت، و الذي كان ضحيته مدرسة الشرطة بالصومعة ولاية البليدة.
كان من الضروري التوصل الى كل ما يرتبط بهذه القضية بسرعة، ومع ذلك، كنا نتطلع دائمًا إلى معرفة ما هي الأولويات وما هي الإجراءات التي من المحتمل أن تقودنا إلى النجاح، كما كان لا بد من تحديد المسائل التي يمكن أن تقودنا نحو دليل ينير طريقنا المظلم، ويرشدنا إلى القبض على البعض منهم والقضاء على البعض الآخر...
.