482
0
اتفاقية شراكة تعزز معاجم اللغة العربية بمصطلحات رياضية تكنولوجية مقننة
أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، اليوم الثلاثاء ضمن فعاليات إمضاء اتفاقية التعاون والشراكة بين المجلس والمدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها أن قدسية اللغة تفرض تقديم افكار جديدة مواكبة لمستجدات العصر بما فيها العمل بمنظور موحد بين الهيئات الرسمية بمبدأصفر خطأ.
شيماء منصور بوناب
وأوضح بلعيد، أن التدقيق اللغوي ساعد على تجاوز الهفوات والزلات بالإستعانة بالرقمنة والذكاء الإصطناعي الذي وضع المجلس في مرحلة "ما بعد الرقمنة" التي مهدت الطريق نحو بناء منظومة اجتماعية تعتز بلغتها الأمة اللغة العربية.
منوها بميثاق العمل بعد إمضاء الإتفاقية، والذي يتخذ من منهجية التعاون المشترك بندا أساسيا يعي بالتنسيق على عدة أصعدة وعن بعد.
وفي إطار تنصيب مجموعة العمل المكلفة بمشروع معجم المصطلحات الرياضية وقوانينها، قال بلعيد ان الفعل الحضاري للمجلس بمعية مختلف الوزارات ذات العلاقة، يسعى على ضوء هذه الإتفاقيات واللجان لخدمة اللغة العربية على غرار تعميم استعمالها وازدهارها إلى أن تنال موقعها في الحياة المدنية .
مشيرا إلى أن مهام المجلس الأعلى للغة العربية، تقتضي الإهتمام بمختلف القطاعات على غرار قطاع الشباب باعتباره الفئة الغالبة في المجتمع والتي تمثل نسبة سبعين بالمئة.
من جانبه أكد رشيد بن زيان مدير المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها ،"أن توقيع اتفاقية التعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية تعتبر خطوة نوعية في تطوير مجالات العلم والتعلم خدمة للمجتمع والتكنولوجيا ."
وأضاف أن الرياضة اليوم باتت تنتمي لمجالات العلم المتكامل الذي يقتضي الإلتزام بالتحديث والتطوير تماشيا والمستجدات العالمية من خلال العمل على تحضير معجم الرياضي متعددة اللغات .
ومن هذا المنطلق، شدد بلعيد على اهمية تضافر الجهود بين فريق الباحثين والمختصين في المعلومات و مصطلحات ، في إطار تقديم مدونات ومنجزات ترتقي بقيمة اللغة العربية وتضم في معاجمعا العربية مصطلحات رياضية تكنولوجية مقننة تخضع لفقه اللغة العربية بصفر خطا .
ومن ناحية أخرى ،أبرز واقع لغة المصدر كالفرنسية والإنجليزية التي يتم من خلالها استقاء مصطلحات جديدة بعيدا عن ما تعانيه اللغة العربية من فقر المصطلحلت في بعض المجالات نظرا لظهور مفردات ومصطلحات دخيلة عنها جاءت تبعا لإستعمال بعض الكلمات الأجنبية في سياقات لغوية بين أبناء المجتمع في حياتهم اليومية .
وبالمناسبة تم تنصيب اللجنة المكلفة بمشروع معجم مصطلحات الحماية المدنية، متبوعا بمداخلات عن بعد تفصل في آفاق الاستثمار في اللغة العربية استنادا الى مصطلحات لغة الشباب التي اختلطت فيها المفردات بين ماهو أجنبي وما هو راجع لزخم اللغة الأم.
وبما ان اللغة العربية لا تنقطع على أصولها ، فقد أصبحت اليوم من بين ستة لغات أممية تتواجد على تعداد 21وكالة عالمية.
وعقب التوقيع على الإتفاقية، لفت بن زيان لدور الشراكة التعاونية مع المجلس التي تساعد على توحيد المصطلحات الرياضية كما تفتح آفاق جديدة أمام التعاون الأكاديمي والعلمي من خلال اتاحة الفرصة للمهتمين بتوسيع مجال الدراسات والأبحاث.
يذكر أن اللقاء عرف في الختام مناقشة جدول الأعمال الخاص باتفاقية الشراكة من حيث قراءة الديباجة والتعريف بالمشروع وكذا تحديد خطة طريق لتطبيق آفاق الشراكة .