بقلم \ شاعر القدس علي البتيري
                                      

أنا يا قدسُ شاعرُكِ المثابر
على شعرٍ به صدقُ المشاعر
أقاومُ بالقصائد كلَّ ظلمٍ 
وأفضحُ كلَّ محتلٍّ وغادر 
لغيرك ما ملأتُ القلبَ حباً
ولا شعري أقامَ له المنائر
إذا ما القلب ضاق بهِ  حسودٌ
وباسمكِ قد تشرَّفَ كلُّ شاعر 
فإنّي لا أضيقُ بأيِّ رأيٍ 
وصاحبُهُ لدى الأحكام جائر
أنا القدسيٌُ في منفايَ أبقى
وفيَّ  القلب يا وطني المسافر
معي  مع نبض قلبي في  حنيني 
لعودةِ عاشقٍ والحظُّ عاثر 
وتبقى القدسُ ليلى كلِّ قيسٍ
ونحنُ بعشقِها دوماً نخاطر 
بأرواحٍ   وشعر ٍ ثمّ  مالٍ 
ومن يهوى حبيبتَهُ يغامر 
كفى شرفاً لشاعرها انتسابٌ
إليها وهيَ كعبةُ  كلِّ  ثائر 
يحجُّ  الثائرون لها بشوقٍ
وأصرارٍ ودمعٍ  في المحاجر
فليسَ لنا بغير  القدس عيشٌ
لهُ معنى  وليسَ لنا منابر 
لشعرٍ  شعَّ من دمِنا ونثرٍ 
تضييءُ حروفُه  خطوات  ناثر 
أنا يا قدسُ شاعرُكِ المُعَنّى
بوجدٍ  فائضِ الأشواق حائر
يميناً لن أقولَ الشعرَ يوماً
إذا ما كنتُ شاعرَكِ المُجاهر
بحبّكِ  رغمَ غزوٍ  واحتلالٍ 
ولغو مُنظِّرٍ في الحبِّ قاصر
وليسَ ىهمُّني من لامَ قلبي
على صدقٍ ونبلِ في المشاعر
وإنْ صوتي ترصَّدَهُ اغتيالٌ 
وحولَ الصوتِ قد رُسِِمَت دوائر
أنا يا قدسُ لاسمِكِ بي وفاءٌ
 ولستُ سواكِ أرسمُ في الدفاتر
بدايةُ  عشقِنا دونَ انتهاءٍ 
وليسَ لعشقنا يا قدسُ آخِر