246
0
أمطار رعدية تغرق طرقات باتنة وتحوّل الشوارع إلى وديان.. تحذيرات وتدخلات عاجلة لتأمين المواطنين

تسبب تساقط كميات معتبرة من الأمطار الرعدية، مساء اليوم، في شل حركة السير وتعطيل الحياة اليومية بعد أن غمرت المياه الطرقات والشوارع، وتحولت بعض المحاور الرئيسية إلى ما يشبه الأودية، في مشهد أثار قلق المواطنين واستنفر مختلف المصالح المعنية.
ضياء الدين سعداوي
فقد شهدت ولاية باتنة، خصوصًا القطب الحضري "حملة 1، 2 و3"، تساقطًا غزيرًا للأمطار خلال فترة وجيزة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في الأحياء والشوارع، حيث تسربت السيول إلى بعض السكنات، وسط صعوبة بالغة في التنقل، سواء على الأقدام أو بالسيارات.
وسارعت وحدات الحماية المدنية إلى تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية لإمتصاص المياه المتجمعة، والعمل على تسهيل حركة المرور، وتوجيه المواطنين في المناطق التي عرفت اختناقًا مروريًا شديدًا، خاصة في النقاط السوداء المعروفة بتكرار مثل هذه الحوادث خلال التقلبات الجوية.
من جهته، أطلق الدرك الوطني نداءً عبر صفحاته الرسمية، دعا فيه مستعملي الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين بلديتي باتنة ومروانة، إلى توخي الحيطة والحذر، خاصة على مستوى بلدية واد الشعبة و بالضبط على مستوى منطقة حملة 3 ، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه، جعل من السير بالمركبات أمرًا بالغ الخطورة ، وأكدت ذات المصالح أن وحداتها تعمل ميدانيًا على تنظيم حركة السير وتقديم الدعم اللازم.
في السياق ذاته، جددت مديرية الحماية المدنية لولاية باتنة دعوتها لكافة المواطنين لتفادي قطع المسالك التي تعرف ارتفاعًا في منسوب المياه، وذلك حفاظًا على الأرواح وتفادي الحوادث. كما وضعت المديرية رقمي النجدة 14 و1021 تحت تصرف المواطنين، للتبليغ وطلب التدخل عند الضرورة.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي مشاهد صادمة لشوارع تحولت إلى سيول جارفة وسيارات تغمرها المياه، فيما اضطر بعض المواطنين إلى استخدام وسائل بدائية للتنقل أو إنقاذ المركبات العالقة.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة إشكالية البنية التحتية في العديد من الأحياء والمناطق الحضرية، التي لا تتحمل كميات الأمطار المتساقطة وهو ما يدفع ثمنه المواطن في كل مرة تتغير فيها الأحوال الجوية.
ويبقى الأمل معقودًا على تدخلات عاجلة وفعالة من طرف السلطات المحلية لتدارك الوضع وتطويق الخسائر المحتملة في انتظار تحسن الأحوال الجوية وتقييم شامل لمدى استجابة شبكات الصرف لمثل هذه التقلبات التي باتت تتكرر بوتيرة مقلقة.