انطلقت اليوم الجمعة بالعاصمة الفرنسية باريس أشغال الندوة الـ49 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (إيكوكو)، بمشاركة وفود من مختلف القارات، في ظرف جيوسياسي حساس يشهد تزايد الجدل حول مواقف عدد من الدول الأوروبية من قضية الصحراء الغربية.

ماريا لعجال 

وتنعقد الندوة هذا العام تحت شعار "تقرير المصير واحترام حق الصحراء الغربية في تصفية الاستعمار"، في صيغة تعتبرها الجهة المنظمة محطة حاسمة لـ"إسماع صوت الشعب الصحراوي بقوة"، خاصة بعد ما اعتبرته تخلي فرنسا رسميًا عن حيادها التقليدي تجاه هذا الملف.

 

وأكد المنظمون أن هذه الطبعة ستتيح "إدانة الموقف الاستعماري الجديد للحكومة الفرنسية علنًا"، إلى جانب إعادة التأكيد على "شرعية الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وفق المواثيق الدولية".

وتشارك الجزائر في أشغال الندوة بوفد يضم ممثلين عن اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وبرلمانيين من غرفتي البرلمان، إضافة إلى أعضاء من الجالية الوطنية المقيمة في الخارج، في تأكيد على دعمها المستمر للقضية الصحراوية.

وتُعقد الندوة على مدى يومين (28 و29 نوفمبر) بصيغة جديدة تشمل تنظيم عدد من ورشات العمل ومناقشة خطط النشاط للمرحلة المقبلة.

 

ويشهد اليوم الأول مداخلات كل من رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بيار غالاند، والوزير الأول الصحراوي، بشرايا حمودي بيون، إضافة إلى رئيسة جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ريجين فيلمون.

كما ستُنظم ورشتا عمل رئيسيتان تتناولان:

نهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية وانتهاك قرارات محكمة العدل الأوروبية.

مسؤولية الأمم المتحدة وفرنسا وإسبانيا في مسار تسوية النزاع.

أما اليوم الثاني، فيتضمن سلسلة ورشات تتناول:

احترام الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي ومسؤولية المجتمع الدولي.

عودة الورشات الميدانية للتنسيقية.

أساليب تعبئة المواطنين في أوروبا، من خلال نموذج المسيرات المنظمة في فرنسا وإسبانيا.

خمسون سنة من التضامن مع الشعب الصحراوي.

نقاش استراتيجي حول آفاق التضامن خلال المرحلة المقبلة.

بيان ختامي لترسيم مخرجات الندوة

وستُختتم أشغال هذه الطبعة بصدور بيان ختامي يلخص التوصيات والقرارات المتفق عليها بين المشاركين، تمهيدًا لاعتماد خارطة طريق جديدة لأنشطة التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي.