حاوره: الحاج شريفي

 

في حوار خاص مع رئيس فريق غالي معسكر، رشيد آيت ادير، تحدث من خلاله عن الوضعية الحالية للفريق، الطموحات التي رسمها في بداية الموسم، العقبات التي واجهها، وتأثير ضغط الجماهير على مسار الفريق، كما تطرق إلى الأزمة المالية التي يعاني منها النادي، مؤكدا أن الهدف الأساسي الآن هو تفادي السقوط والبقاء في القسم الثاني.

• في بداية الموسم، كان هدفكم الصعود إلى القسم الأول، لكن الأمور لم تسر كما توقعتم، ما السبب وراء ذلك؟

كان هدفنا منذ البداية هو تحقيق الصعود، خاصة مع احتفال الفريق بمئويته، وفرنا كل الظروف الملائمة لهذا الطموح، حيث تعاقدنا مع لاعبين ذوي خبرة قادرين على المنافسة في هذا المستوى، لكن كرة القدم لا تسير دائما وفق التوقعات، للأسف، واجهنا ضغطا سلبيا من الجماهير، مما أثر على الفريق ككل، بما في ذلك الطاقم الفني، المدرب الأول غادر بسبب الضغوط، ثم جاء المدرب الثاني، وهو من أبناء مدينة معسكر، لكنه لم يسلم هو الآخر من الضغط، فوجدنا أنفسنا في دوامة تغيير المدربين حتى استقرينا على المدرب الحاج مرين.

• هل أثرت الأزمة المالية على أداء الفريق؟

بالتأكيد، في بداية الموسم، صرفنا من أموالنا الخاصة لضمان جاهزية الفريق والمنافسة على الصعود، لكننا الآن نعاني من ضائقة مالية كبيرة، حيث لم نستطع تسديد أجور اللاعبين في الوقت المناسب، رغم أنهم يتلقون الحوافز، هذا الوضع أثر على الأداء العام للفريق، خاصة مع المطالبات المالية المستمرة من اللاعبين.

• بعد ضياع حلم الصعود، هل الفريق قادر على تفادي السقوط؟

اللاعبون واعون تماما بالوضعية الصعبة التي نعيشها، نحن الآن نلعب من أجل البقاء، وكل المباريات القادمة ستكون بمثابة نهائيات.

الجميع متفق على العمل بجدية وتجاوز الخلافات، لأن سمعة الفريق على المحك، نحن بحاجة إلى أكبر عدد من النقاط لضمان البقاء، ولهذا نطلب من الأنصار دعم الفريق وعدم الانشقاق، فالموسم لم ينته بعد.

• شهدنا تصاعد العنف في الملاعب الجزائرية، كيف تفسرون هذه الظاهرة؟

العنف في الملاعب أصبح ظاهرة مقلقة، وأعتقد أن جزءا من المسؤولية يقع على عاتق المسيرين ورؤساء الأندية، بسبب التصريحات والوعود التي يطلقونها في بداية الموسم، نحن في معسكر وقعنا في هذا الخطأ عندما وعدنا بالصعود، مما جعل الضغط كبيرا على اللاعبين والإدارة، وعندما لم تتحقق هذه الوعود، انعكس ذلك في شكل غضب وعنف داخل المدرجات، المناصر "يتبع الكذاب حتى باب الدار"، كما يقول المثل الشعبي، لذلك يجب علينا كمسيرين أن نتحلى بالواقعية وألا نرفع سقف التوقعات، حتى لا نخلق هذا الضغط الذي قد يتحول إلى عنف في الملاعب.

في الختام، أوجه رسالة إلى أنصار غالي معسكر "الفريق بحاجة إليكم الآن أكثر من أي وقت مضى"، دعونا نضع الخلافات جانبا ونتكاتف للحفاظ على الفريق في القسم الثاني. دعمكم هو مفتاح النجاح، وأملنا أن ننهي الموسم بأفضل طريقة ممكنة.