423

0

بعد أربعين عامًا من الأسر.. جورج إبراهيم عبد الله يعود حرًّا كما دخل

"مناضلًا لا يُكسر"

 

بقلم: آسيا احمد علي

أربعون عامًا خلف القضبان لم تكن كافية لكسر الروح، ولا لإخماد نار الثورة في قلب رجل اسمه جورج إبراهيم عبد الله. اليوم، تفتح أبواب السجن، لكن جورج لم يكن يومًا سجينًا... كان حرًّا بأفكاره، حرًّا بموقفه، حرًّا بانتمائه إلى فلسطين التي آمن بها حتى النخاع.

من بلدة القبيات شمال لبنان، خرج شابٌ حمل فلسطين في قلبه قبل أن يراها بعينيه. التحق بالمقاومة، واختار دربًا لا يعود منه إلّا الأحرار أو الشهداء.

لم يكن طالب سلطة، ولا عاشق أضواء... بل مناضل صلب، رأى في الثورة طريقًا للحرية والكرامة، فحمل البندقية، لا لقتل الأبرياء، بل لمواجهة الاحتلال، ومنازلة الطغيان.

في 1984، امتدت أيدي القمع الفرنسي، بأوامر أمريكية - صهيونية، لتعتقله في باريس.

ومنذ تلك اللحظة بدأت ملحمة الأسر، لا ملحمة الضعف، بل بطولة من نوع خاص...

بطولته في الصبر، في الرفض، في الثبات، في أن يقول "لا" في وجه من أرادوا منه الركوع أو الاعتذار.

رفض المساومات، رفض أن يكتب رسالة ندم، رفض أن يتنصل من ماضيه المقاوم، فظلوا يحتجزونه... لأنه لم يستسلم.

اليوم، بعد أربعة عقود من التحدي، يخرج جورج عبد الله من سجنه كما دخله: رافع الرأس، شامخًا، وفي قلبه نفس الوعد: فلسطين حرة، من النهر إلى البحر. جورج ليس فقط رجلًا...

جورج هو قضية، هو عنوان لوطن سُرق، ولعدالة غابت، ولنضال لم ينتهِ.

تحية لكل من صمدوا في وجه السجان، تحية لكل الأسرى الذين يصنعون من الزنزانة منبرًا، ومن القيود شرفًا.

وإلى جورج نقول: أهلًا بك في النور... أيها المناضل الذي لم ينم، لم ينكسر، ولم يُنسَ.

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services