تنطلق غدًا الأحد أعمال الدورة الرابعة عشرة بعد المئة لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين، وذلك في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وفق ما أكده عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي.

صبرينة دلومي

  وأوضح أبو هولي في بيان أن المؤتمر سيشهد مشاركة الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين ومصر، إلى جانب ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي والمنظمة العربية للعلوم والثقافة "ألكسو" والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة "إيسيسكو"، إضافة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام المساعد د. فائد مصطفى.

وأشار إلى أن المؤتمر، الذي تُعقد جلساته بين 7 و10 ديسمبر الجاري، سيناقش القضايا المدرجة على جدول أعماله، وفي مقدمتها تطورات الانتفاضة، ودعم صمود الفلسطينيين، والاستيطان، والهجرة اليهودية، وجدار الفصل العنصري، إلى جانب نشاطات الأونروا وأوضاعها المالية، والتنمية في الأراضي الفلسطينية. ويتولى د. أبو هولي رئاسة أعمال الدورة، كما يترأس وفد دولة فلسطين الذي يضم وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام وممثلين عن المندوبية الدائمة لفلسطين لدى الجامعة العربية.

وأكد د. أبو هولي أن المؤتمر سيمنح مساحةً واسعة لمناقشة الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجهها الأونروا، والتي يشكّل العجز في ميزانيتها نحو 200 مليون دولار من بداية ديسمبر الجاري وحتى نهاية الربع الأول من عام 2026.

وشدد على ضرورة إيجاد تمويل مستدام يضمن استمرار عمل الوكالة ويمنع تعرضها لأزمات جديدة تهدد خدماتها الحيوية المقدمة لملايين اللاجئين، خصوصًا في ظل الدعم السياسي الدولي والإقليمي الذي تجسد في إعلان نيويورك والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في أكتوبر 2025، وتجديد ولاية الوكالة حتى 30 يونيو 2029 بأغلبية كبيرة في الأمم المتحدة.

وأوضح أن المؤتمر سيسلط الضوء على دور الأونروا في عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة ضمن المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه جمهورية مصر العربية، والمتناغم مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخطة الإعمار التي أقرتها القمة العربية في القاهرة في مارس الماضي، والتي تحولت إلى خطة عربية إسلامية بعد تبنيها من قبل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأضاف د. أبو هولي أن المؤتمر سيناقش الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حرب الإبادة على قطاع غزة، وحملات التهجير القسري التي تستهدف التجمعات البدوية شرق القدس، إضافة إلى ما تشهده مدينة القدس من تصعيد استيطاني وهجمة تهويدية واسعة، إلى جانب الجهود العربية المبذولة لتعزيز صمود المقدسيين في مواجهة هذه الممارسات.

كما سيبحث المؤتمر أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والجهود التي تبذلها هذه الدول لتأمين حياة كريمة لهم وتلبية احتياجاتهم ومعالجة مختلف قضاياهم بالتنسيق مع الأونروا، بما يضمن استمرار تقديم خدماتها الأساسية والطارئة.

وفي ختام التصريحات، أكد د. أبو هولي أن المؤتمر سيخرج بتوصيات مهمة تتعلق بجميع الملفات المطروحة، على أن ترفع هذه التوصيات إلى مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته المقبلة لاعتمادها.