236
0
أن تجلس مع قاتل الشهيد ديار عمري بنفس القاعة!!

بقلم / رشاد عمرى
أن تجلس انت ووالد الشهيد ديار عمري ابن بلدة صندلة، ووالدته وشقيقاته، بنفس القاعة، التي يجلس فيها المستوطن العنصري الارهابي، الذي سلب من اهل ديار وشعبنا، شابا في مطلع عمره، ليس لسبب سوى انه عربي، تكاد تمزّقك مشاعر الغضب.
يقف هذا الارهابي، وسط حراسة أمنية، لم اشهدها سابقا، أو على الاقل بالاربع سنوات الاخيرة، التي اتررد فيها على جلسات محاكمات شباب هبة الكرامة، شكل هذا المستوطن الارهابي، يلائم له قول المثل، "السلاح بإيد الجربوع بُقتل" وليس "السلاح بإيد النّذل بِجرَح".!
ذكر هذا المستوطن الارهابي، الغريب عن ارضنا وجوّنا بان امّه مسلمة ووالده يهودي، تهوّد، ليلتحق بجيش الاحتلال، لا أعرف من أي محل، من خلف البحار، جاؤوا الى هذه البلاد، ليرتكب هذا الخسيس، هذه الجريمة بحق ابننا ديار، لكن بكل الاحوال سيلاحق الحق دم الشهيد ديار كل من ساند هذا المجرم، وسيلاحق دم الشهيد ديار، هذا المستوطن الارهابي، في سجنه، الى ان يتعفّن فيه، واعتقاد هذا المستوطن الارهابي، بانه اذا عرّف عن نفسه، على انه جنديا بالجيش وخدم في وحدة النخبة بالجيش الاسرائيلي، ما تسمّى "سييرت متكال"، ستشرّع له المحكمة، قتل العربي، لكن هذا المستوطن الارهابي، القاتل، فاته، بان القطار فاته، منذ اليوم الاول من اعتقاله، باعترافاته وبانتشار شريط الفيديو، الذي وثّق خساسته، لحظة بلحظة، وكل ذلك قبل السابع من اكتوبر، وليس بعده، فلم تعد تنفعه ادعاءاته، حتى وان جيّش معه كل العنصريين والفاشيين.
الجلسة القادمة، هي جلسة تحقيق النيابة مع المستوطن الارهابي القاتل، يوم الثالث من حزيران.
سنعود الى المحكمة يوم 3/6/2025، ليس فقط لمساندة عائلة الشهيد ديار عمري، بل لنقول باننا لن نصمت على انتهاك المستوطنين، لحقنا في وطننا. وحتى نُعلن موقفنا بشكل واضح: "لن يهدر دم ديار"، ولن نصمت على هدر هؤلاء المستوطنين الارهابيين، دم أي عربي في وطنه. . المجد والخلود لشهيدنا ديار ولشهداء شعبنا وأمّتنا.